سناء الداوود - رسالة مفقودة..

سلبتني كل أغنياتي ..
كل نظراتكَ الحبيباتِ!
تعبت.
تركتُ لك َ كل التفاصيل المشبوهة؛
واخترتُ اليتمَ و العقم.
وأجهل أيّهما أكثر إيلاماً.

لطالما كنتَ طفلي،ابني شاباً ورجلاً.
مراتٍ قليلاتٍ شعرت أنني طفلتكَ
سرقتَ مني أمان لحظاتٍ نادرة..
وكنتُ مراراً؛
قد عشتُ اليتم..

قد أبدو إمرأة مملّة؛
لكنني (أنا)؛
بكل احتياجاتي وحناني
بكل همومي وعطائي....
مازلت شعاعاً يعبر، تاركاً أثراً لامعاً..
تزلزلتْ أرض الصدق تحت قدمي..
والروح الهائمة في الكون أخطأت العبور..
سآخذ نفساً عميقاً..

أتكور على نفسي؛
أشتاق لرحم أمي..
على الأقل ؛حينها كان من ينتظرني بمحبة.

الآن لا أجرؤ على لمس أصابعي المتآكلة من حرارة لهفتها..
أغطي جسدي بخيام الشتاء..
و أختنق.

يا إله العرش ،
ماهذا العام!؟!
كانت ضريبة الحياة مرتفعة جداً عليّ..
ودروسي قاسية أكثر.
لن أملّ من النظر لنجوم السماء
من محاولات الزفير الطويلة..
من مناجاة روح أمي..
من شكر النجاة التي رافقتني في هذي اللحظات..
أنا على أرض جديدة..
لا أسمع إلا حفيف أوراق الشجر..
و هواء يحدثني ب رقة ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى