فتحي مهذب - يا لسخرية عالمنا الفاني.

يا لضجيج النوارس!
على الجسر
الريح تكاد تتكلم أيضا.
****
يا للريح!
تحرك الأغصان
ونهديك المتبرعمين.
****
يا للقيظ!
الشمس تحتكر جميع المقاعد
في الحديقة.
****
صراخ الخطاف;
قلبي مذعور جدا
مما يخبئه الغد.
****
ضربة شمس;
الفزاعة تتدلى
كما لو أنها مغمى عليها.
****
على الحائط المهترىء
وجه غوريلا
يحدق في اللاشيء.
****
رائحة الصنوبر;
الغابة تكبر
في أعماقي
****
على ضريح
دون شاهدة
حزمة أقحوانات.
****
على الحائط
ظل السحلية
أسرع من الضوء.
****
هدية للضفدع;
القبعة التي تحملها الريح
إلى البركة.
****
بعد موسم الحصاد;
من الوحدة
يكاد يشيب رأس الفزاعة.
****
مظاهرة;
رائحة سمك السردين
تتعالى أصوات القطط.
****
يا لمسكني الأبدي!
على قدم وساق
يجري ترميم ضريح الأم.
****
آناء المطر
عينا التمثال
مغرورقتان بالدموع.
****
المصابيح كابية
كومة أوراق
في شكل ضريح.
****
تملأ الفراغ
بصوتها الأجش
ذبابة المشرحة.
****
بعد قطع قدميه;
يصنع طائرة من ورق
الجندي المهزوم.
****
دم على اللحاف;
عن غير قصد
يدهس العجوز ذبابة.
****
إلى القمر
متجه سرب اللقالق
ليت لي جناحين.
****
يا لسخرية عالمنا الفاني!
ما أقصر الخيط الرابط
بين القماط والكفن.
****
طائر الغاق
كا لو أنه ينادي:
هناك تسونامي شمسي .
****
على علو منخفض;
الكراكي
كما لو أنها تتبع الجنازة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى