محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - مُخضرة مثل الحُزن

مُخضرة مثل الحُزن
في زاوية ظل
مثل الوقت في حنجرة مذياع تجاوزه بيان
مُخضرة
كالسيسبان القتيل هو المتهم بالتعالي على الثمرة ، يقطع الريح بعنقه
للمدينة مآذنها الضاجة بالإلهة
ونصف جوعى في ثقوب الاحذية المسافرة بين الجُثث
والموت اخضر
لا زال نياً في الاحتمالات المُتعددة للحرب
وفي كل ذلك
كانت النافذة تلتقط رائحة القطط في صباح الخريف
الخوف المُعلب من هدير الارجل الراكضة
والاقنعة البيضاء للوجوه العفيفة
الخارجة من ناحية الركعة الثامنة للتناص الذي جمع اخشاب النافذة
بالمطر
هل قلتِ لي ، أنا المُسافر
في اوردة الموتى
ككلمات اعتذار ، بالإنابة عن الحظ والمواعيد التي لم تكن
هل قلتِ
عبئ هذي الجروح ، بالمقاعد
لتجلس كل الفراشات المُتعبة من وعكة الالوان الموشمة بالحب
كيف تتفوهين الحدائق
لرجل ينفث من ضحكته اصناف مخلة بالماء
اجلس وحيداً هنا
في حيرة القلب
ارتشف العصافير البالغة سن الحناجر ، والشواء المشاغب لصبية الحقول
الوديان المُسافرة في رملها
تُنادي من قلق المراكب الجالسة على صيفها
تحتسي ذكريات الشباك
تندب انكماش النهر
في ريجيمه الكارثي
في الليالي الحميمة
بقع البنفسج في البال تنثر اردية الفصول التي لم تُسمى
و ذبذبات الانتقال المرتب
للحبيبات
بين نوافذ الحُزن ، ينتهكان شروط الظلال
يخُنا الاحجية
او يدخرن اجسادنا الساخنة
تفاحة في القلب تأنب فينا الملذات
الخطايا الشهية
النهر المُدان بالغرق
والعشاق يستظلون اسفل جسر المشيئة يصلون للبهجة
المدينة المدججة بالجند
والمُصلون الجُدد لألهة تمضمض اسنانها بالدماء
وتطحن عظام الشوارع
برصاصها
والاطفال
في زوايا المراجيح
يرسمون الفرح
يُؤسسون جنون الشغب ، وابجديات الضحك
في حواف الطفولة
وفي كل ذلك
اراني معك
نجاة مشبوهة
او طُرفة في زاوية الضحك
ومسرح عرائس في دم الاضرحة
يدرب الموتى
كي يعيشوا مجدهم
عمرهم في الابد
انفكاك من قبضة الوقت
وفي كل ذلك " احاول فك احجية العدم "
في زمان التصدع
والجُند الاوفياء للأحمر القرمزي
يوزعون الاغاثة ، لأفواه المدينة
عُلب الجوع الطازجة
والفراشات البيضاء التي قد تفيد رحلاتهم المؤجلة في باصات النجاة من هتف ليلهم الكارثي
كُنت اسحب اصابعك المُسالمة من نوته اليوميات
نخرج عن الحادثة العفوية للطقس
كي نزور الفِراش
كي نُغني اصابعنا الجائعة
كي نرى الجروح الموسمية للأرض ، تضمد اطفالنا بالخمور الرديئة
كي نخلع ثيابنا الجادة
ونكتفي
بافتراض الحدود ، تنكسر مثل جرة
نلتقي
كالخناجر
والقلب المستعر بالخيانة
كنت احب
فيكِ
البلاد
القتلة
السيسبان
النيل المُسافر الى صُفرة الاوراق
النوافذ الخشبية التي تُقفز سعيدة في احتشاد المطر
احب فيكِ
الريف المخصب بالطين
البيوت الخفيفة كالشهوة
الخلاوي
الانادي المُهيئة لتواسي في الليل الخلاء الممدد كجسد انثوي
اعطيني يا بلاد
سرك المُلتبس
سرك المغوي
كيف اشترينا كل هذا الموت
نحن الذين اكتشفنا الحياة
في النجاة
البندقية تُفسر فينا الثقوب
تُشهي الضماد الجروح
والقبور الكثيفة ترتب في كراريس الطفولة
فكرة الانتهاء
وتلون في المخيلة ، الصور الباهته للعدم

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى