محمد أبوالعزايم - كأنه التُّفاح..

لُغةً عَرَّفَ الدُّمىٰ واصطِلاحا
بِأُناسٍ تَيَبَّستْ أرواحا
كَسَّر الرُّمحَ؛ فالرماحُ خطايا
عندما أرسلوا الكلامَ رماحا
واقتفىٰ الوقتَ كي يسيرَ أمامًا
والسماواتِ.. كي يصيرَ براحا
كُلَّما عُلِّموا السُّقوطَ كلامًا
عَلَّمَ الصَّمتَ أن يَهيءَ جناحا
والسَّماواتُ ليسَ تُوقِفُ طيرًا
يأنفُ الحَبَّ لو يكونُ مُتاحا
الأكاذيبُ في رؤاهُ بَغايا
بِعنَ ما بِعنَ، وادَّعَينَ صلاحا
شَجَرٌ ما ، على الطريقِ ينادي
مُستباحينَ يشتهون مُباحا
يتعرَّينَ إن بَكَيْنَ ابتسامًا
يتعرَّين إن ضحكنَ نُواحا
يتسوَّلنَ_بالتَّصنُّعِ_ وجهًا
ربما لُحْنَ للعيون مِلاحا
يَتَستَّرنَ،والحقيقةُ وجهٌ
كُلما زدنَ في التستُّرِ.. لاحا
وبدا فيه أن تُفَّاح حواءَ اغتوىٰ
حيلةَ الحمامِ.. فناحا
زاجلًا يحملُ الحنينَ لبابٍ
حاوَلَتْهُ..فأنكر المِفتاحا
طرَقَتْهُ..فقال للكفِّ بُعدًا
وتولَّىٰ بِرُكنهِ وأشاحا
ليس يعنيهِ إن هي الآن هاءتْ
لِسُكارىٰ، أو استَوَتْ أقداحا
كُلَّما صادَها الحنينُ وهاءتْ
صدَّ عنها..فصادت الأشباحا
أوْ يُبالي إذا استفاقَتْ لِتَهذي؛
ربما ردَّ مرَّةً..فأراحا
ما الرِّواياتُ لو تَنَفَّسْنَ زورًا
والليالي إذا حَمَلْنَ سِفاحا
كالليالي إذا ولَدْنْ شموسًا
والأحاديثِ إن يَكُنَّ صِحاحا
ربَّما عاقرَ الثِّمارَ زمانًا
وتساقىٰ مع الظَّلامِ الرَّاحا
ذنبُهُ الحُلوُ أنَّ حواءَ عادتْ
بعدما صار يزدري التُّفاحا.

محمد أبوالعزايم
فيما يخص الشعر.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى