محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - سأجد في الليل مخابئ تحت الاسرة

سأجد في الليل
مخابئ
تحت الاسرة
في الخِزن السمراء
في الاظفر ، تحت وسائد
تصطك بالعزلة
وتنهش في الشامة الخضراء على كتف الوحشة
ساجد في الليل
حارسة الباب السري للذة
ساجدها
توزع بكرم التاريخ صكوك الاذعان ، لاقوال الجلاد
وتنام على الجهةِ اليُمنى
للهرج الجسدي
وتغمرني
بالتوبة
انا اتغوط عبر يدي ، هذا الانهاك
اتغوط
اسئلتي الفاترة
في حفل الالبسة
واتعرى
كجرثومة اُصيبت بالانسان وماتت
كرُصاصة تُحاول أن تفهم نفسها
وتُترجم احجية الاصبع
وتقول
لا تدفعني
" البندقية بيتي " ساموت وحيدة في الخارج
ساجد في الليل
ظهيرة تخبئ موعدا ، قد سقط عن الطاولة
وفقدت عدة اسنان
كلبة تُطعم جراءها ، طُرقُا وبلادا
مقهى يبيع نساء
بحُلى انصالا ، وخلاخل صُنعت من جُثث البحارة ، وصعاليك
قد ضاعوا في مباغي الشعر
ساجدني
كما اعرفني
وحيداً
مُتشائما
انسجُ من اشعة الصُبح الصفراء
كفنِي
اكسر سيقان الازهار ، لاصنع تابوتي
اُطفئ اصوات الجوغة الراكضة في وريدي ، نساء الحي الريفي على القلب
وكل الباعة الجوالين في مُخيلتي المتآكلة
مثل سقوف التاريخ
واحنطني
لاكون
في زمنِ ما
شاعر يشرب بقدرِ يشاء من الفرح الاحمر
شاعر يتغذى من اثداءِ نساء
يُجدن التقبيل
ودهن الاعضاء السرية للفتنة ، وتفتيت الاورام الصاخبة في خلايا العزلة
نساء يبكين ككل الاشياء السائلة كالوقت
نساء يسرقن القمح من المطر الزائر
ويخبئن الجوع
في الفُتحة العلوية للحزن
ليشبعن صغار الطير
واطفال " المايقوما "
وابناء الطُرق المكسورة
باحذية العسكر
ساجدني
اتبول
ارسم في جدران السخط
طفولتي
وجعي في بقع الدم
وحنيني الشبق
لنجاة لا تضع الحزن امام المعزومين
يتناولوا اعطابي
كفشار
ساجدني
في طرف الحانة
او عالق في سروال ذي رائحة شرسة
او جالس حول الصبية القنهم غدهم
ستموتوا صغاراً في عمر البحر
او رابط كحرس شخصي
امام غُرفة داعرة طيببة
وشريفة
تُسقي الجُند العائدين من الجبهة ، رسائل لنسائهم الشبقات
تخبرهم كم قتلوا ، في مدنٍ عبروها
من افخاذ ستعطش وستسقي جسدها ذاكرة الغائب
وترتب في البال اغاني ابو السيد
وقصائد لوركا
وتعزف في الروح ، تاريخ الكلمة
اول ما قاله آدم في نشوته
اول آهة انتزعت من حلمة حواء
اول اصبع اوسط استخدم لدلالة بذيئة ، اصبع ابليس ام اصبع اخر ؟
كم اعشق في الحُزن
خراب الخمرة
وضياع المعنى لكلمات التأبين
وسيقان لا تسأل حول الجُرم التاريخي في صدر الشعراء
كم اعشق حُزني
وضياعي
وانا ابتلع حقيقة انني لم اُخلق
الا
لاُحب الخرطوم
و اكره في نفسي ، حبي للاجساد المسمومة بفقه الاغلاق
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى