مصطفى معروفي - صبوة

برخام القبيلة أرسم سنبلة
في ذرى معصمي
لا أدين الحدائق في كل حال
وأعشق شمس الخريف
للون ضفائرها
من صباح جميل تدلّت
غصون المدينة نحو مينائها
بينما البحر ما زال في غفوة
والنوارس مالت إلى الشط
تسأله عن فهارسَ للموج كيف
توفَّق في حفظها
أمسِ حين صار يحل الدجى
في الطريق
وجدت رياحا تسير إلى المصطلى
وشموسا تفاوض ليل المدينة أين
تبيت إلى الغد،
جئت إلى منحنى الظل إياه مستفتيا:
"هل تجوز السباحة في حجر ميتٍ؟"
وانطلقت أغازل رعبي
وإغفاءة فوق عيني قد اندحرت
كنت في المستوى
ها صعودي إلى الاحتمال بدا رائعا
ها طيور المنافي ترمّم أعراسها
بقليل من الملح
أصبو
وتصبو معي الأرض والفلوات التي
حجل النار يأوي إليها
ككل مساء
سأشعل نبض المشيئة
ثم أضم إلى زمنٍ شاهق فترةً للردى
وأفنّد أسلوبه في الغواية
لن أحضر الحفلَ والماءُ ما انفكَّ
يكتب سيرة أسلافه الأولين.
ــــــــ
مسك الختام:
عبرتْكَ الأعراسُ
وأما العرس القادم
فإليه سيدعوك السيد "غودو"
إن شاء الله تعالى.



  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى