تورية لغريب - نحو الغياب

ما رَأيُكَ أن نُجرّبَ الاحتمالَ الأخِير
أنا أبتسمُ لك مِن بعيد
ٍوأنت تَقِيس قامةَ عِشقٍ
بِجَمال مُهرٍ جَمُوح
بِلون عَينيَّ الحَوراء

دَعنا نختزلُ
عددَ ساعاتِ الثَّرثَرة
في هَبَّاتِ النَّسَمات عِندَ الشَّفَق
نُنظّف ثُقوبَ قَلبَينَا بِتَأنٍّ
نَملَؤُها بِحرفٍ رُضاب
لَكِنَّك لستَ جَسُورا بِما يَكفِي
لِتَنتَصِرَ في حَربٍ عابِرة
ضِدّ مطبّاتِ الحَياة
لستَ صبورا بِما يكفي
لِتَبني بيتا للألفة من جديد
قشَّةً قشَّة
كما يَفعلُ طائرٌ وَلِيد

دَعْكَ مِن كُلّ هذا الآن
و ادفعْ بِقاربِك وحيدا نحو الغياب
أحكِمْ إِغلاقَ دائرةِ الوَجع
فَلِلحُبِّ قَدَاسةٌ
...لا تَنتَهِكْها
بِبَوصَلَتِك الضَّريرَة
سَأُجَرّبُ كَيفَ يَكْفَهِرُّ وَجهُ السَّماء
كُلَّما ذكرتُ اسْمَك
وسَتُجَرّبُ أنتَ كيف تستقبلُ الصَّباحات
بابتسامةٍ واهِنَة

تورية لغريب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى