محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ما اعرفه عني "انا"

ما اعرفه عني
" انا "
كعدة رجال وسيمين
اجل
عِدة رجال حزينين ايضاً
كتداخل نساء
في عُدة ابدية على زوج
دفُن في شُبهة جنازة
كتداخل بُلدان هبلة ، متبولة على ساقها
كتداخل امهات
اقتسمن البكاء
والمخاض
وحبل مشنقتي
ما اعرفه عني " كجنون طيب "
محايد
يتوسط كآبة
رسول المأساة المرحة
مصممة بمهارة
بأيدي الحُزن ، والبكاء
مُصطفاة بعناية
من جوقة انبياء عاطلين عن المعجزات
قيل لي
" كن تتقدم لفظي بصقة اسف "
قيل لي كن
و قد جئت ارتدي جوربا واحدا
مشتتا بين
ارجل عِدة كلفني عدها ثمان وعشرين ارضاً وحرباً ، لأعرف
من كم بلاد ؟ اتوجدتُ هنا
واعرف أنني حين اقع في الحُب ، اكون شقياً
كجيشِ من النمل
كمشفى عقلاء
واعرف أنني حين اقع في الصمت
ينمو في فمي مزاج ممهد كقُبلة
و على الاوردة
تنام قبائل نساء
في صمة رجل كارثي
واعرف
أنني حين ابكي عادة
اخون زوجتي
و العدم
وربما لو لم اكن هذا الشاعر السوداوي
كقطعة خبز متعفن
في نافذة سجن
لكنت عازف ساكسفون ماهر
ينفخ نفسه
وينسى باب الخروج
ولو كنت وسيماً قليلاً
امتلك باباً يتسع للتزلج
امتلك بيتاً يتسع لرائحة اُنثى ريفية
امتلك شارعاً يتسع للسقوط
لكنت
حانة
ولو كنت أقل كسلاً قليلاً
او كنت عاطلاً فخورا ، بعدد الذين احبوا ما ترسمه ملاءتي الرطبة
او فقط عاطلاً
يُجيد ابتكار القروض الاكيدة لكُنتُ نبياً
ولو كنت بارداً
حد أن انسى حباً ، اثمر اطفالا يجيدون التسكع في البال ليلاً
حد أن ادوس على شاعرُ مثلي
حزين
ووحيد
ويفتقر لبيت يخبئ جسده حين يستجوبه الشتاء
لكنت الآن إلهاً حقيقيا

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى