عصري فياض - إلا أنـــــــــــت

من يغسلُ الشمسً من حرارتها وغبارها
إلا أنــــــــــــتِ
من يقودُ الطفولةً بخطواتها الطريةً الى أبجديات الحياة
إلا أنـــــــــــت
من يعيدُ فرحةَ الخميسِ في ذكريات الأيـــام....
وبسمة الأمل الونيس على شفاه الأيتــــــــام
إلا أنـــــــــــت
من يشهد تنفس الصبــــــــــــــــــــاح
وينصت خاشعا للتراويد المِـــــــــلاح
من يضيء درب الذاهبين لصلاة الفجـرْ
ومن يطبع الآيات على جدران الحـــب
من أية الرحمن الى الشفع والــــــــــوترْ
إلا أنــــــــت
من يستقبل ملائكة الليــــــــــــــــــــــــــــــل
من يروي للطفولة حكايا الفراشات والخيـــل
إلا أنــــــــــــــتِ
من يطوي الضفائر جدائـــــــــــــــــــــــــلاً
ويردها على الكتف الصغير حبائـــــــــــلاً
ويطيب إطراف الوجنتيـــــــــــــــــــــــــن
ويجمل بالكحل حُسْنَ العنينيــــــــــــــــــن
إلا أنــــــــــــــــــتِ
من يقود طفلته من البيت الوديــــــــــــــع
برقة وأمل نحو البيت البديــــــــــــــــــــع
ويحرسهـــا بمهجتيـــــــــــــــــــــــــــــه
إلا أنــــــــــــت ِ
أنت نبض البقاء...وبواكيــــــــر الخير والعطاء
وتغاريد العصافير... والرموش التي ارتوت نوما
وعادت تمضي في الحيـــــــــــــــــــــــــــــــاة
وما في الحياة إلا أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

عصري فياض
مخيم جنين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى