مصطفى معروفي - وحينَ تغيمُ رؤاهُ

غدا سأرى نيزكا هابطا
ليكرِّس للأرض محراثَه
حيث يوثر طعم الجلوس إلى
قصَب راشدٍ
يتحدث عن كوكب يكتفي بالإقامة
تحت ذراع السماء
ألا دلّني أيها الغيم عن
أرَقٍ حين يحضر عرسَ
أمطارك الأخويَّةِ
كان يخيط المياه إلى قلبه
بصبيٍّ
وأجنحةٍ لطيور
تحب المساء يكون
بطعم الشرود اللذيذ
أجيء إلى قدَري
أنفخ الطين في إبطه
بكثير من العطف
لم أدر كيف يسوق الفراشات
نحو المروجِ
وكيف يحاور سنبلة في الخفاء
وكيف ينادي طريقا يؤدي إلى
نخلة الارتياب
وحين تغيم رؤاه
يمد العصافير بالبرق
ثم يسير إلى شمسه راعيا
لجنون المرايا
لبست قميص المياه
وصغت ظلالي النديّةَ
إني أحدّث عن غابةٍ
يشرب الكون لألاءها
وهْيَ تحبو الأيائل بالاستواء العليّ
وللعشب تصبو
وتعطيه حقَّ الولايةِ
ما زلتُ أذكر أني رأيت النجوم
على شفة الفجر ترقص
تضبط إيقاعَ رقصتِها الدِّيَكَةْ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
في النوم رأى القفّةَ
تحمل رشاشاً
وإليه تنظر شزراً
حين استيقظَ
وجد القط ينام على الأرضيّة
والشمس تقبل
خد النافذة الوسطى للمنزل
دون مواربةٍ.









  • Like
التفاعلات: احمد حماد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى