عصري فياض - كل ما ترونه من جميل

كل ما ترونة من جميل... أكَانَ مسكاً أمْ عطراً عليــلْ
في جنينَ المجدِ كان بزوغهُ...رضعَ الابى زمناً طويلْ
تدفق للحيّ بأقدام ِ الهَوى...يستظلُ تاريخاً براقاً أصيلْ
الجدران هنا في مخيمه..تروي حكايات الدربِ الطويلْ
فهذا الشيخ أضاءَ شمعةً...أشعل من دمهِ شَرَرَ الفتيـلْ
وذاكَ الفتى الذي لاقى قَدَرَهُ بعناقٍ مطمئنٍ لسيفٍ ثقيلْ
وتلك الزهرةُ التي حَزَمَتْ أحلامها،ومضت لرب جليلْ
فسرى الدم في شريانه...وإحمر محيا وجهه الجميــلْ
وعندما أمسكَ المالَ بكفه...إبتاعَ سمرة ً تَرْوِيْ الغليــلْ
وراح يترصدهم كل حين..يرميهم برصاص من سجيلْ
ينتصبُ لهم في كل طريقٍ...ويعزفُ لليل لحناً سلسبيلْ
مكروا به والمكر طَبْعُهُمْ...فأردوه وردةً لبستان خميــلْ
فأضحى لجيلِ عمره قدوة..من النقب الأسير إلى الجليلْ
عودُ ثقابٍ أشعلَ البركانَ...وزلزالُ عظيم يهز إسرائيـلْ
ربَّ همةُ كما قال عليٌّ...تحي شعبا من جنين إلى الخليلْ
أنت الفتى الذي دشن بدمه مرحلة ومثلك من الفتيان قليلْ
أنت المصير الذي ينتظر العدى..وليس لهم في رده قبيلْ
بوركت بطون تحمل مثلك...يرعبون ببأسهم الجند الدخيلْ

عصري فياض

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى