لودي شمس الدين - في المستشفى الأزهار المريضة تمرغ فمها في الهواء

في المستشفى الأزهار المريضة تمرغ فمها في الهواء/
الهواء يمرغ أنفاسه في سريره العشبي الذي رتبته الرياح/
الرياح تتعرى بخوف أمام النار/النار تكسر مرايا الدخان/الدخان وجوه مجروحة بالعدم/العدم وحش أسود ينام في نهر دمي/دمي بحر غرقت فيه أطفال أيامي الآتية والأطفال دفنوا جنب كون وجهه.
في المستشفى الشمس المريضة تنساب كالعسل المر فوق النافذة/النافذة شققتها دموع الطيور/الطيور يوم الأحد تودع السماء والسماء تحفر قبوراً جديدة.
وأنا أسأل الله:هل أنا في كابوس أم الحياة كابوس؟هل الموت مُزحة حقيقية أم القدر مهووس بجرح ملامح الأحياء؟
لِمَ لا نغيب مع من نُحب؟ فروح من نحب ملتصقة ومتوحدة بروحنا؟هل يجوز سلخ الروح عن الروح؟
أحس بأنني مغتربة عني،بيني وبين نفسي زمن من الخوف والوجع، أحيا لأني ملزمة بالحياة،ليت الإنسان يستطيع أن يختار ساعة موته لاخترت أن أشاركه الموت.
أسئلة تجرح أسئلة وكأنها أسلاك كهربائية كلما لمستها بأعصاب مشاعري احترقت كلي وفنيت تماما.

لودي شمس الدين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى