طلعت قديح - لوحةٌ ضبابية

لشاهقةٍ يُراد لها
أن تنكسرا
ولوحةٍ بياضها
وَسْمٌ
حرّمَ
أن يندثرا
وفتاتُ حظّها
يُعاندُ ظَمأ المَوج
كيفَ لم تنشطِرا!
أنا الغارقُ
في لظى الموّالِ
وهامشِ الغيابِ
في صفحةِ الحضورِ
وما استعلنَ
وما أسرّ
وما اسْتترا
غزوتكِ ألفًا من اللحظاتِ
ونشيدُنا في عُرفِ الروايةِ
تفسيرٌ لمعجمِ
كنّا له سِتْرا
نعناعُ ثرثرتنا خافتٌ
مذ أعادَ البوحُ
ما ثَرثرا
في كَميْ حجابٌ
شربَ من مخطوطٍ
ذاكرتهُ موتٌ
ولا معنى "كأن"
ولا
أو تفسّرا!
يابنتَ جوعِ قلبيَ
فيروزكِ
غيرةُ النسوانِ
ملاذُ الكيدِ
نصفُ بَليةٍ
ومنْ كيدهنّ
أمطرا!
لا تَشتري
دفاترَ الورّاقِ
فالبندقيةُ
لا تهوى الورقَ
في احتراقها لا بدٌ خَبو
ضمّ في عضديكَ
سؤالَ
منْ تثأرا!

طلعت قديح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى