محمد علاء الدين - محاولة تذكر

تعودت على النسيان
فلم أعد أتذكر شيء يذكر
لذا
سأحاول أن أعصر دماغي
وأعيد ترتيب الذاكرة من جديد
أولا : الذات
من أنا
لا أتذكر من أنا
ربما رجل عادي
يحاول كتابة قصيدة حب
لأمرأة ما
أمرأة ما
ترى من تكون
ربما كانت أمرأة عادية تماما
تستيقظ حين تطرق أصابع الشمس أبواب الدنيا
وتفطر أبنائها لبن الحنان
وخبز محمص كوجه مبتسم
ثم توصلهم إلى مدرسة الحياة
ليسقطوا ويقوموا
ثم يسقطوا ويقوموا
حتى يتعلموا السير على الحبال
وفتح أعينهم في وجه الريح
فيعودوا لها أشداء
كشعر كتب في رجال أسبرطه
ونساءها
الشعر
ماالذي أتذكره عن الشعر
نعم.. أنا رجل عادي
يحاول كتابة قصيدة
لأمرأة ما
أو
لوطن ما
وطن
باعه زعماءه بأبخس الأثمان
وأشتراه الشعب من سوق الرقيق
مكبل اليد والعينين
حرروه
فباعهم في سوق الرقيق
مكبلي الأيدي والأعين
بأبخس الأثمان
م.......
من......
علي أن أتذكر
مابدأته
نعم.. من أنا
أنا رجل عادي
يحاول كتابة قصيدة
عن الحلم
نعم.. الحلم
ربما كنت احلم
بمنزل يطل من شرفاته على أنهار القمر
وشمس تزاوره ذات اليمين وتقرضه ذات الشمال
عند كل شروق وغروب
تظلله أشجار تفاح
من عسل مصفى
تفاح
حين أطعمه
لا يخرجني من جنتي الصغيرة
فسكنت في العراء
تزروني الرياح حين تشاء
بلا طعام
أو مأوى
نعم
ربما كنت أحلم
بالجنة
في الجحيم
الجحيم
نعم.. الذاكرة
جحيم الذات
لذا
عليا نسيان
ما أردت أن أتذكره
......................
......................
من أنا
أنا رجل عادي
يحاول كتابة قصيدة
عن شخص لا يعرفه

محمد علاء الدين
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى