د. عبدالله جعفر محمد صديق - على ذات الأريكة

فِنْجَانُ قَهْوَتِه،
عَلَى ذات الْأَرِيكَة،
بَيْنَ أحْلَاَمٍ مُعَطَّلَةٍ،
وَتَذْكَارٍ مَشِيدْ
وَدُموعُ هَاطِلَةٍ،
تَلُوحُ هُنَاكَ‘
لَا أحَدٌ سَيَنْشُدُ عِنْدَ بَابِكَ،
مُفْرَدَات العودة الكبرى
وَلَا أحَدٌ سَيَحْكِي،
للغفاريين عَنْكَ،
إِنَّ إِلْتزمت الصَّمْتْ
فأكتب عن قضايا الْحُزْنِ،
فِي وَجَعِ اِنْحِسَارِ الْوَدِّ،
فِي قَلْبِ الرِفَاقْ
سَقَطُوا كَمَا الْأَشْجَار تَسْقُطُ،ْ
حِينَ صَارِعِكَ الْجَفَافُ
عَلَى الْأَرِيكَةِ وَالطَّرِيق
فبَقِيَت وَحْدُكَ،
وَاقِفًا كَالْنَّخْلِ،
تَصْرَعُكَ الرِّيَاحُ فَتَسْتَفِيقْ
دَوْمًا عَلَى ذَات الْأَرِيكَةِ،
بَيْنَ أحْلَاَمٍ مُعَطَّلَةٍ،
وَتَذْكَارِ مَشِيدْ
فَأَكْتُب
فَوَحدَكَ مَنْ سَتَكْتُب،
عَنْ نَزِيفِكَ فِي مَدَارَاتِ الْغِيَابِ
وَعَنْ سُقُوطِكَ،
فِي ترَاجِيدِيَا إِلتقائِك بِالْبُكَاءْ
لَا شَيْءَ غَيْر الرّيح،
تَعْصِفُ بِالْبَقِيَّةِ،
مِنْ شَظَايَا الذِّكْرَيَاتِ،
وَبَعْضِ نَجْمَاتٍ تَوَارَتْ
مِنْ عُيُونِ اللَّيْلِ ،
خَلْفَ سَحَابَةِ عَجْلَى
وَبَعْضٌ مِنْ حَبيبَات الْمَطَرْ
تُلْقِي عَلَى فِنْجَانِ قَهْوَتِكَ الْمَسَائِيِّ السَّلَاَمَ،
وَبَعْضَ شَيْءٍ مِنْ شِتَاءِ الطَّعْمِ،
قَبْلَ الرَّشْفَةِ الْأوْلَى
عَلَى ذَات الْأَرِيكَةِ،
بَيْنَ أحْلَاَمٍ مُعَطَّلَةٍ ،سي
وَتَذْكَارِ مَشِيدْ

الرياض 2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى