علاء نعيم الغول - قديم من خشب

مفتاحُ صندوقي القديمِ
فقدتهُ في النهرِ مراتٍ أراهُ متى
يكونُ النهرُ ميْتًا هادئًا
لكنه في القاعِ يلمعُ باردًا
والنهرُ صافٍ في الظهيرةِ دائمًا
أو هكذا سيكونُ
صندوقي كبيرٌ فجأةً يبدو
أمامي في خضمِّ الموجِ يقذفهُ كما
السفنُ التي غرقتُ وطوَّاها الزمنْ
في مرةٍ أيامَ كنتُ كطائرِ الدوريِّ
شاهدتُ السفينةَ وهي تجنحُ غير
قادرةٍ على تغييرِ مجراها وظلَّتْ في
براثنِ بحرنا مأخوذةً بجنونهِ
علقتْ بشاطئهِ وما زالت بقاياها أشاهدُها
كثيرًا هكذا سيكونُ يومًا ما مصيرُكَ
أيها الصندوقُ يا حاوي الذي يبقى ولا
يبقى وفيكَ مدينتي الأولى وأوراقي
ورائحةٌ من المسكِ التي ما زلتُ
أذكرها سأروي قصتي عنها أكيدًا لاحقًا.
الجمعة ٢/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى