علاء نعيم الغول - تشابكات

مرٌَ الصباحُ
تركتُ نصفي في زجاجةِ
عطركِ الأولى ونصفي لا يزالُ مع
الحمامةِ فوقَ سقفِ البيتِ
ما زالتْ مصابيحُ الشوارعِ في
الشتاءِ مضاءةً لا شيء يبدو الآن حياً
ساكنٌ حيُّ العصافيرِ التي نامتْ بما يكفي
ورائحةُ المواقدِ لا تزالُ تبثُّ أحلامَ الصغارِ
كما تفوحُ النارُ بالنعناعِ في الشاي المعدِّ
برغبةٍ شتويةٍ حقا سأفتقدُ الكثيرَ من
المكانِ متى رحلتُ متى حرقتُ رسائلي
ما زلتِ أنتِ تروضينَ تأملاتي والتأثرَ
في كلامي والحديثِ عن اللقاءِ
لربما للبحرِ ما يرويهِ والدنيا اتهاماتٌ
وصِدْقٌ لا يزالُ على خطوطِ الشكِّ
تنقصني حكاياتي وأنتِ
وهكذا سأظلُّ أبحثُ عن سبيلٍ
غير هذا عن مصيرٍ مختلفْ.
السبت ١٠/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى