الحبيب بنمحمد - المخاض.. قصة قصيرة

لوْ لم يكونا مع بعضهما لما استطاع كل منهما بمفرده إيجاد الجرأة للاقتراب من القبر المتهتك ، و قد بدت من خلال تلك الفوهة المفتوحة تتراءى لهما كتل اللحم الآدمي الممزّق ، كما تحوّل الكفن إلى قطعٍ متهرئة لمّا طالته نهشات القواطع الحادّة... غدا ما كان ظاهرا من القماش الأبيض الناصع رماديّا يميل إلى السّواد بحكم ما علِق به من دم متيبّس... حاول كل منهما إعادة كتل اللحم المفصولة عن الصّدر الرّخو ..بقايا نهودٍ متهدّلةٍ لكنّها مكتنزة لطالما قامت بوظيفتها البيولوجية كمصدر للحليب لنصف "طزينة" من الأطفال . لم يكن بوسعهما النظر إلى أشلاء تلك النهود ، حاول كل منهما الإشاحة ببصره عن هذه العورة المتلاشية... كانت الأيادي تعمل لإعادة أجزاء الجسم إلى نصابها ، كما عطّلا حاسّتيْ الشمّ لديهما بثنايا عمامتيْهما حتى يتجنّبا تلك الرائحة المُقرفة المنبعثة من الجثة ...رائحة الجيفة ... ظلت أيديهما تحاولان أيضا التخلص من جحافل الذباب الأزرق الذي هبّ من كل صوب منذ أن فُتِحت الفوهة و تسرّبت رائحة الجثة المتعفنة ، غمرتهما هذه السّحب الكريهة من الحشرات الجسورة المتهافتة...تقطّعت أنفاسهما من تلك الروائح ومن لسعات هذه الحشرات الدّميمة ، فضلا عن الحرارة الخانقة في ذلك اليوم الصيفي القائظ .
حفّزا نفسيْهما على قراءة بعض السّوَر لكنه سرعان ما تلاشى تفكيرهما و تبخّرت قراءتهما السّرّية تحت وطأة الرّهبة و الجزع من تلك الأوصال الممزّقة التي يحاولان ضمّها إلى مضاجعها ...عملت الأيدي بكل ما توفّر لها من جهد لإزاحة الصّعيد الطيني الجاثم على القبر ، سَحَبَا الألواح الاسمنتية و أعادا إحكامها لسدّ تلك الفوهة و حَثوَا التراب مرة أخرى بكميات هائلة و كأنهما ينتقمان لعملية الدّفن الارتجالية الأولى التي خلّفت منافذ تمكّنت من خلالها الكلاب من النّفاذ إلى الجثة !
لقد قُبرت مع الجثة هذه المرة أسراب من الذباب الأزرق الدّامي جزاء جشعها و إصرارها على النهل من هذه الوليمة الدّسمة .
أطل كلب من أحد زوايا المقبرة ، لكنه سرعان ما توارى لمّا بدت له الأشباح البشرية ، لا شك أن رائحة الجثة هي التي قادته إلى هذا المكان الهادئ.
لم تكن المقبرة مسوّرة ، كانت براحا مفتوحا مترامي الأطراف من الأكداس الطينية المتجاورة و المتشابهة ..بدت جماليتها في انتظام القبور و اصطفافها و تناسُقها بشكل هندسيّ رائع ، تفصلها ممرات متقاطعة ، يعلو أطراف بعض القبور جريد النخل ، أضفى حَفيفُها على المكان مسحة من السّكينة و الرّهبة .
- لا تبدو عدالة الأحياء و إنصافهم جليّة وواضحة المعالم إلا في المقبرة، من أين نزلت عليهم هذه الحكمة؟ فهم يأخذون من الأرض بقدر ما يحتاجه حجم القبر دون زيادة أو نقصان.
- هل تعتقد أنه زهد في الدنيا أم الرّهبة من الموت تجعل الأحياء يعزفون بكل يأسٍ عن اكتساح الأرض و استغلالها، فهم يعلمون أن الأموات ليسوا في حاجة إلى متسع من الأرض كمجالات حيويّة لتحرّكهم.
- لطالما أكدتُ أن عدالة العالم الأخروِي تنطلق من هنا ، من مدينتهم المرئية هذه .فما من مقبرة في حاجة إلى مجلس بلدي ينظم مسالكها و يعمل على تهيئتها الترابية ، لا مجال لبناء فوضوي أو مخالفات أو غيرها من المشاحنات و المماحكات التي تعصف بأحياء و مدن الأحياء، السكان هنا مسالمون ، قنوعون ، متواضعون في مساكنهم و ملابسهم ، يجسّدون أرقى أوجه التحضّر و المدنيّة ...مدينة هادئة، نظيفة يُستطاب العيش فيها ! هي المدينة الفاضلة التي يتوق إليها الأحياء و التي ستظل تعشش في أدمغتهم و لن يستطيعوا إلى تحقيقها سبيلا !
- حقا لقد وَعدت كثير من النظريات و الاديولوجيات في وَصَفَاتِها بحياة رغدة يسود فيها العدل و المساواة ، ينعم فيها كل الناس بدون استثناء بمرافق و امتيازات لا احتكار فيها و لا تمييز ..و شُحِنت في سبيل بلوغها طاقات بشرية كثيرا ما وَلّدت صراعاتٍ و صداماتٍ و ثوراتٍ محتدمة ، غَنَمَ منها الأموات دون سواهم أما الأحياء فستظل المدينة الفاضلة هدفا منشودا عصيّا طالما أنهم أحياء!
- يبدو أنك تُنَظِّرُ للموت ، فهو قدَر محتوم على كل حال ، فهل يأبق الإنسان من مُلك ربّه ...فيخرج من أرضٍ له و سماء مثلما قال الشاعر ، ثم لا تنسى مسألة الحساب بعد الموت .
- حقا ، يبدو لي أن هذه المسكينة التي أعدنا مواراتها منذ حين قد حُوسبت لعل نبش الكلاب لقبرها جزءا من حسابها الأخروي .
- لم أكن راضٍ عن دفنها أول أمس قبل الغروب ، فقد كان الإمام في عجَلةٍ من أمره ، لا أدري ما سبب إصراره على دفنها في ذلك الوقت شبه المتأخر ؟
- أعتقد أنه كان بإيعازٍ من زوجها ، كان يلازمه و يهمس له و قد لمحته و هو يدسّ له بين ثنايا برنسه لفافة من الأوراق و يحثه على إصدار أوامره للقيام بواجبه تجاه المتوفاة .
- صحيح لقد بعثت فيه تلك اللفافة شحنة من الاندفاع جعلته يقتحم عويل النساء و صراخهن المنكر و ينتهرهنّ بكل فضاضةٍ للكفّ عن هذا العواء المبالغ فيه صارخا في وجوههن أن أفضل وسيلة لتكريم الميّت هي التعجيل بدفنه !
- حتى غُسْلها لم يكن سليما ، فقد دفع الإمام بتلك المسنّة و أغلق دونها باب الغرفة ، حاثا إياها على القيام بواجبها ...ربّما وعدها هي أيضا بمكرُمة ذات قيمة .
- لا أدري كيف جنّدت بدورها تلك النساء و تدبّرت أمرها في غسل امرأة تسبح في بركة من الدم ؟
ليس بوسع أي رجل الاقتراب من تلك الغرفة ، فالمسألة موكولة للنساء بما أنه شأن نِسْويّ بحت ...
لقد انتابتها آلام المخاض منذ الصباح و ظلت تُعاودها الآلام بين الفينة و الأخرى.... دُعِيَت "عمْتي عيشة" لخِبْرتها في انجاز هكذا مهمّة ، هي عجوزٌ في الغابرين ، لعل أوّل ما فتّحت هذه الأجيال التي تتصايح و تمرح أعينها كان على وجه هذا الكائن الخرافيّ "عمْتي عيشة "، ذات الوجه الكالح الذي خطّت عليه السّنين أخاديد التعب و الشقاء ، كلهم ، بدون استثناء نالوا الصّفعة الأولى من يديْها المتكلستيْن حالما تفصِلهم عن بطون أمّهاتهم ، كانت كلما سحبت جنينا إلاّ و سعت إلى الكشف عن جهازه التناسليّ، فإذا كانت أنثى فإنها تُمسكها على هونٍ و لكنها تشتدّ جذلا و تتهلل أساريرها فرحا و حبورا حينما يكون المولود ذكرا ..هي تعلم أن البشارة من والدته و والده بالخصوص ستكون ذات بالٍ لذلك تراها تحرِص على دلكه و تمْسيده و لفّه بكل عناية تحت وابلٍ من الشتائم و السّباب "...جِيتْ يا سَاقِطْ السُّقَّاطْ ...عرفتُك منذ شهرك السادس و قد كنتَ متكوّرا في الجهة اليسرى من بطن أمّك ...كانت ركلاتك حادّة حتى أنك كنتَ توقظها من عزّ غفوتها و تثير فيها الفزع ...الذكِيرْ أمْضَى من الأنثى !"
لم يُعْرَف عنها أنها فشلت في توليد نساء الحي، لكنّ العملية هذه المرة قد حادت عن مسارها الطبيعي.
جيءَ "بعمتي عيشة" منذ الصباح الباكر ، منذ الأعراض الأولى التي اعترت هذه الحامل ، لم تُخطئ في حساباتها كما هو الشأن مع سواها من النساء الحوامل ، كانت تعلم أن هذا هو شهرها التاسع ، و أنها على موعد هذه الأيام مع عملية الوضع . أخذتها من يدها و ظلت تذرع بها الغرفة في سعْيٍ متواصل جيئة و ذهابا، بين هرولة و مسيرٍ متواصلين، تقول أن هذا يساعدها على تيسير عملية الوضع ! رافقتْها في سعيها الشبيه بما يقوم به الحجّاج والمعتمرون بين الصفا و المروى ، لكنها سرعان ما لهثت و كادت أن تنقطع أنفاسها ، فربضت ترقبها عن قرب و تحضُّها على مواصلة الأشواط كلما رأت منها تراخي أو فتور فكانت تركض حينا و تسير حينا آخر كمُهْرٍ في مضمار السباق...
انهارت المسكينة بعد أن استنزفت بقية قواها في تلك الهرولة الرتيبة ، فاضطجعت بمكان قصيّ من البيت كدابّة أنهكها الإعياء، تصلبت أطرافها و شحُب وجهها و بدت بين الحين و الحين تغدو في غيبوبة مميتة ... سحبت على نصفها السفلي لحافا أحمر قاني و أمرتها بالاسترخاء وسط سحب من أدخنة البخور و الأعواد العطرة المحترقة.
دلفت إلى جوارها مجموعة من نساء الحي، و ربضن حولها كجوارحَ متربصة و متحفّزة للانقضاض على فريسة متهالكة... تحاول كل واحدة منهنّ منحها نصائح مما خبرته من خلال تجاربها في عملية الوضع... منهنّ من يحسدْنها على وضعها هذا خصوصا إذا خَمَّنَّ أنها ستضع مولودا ذكرا، لأن ذلك سيعزز من مكانتها بين الحرائر.... و في عيون الرجال خاصة ...أما العقيمات فلا تنفك الواحدة منهن تتميز غيضا و حسدا ، بل تذهب بهنّ الشماتة إلى الدّعاء عليها بعدم الخلاص ... و قد تجد منهنّ من تُحْجِمُ حتى عن زيارتها جحودا و انكارا.
وسط ذلك الصّخب و الضّجيج و لغط النساء و دعواتهنّ متضرّعات لدى الأولياء الصّالحين هاتفاتٍ برؤوسهم ، مراهناتٍ على كراماتهم ، متوعّداتٍ بعدم الوفاء لِنُذرِهِنّ و قرابينهنّ إذا ما تعسّرت عملية الوضع.كانت المسكينة تلتقط أنفاسها بصعوبة بسبب هذا الجو الخانق الخالي من الأكسجين ..كانت تعتصر كالليمونة بينهنّ بدون جدوى ، كانت تمضغ شفتيها المتيبّستين من آلام المخاض التي تعتريها من حين لآخر. كان البعض منهنّ من تتلوّى معها إسنادا و مساندة للوضع الحرج لذي كانت تتخبّط فيه . باتت سيول من العرق البارد تنزّ من جبينها فتنحدر على صدغيْها وقد تتسرّب إلى عينيها الغائرتين في محْجريْهما متوسّلة المساعدة من هذا اللفيف المقرون الملتفّ حولها ...كانت صيحاتها تتزامن مع حدة الآلام فتهرع الواحدة منهنّ إلى كتم صوتها متذرّعة ببلوغ صدى ذلك الصّراخ إلى مسامع الرجال المجتمعين على مشارف البيت يتسلّوْن بلعِب الخربڤة..كانت عيناها الزائغتين تنتقلان بين الوجوه المحيطة بها منكِرة هذا التصرّف المريع تجاهها.
- اعتصري أكثر يا أخَيَّة، اثبتي ، مزيدا من الجُهد سينتهي كل شيء على ما يرام !
كانت تحاول لَوْكَ لسانها المتيبّس وسط لهاثٍ و فحيحٍ شبيهٍ بفحيح الأفاعي ... جثمت كل مَنْ كانت على يمينها و على يسارها على زنديْها حتى تكْبحا حركاتها المتشنّجة .
- يَا وْحَيْدَه... ألمْ تكوني قد استقبلتِيه بصدر رحب في ليلة حمراء كان يجول خلالها بعلك كالثور الهائج و أنتِ تتثنّيْن في لذة شبقيّة لا توصف ! فلِلذة ثمنها ... هلاّ ثبتِّ أيتها الشقية ...بإمكانك أن تقذفيه!
تناهى إلى مسامعها النّزر القليل ممّا فاهت به هذه الماكرة. لم يدُرْ بخُلد الملتفات حولها أن نزيفا مسترسلا من الدّماء ظل يتجمّع تحت مؤخرة تلك المسكينة المتهالكة و ما فتئت يدا "عمْتي عيشة" ذوات العُقد الناتئة و الأصابع المتصلبة و الأظافر المسنّنة تمخر عُباب ذلك الجسم متحسّسة الجنين . كانت تسحبهما كلما أصابهما الإعياء و الفتور لتلقي بهما وسط وعاءٍ بدا ماؤه هُلاميّ دَرِنٍ. أعادت إيلاجَهما من جديد و ظلتا تحاولان احتواء هذه الكتلة المتكوّرة داخل البطن. كانت تحاول قراءة ما تقع عليه يداها من أجزاء من جسم الجنين محاولة إبلاغ ذلك متمتمة بعبارات مبهمة :
- قلتُ لكم إن وضعه" فَارِسِيٍّ " ، الحَلّوفْ، لقد ولاّني شطر ظهره في جلسة قرفصائيّةٍ، سأحاول إعادته إلى وضعه السليم !
- لعله يريد أن يكون اسكافيّا لما يصبح يافعا ...هكذا يتمركز الاسكافيّ لمعالجة الأحذية النتنة .
- لا...لا لعله يروم أن يكون كعمّه ، كَسّار حَصَى في ذلك المنحدر الصّخري في جلسته القرفصائية الشبيهة بوضع الجرادة الرّابضة...يَا وْحَيْدَه لا بدّ أنك استوحيتِ وَحَمَكِ من عمّه ...فالعِرْقُ دسّاسٌ ..أليس كذلك يا "عمْتي عيشة ؟"
بدت أعراض الانهيار ترتسم على المحيّا الشاحب لتلك المسكينة ، خارت قواها و استنزفت جهدها من فرط اعتصارها ، ظهرت فقاقيع الزبد في زوايا شفتيْها المتهدلتين ، ارتخت أطرافها و اتسعت حدقات عينيها في محجريْهما... ظلت "عمْتي عيشة" يائسة تحضّ جثة هامدة على المزيد من الدّفع ...ليس بوسع ذلك الجسم المتهالك أن يصمد أكثر. لا سبيل إلى الخلاص...لقد خبت جذوته و انطفأ!
جزعت النساء من هول ما أصِبْن به. حدّقن في وجوه بعضهن بكل هلعٍ و ذهول . كتمت البعض منهنّ نشيجها ، و قتلت الأخريات عويلهنّ في أعماقهنّ ، تكثف حراكُهنّ اللاّإرادي المتسارع دون أن يَعين ما يفعلن ...لم تستوعب "عمْتي عيشة" الموقف ...قلَّبتِ الجثة في اتجاهات مختلفة بكل تشنّج حاثة إياها على استعادة وعيها ... لكن دون جدوى ...هل يمكن إنقاذ الجنين على الأقل ؟
كان زوجها قد فاز بثلاثة أشواط متتالية على منافسه الذي بدا أرْعَنا في لعبة الخربڤة، مما شجّع الجماعة على ضمان وعودٍ قطعَها على نفسه، وهو في غمرة نشوته بالانتصار.
- لن نرضى بأقل من ذلك الأملحِ الأقرنِ "ياسي عمار" إذا وهبتك زوجتك مولودا ذكرا ..سيكونون رُباعي ذكورٍ من أروعِ ما يكون !
- أما إذا كان توأما ذكورا فلا مفرّ لك من ذبح تلك الأرْخَى المرقّطة ، نصف "طُزّينة" من الذكور ، ما شاء الله سيعضُدونك و يشدّون أزْرِك َ. أجب دعاءنا يا أرحم الراحمين ، انه سيفدينا بذبح عظيم !
- أما إذا كانت أنثى ، فهذا عهد مني ولن أخلِفه ما دمت حيّا ، سأتخذ منها زوجا "لإبراهيم" نجْلِي الوحيد!
هكذا منّى كلٌّ منهم نفسه ، أما "سي عمار" فقد كان يسترق النظر لكل حركة تدور حول الغرفة التي تقبع فيها النساء ، كان يحاول استقراء حركات النساء المترددات على الغرفة ، كخليّة كثيفة الحركة يكتنفها كثير من الحيوية و النشاط ، شرع في فتل شاربيه مشنّفا آذانه لالتقاطِ الخبر السعيد.
لم تكن "عمْتي عيشة" صيدا سهلا لمثل هذه المواقف الحرجة. فقد أرادت إضفاء إخراج جديد لهذه الوضعية...أصدرت أوامرها الصّارمة بعدم إصدار أي صراخٍ أو عويل ....أمرت إحداهنّ بإطلاق" زغرودةٍ "إعلانا للحدث . جاءت "الزغرودة" عبارة عن ولولةٍ مفعمة بالنشيج أليست المتوفّاة شهيدة عملية وضع مستعصية؟
علا الصّراخ و العويل و النواح حين لفظت الغرفة إحداهنّ وهي تنتِف شعرها و تلطِم فخذيْها في شطحاتٍ بدائيّة تهتزّ لها النفوس و تقشعرّ منها الأبدان .
ذُبِحَ الأمْلحُ الأقْرنُ لإعداد عشاء الرّاحلة و جنينها ... كان الرجال يلتهمون قطع اللحم و قد اعتلت وجوههم علامات الذهول و الوجوم في حين سرى بين النساء الغاديات الرائحات دبيبُ همْسٍ و لمْزٍ عَمّن ستكون زوجته القادمة.

الرديف في :24/6/2010

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى