مصطفى الحاج حسين - جبروتُ عاشقٍ.. أحاسيس

خُذيني إلى قلبي
الذي توارى عنِّي
فأنا أعرفُ أنَّهُ عندكِ
فهو لا يلجأُ إلَّا إليكِ
ولا يختبئُ عند أحدٍ سواكِ
ولا يعصاني إلَّا لأجلِكِ
فلا داعٍ للإنكارِ وللكذبِ
رُدِّي إليَّ قلبيَ الطائشَ
الأحمقَ السَّاذَجَ
أنتِ لا تحبِّينَهُ
فلماذا تستأثرينَ بهِ؟!
ولا تشفقينَ عليهِ؟!
فلِمَ تشجِّعينَهُ على التمرِّدِ؟!
مغرورةٌ أنتِ
متكبِّرةٌ
وقلبي بسيطٌ بلا تجاربٍ
تستطيعي
بدهائِكِ ، ومَكرِكِ
التسلُّل إلى أقدسِ أسِرارهِ
وأنا لا أريدُ أنْ يفضَحَ عذاباتُ
ليلي أمامكِ
ولا أنْ يقصَّ عليكِ
ساعاتِ موتي
ويكشفَ مَواطنَ ضعفي
ويزيحَ الغطاءَ عن كِبريائي
أحاولُ ألَّا أهزمَ
أمامَ حبُّكِ
وأعملُ جاهداً
لأكونَ قوِّياً أمامَكِ
دفنتُ دمعتي بدمِي
وشدَدْتُ على نبضي
وثاقَ الصَّمتِ
وحاولتُ أن أكونَ غيرَ آبهٍ
فأنا لا أعشقُ مَنْ لا تبادلُني الحبَّ
خانني قلبي وسقطَ في الفخِّ
أعيديهِ لينالَ عقابِهِ
سأحشو له فمَهُ بالفُلفُلِ الحارِّ
وأُطفِئُ أعقابَ سجائري في سويدائِهِ
وأسوطُ خفقاتهِ الصَّاهلَةَ
وأنتزِعُ صورَكِ عنْ جدرانِهِ
ولنْ أعترِفَ بحبٍّ فاشلٍ أبداً
أنا يا حبيبتي لا أهوى
مَنْ أخذتْ بمجامِعِ قلبي
وتركتْني وحيداً
مع البردِ ومعَ الظَّلامِ .

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى