مصطفى معروفي - أيتها الداليات

حجر مارق من أصابعنا
ومدار يزف ولاء الفراشاتِ
يصعد في زهوه متخما بالوعول
وقط يموء
وصوت الإله
ومتكأ العشب بين السهولْ
هناك هزار يجالس نخلته
منجزا وعده بقليلٍ
من العنب المرِّ...
يا حجرَ السمُراتِ القصيةِ
جئناك كي بك نمدح أسماءنا
وننادي الرياح التي ألفتْنا
فملتَ إلى الشوق تعْلكهُ
والمنافي تفاتحها في
معاني المودةِ
ثم التجأْتَ إلى الحسرات العتيقةِ
ها هوَذا الضوء يبسُطُ كفيهِ
صوْب القواقعِ
يشرب من قلَق الأصدقاء
رحيق الأغاني الرحيبةِ...
حين لبسنا رخام القبيلةِ
قال الخوارجُ:
"ها بدأ الليلُ
والخلْقُ هدْبٌ تعلَّقَ
جفنَ النعامة"
أيتها الداليات
إذا نمتِ قرب القبابِ
دعي النهرَ مرتقبا خطْبَهُ
وخذي النايَ
ثم انفخي فيه كي
يستوي الغيمُ والشجرةْ.
كي تغني البلابل لحن البداهةِ
يلزمها اسمٌ أنيقٌ
تخصُّ به الهاجرةْ.
ــــــــ
مسك الختام:
كيف أُشفى نــــــأي الأحبةِ دائي
ويحي ، ونومي صار من أعـدائي
وعجبْت من رجلٍ تساجله النـوى
يحيا وليس يُعَــدُّ فـي الشعــراءِ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى