محمود سلطان - إلى التي خذلناها

مَا عُدتُ ذَاكَ الفتى المَهْوُوسَ مُقتفيَاً
عِطرَ الصّبَايَا وَهُنَّ الحُبُّ والمَرَحُ

مَا عادَ ليْ رغبةٌ في عيشَتيْ أَبَدَا
وَقَدْ تَسَاوَتْ بِهَا الأحَزانُ والفَرَحُ

حَبيبَتيْ.. آسِفٌ جِداً عَلَى غَضَبِي
بَلَغتُ خَاتِمَتيْ.. والقهرُ مُفتَتَحُ

وَالأَرضُ مَرسُومَةٌ في شَكْلِ مِشنَقَةٍ
وَكُلُّ بَيتٍ بِقَعرِ الخَوفِ يَتّشَحُ

والوَردُ يَشكُو لِعِطرِ الوَردِ غُربَتَهُ
نُمَارسُ الحُبَّ في صَمْتٍ وَنُفتَضَحُ

بَاعُوا فُسَاتِينَهَا.. أقْرَاطَهَا عَلَناً
حَمّالةُ الصَدرِ بالأسواق قد سَمَحُوا

فَكَيفَ نَكتُبُ شِعراً بَعدَمَا زَرَعُوا
في حَرفِهِ مُخبِراً.. والشّعرُ مُنبَطِحُ

خَانُوكِ ـ سَيّدَتِي ـ بِالنّومِ مُجبَرَةً
عَلَى سَرِيِر الّذي مِنْ مَالِهِ "طَفَحُوا"

وَحَولَ كُلِّ لَعُوبٍ أَلْفُ مَنْ كَتَبُوا
عَنْ غَزوَةِ النّهدِ: كَمْ خَاضُوا وَكَمْ فَتَحُوا

وَعِندَكِ.. الكُلُّ لا حِسُّ وَلا خَبَرٌ
فالعَيْنُ مَكْسُورَةٌ وَالسِّجنُ إنْ شَطَحَوا

محمود سلطان: القاهرة في 10/10/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى