رضا أحمد - بطاقة ذاكرة...

من الممكن أن تعرفني
أن أكون غريمتك
أو فتاة التقيتها في قبلة وأعجبتها نكهة الدخان،
من الممكن أن تقتلني الآن
وننسى معضلة الأسماء
وخبرة اليد التي تحطم الأعناق خلف الباب
اليد التي تتحسس النهد
كوردة مكسورة
تتكلس فوق عجينته الرطبة
ثم تمسك بآهة مكتومة تزرعها فوق برجي حمام،
من الممكن أن تلتهمني
ويبدو الأمر أننا تلك الأسرة السعيدة
على الأرجوحة؛
الليل يقبض على فمي
وصغيرنا يبتسم لسيارة مقبلة
تبتلعه بلا أنياب،
أنت تتألم كثيرا
وأنا فقدت رغبتي في الأمومة
وتربية الخيال على الأسئلة الكبيرة
ورجفة اللمسات
لا أعني أنني امرأة عابرة
ولا أنك الرجل المختار،
انظر إليّ:
رائحتي تشبه قش الرغبة المبلل
والضمادات الملوثة،
هذا بيتي السري:
- لا تخبر أحدا بمكاني-
قلب خائف
فم معطوب
وأذن تحتفظ بالصرخات،
١٦٢سم تقريبا
بجانب أوتار ساعد تالفة وكسر في القلب وساق،
أستطيع ترك يدك والطيران
لكني كسولة جدا
انتظر أن تزول أسناني اللبنية
قبل أن تقطع حبلي السري
عصا كمان،
وزني؟
هل أنا موجودة فعلا!
حالتي المادية: صفر كبير
الرب موجود
لكني أفتقده في جيبي وعند الذهاب إلى السوبر ماركت،
لا أحب الارتباط؛
القلوب غربة صغيرة للانتحار والندم
آمل أن تجد ما يخصك
في جثماني بعد تركه،
أعمل تحت وجه مبتسم؛
في جيبي أنف حمراء
وفي ذاكرتي عدودة تمساح
أمي نفسها بكت حين تشاجرت مع القدر أول مرة
ووزعت الرحمة
قبل أن يجف النور في عيني
المسكينة
ابتسمت للموت دون أن تتذكر اسما،
على الأشجار
تحت الأنقاض
بين مفارق الشعر الأبيض
أقدم فقرتي وأهتف للموت،
هوايتي الوحيدة صيد المصابيح
وصنع ثورة بين أكواب الشاي
زعيمة منسية
في قصيدة لك وحدك
وحبيبة أيضا تتعثر بين أصابعك
لتبحث عن خاتم زفاف،
لا أجيد لغتك ولا لغتي،
لا أعرف إن كنت سأعيش بعد خمسة أعوام
وأحضر جنازتك
سأحاول تقديم الخبز والحلوى لما تبقى منك،
إنني ظلك
أو سرابك
لا تخف مني الآن على الأقل.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى