لا مرفأ

لا مرفأ

أمس ليلا ، حلمت بشبح
يمشي في الشارع ،
أمام مبنى العدل الكئيب
كان الشبح يتقدم في هيئة نور ،
السماء مثقلة بالغيوم
الأشجار حزينة تتنفس ،
وتتحدث بعشق السماء
ربما كنت أنا شجرة أيضا ،
أوكنت أقف هناك ،دون أن أفهم لماذا؟
وربما كنت غائبا، كأي ميت لازال يحلم
أو يبحث عن رغوة الحب في كل هذا الرمل
المتموج الذي يعلو ويتشكل
لا يهم هذا أبدا ،
المهم هو أنني والأشجار لا نريد أن نغرق
فجأة توقف الزمن ، والشبح النوراني
يبتعد وكأنه لا يبتعد ،
يمشي وكأنه لا يمشي..
لست في حلم إني أرى ، وأسمع ،
وهاهو يوشوش في أذني :
كل شيء حب ، والحب غربة لا تزول
فارحل كلما اغتربت !
لا مرفأ ..
وما ترغب فيه أعلى من مجاز
الخيال لا يسكر إلا في اتصال لا لغوي
وجود لا تنضج فيه غير غربة الحب ،
وناي يمتزج بالهواء،
يورق تحت الوسادة صوتا أبديا ،
ويعرفك في الحلم ،والغياب
الفعل الذي يُغرق ، وينجي من الجنون

٢١/ ٠١/ ٢٠٢٣

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى