رضا أحمد - حين قبَّلتُ الصليبَ

حين قبَّلتُ الصليبَ
لم أقبل الأخشاب التي رفعتك
ولا المسامير التي دقت كفيك
لم أخِط غلالة الحزن بتنهيدة فراق
لم أنظر لكل الذين ساقوا جسدك إلى المذبح
ولم أرتجف لرؤية الحواريين بلا كتاب مقدس
ولا إشارة ضوء.
كل ما هنالك أنك كنت حبيبي
وأن عيني لم تشيعك على صهوة السماء كما يجب
رأتك النسور التي لم تعرفك وأنا لم أر.
كنت قد وعدتني
بدمية
وبعض حطب للشتاء
قبلة طويلة
كوب شاي ومدفأة،
بيت مناسب
وفراش يجمعنا
فقط.
انتظرتُك امرأةً لا تفتح بيتها للمعجزات
لكنها تقفز
إلى الفرنِ
تعد عشاءك
فلا تنتظرني مغفلةً
تُقبّل حبيبها وهو يتألم.
...
من ديوان "لهم ما ليس لآذار"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى