يعقوب المحرقي - نخلة الله

إلى حسب الشيخ جعفر

وجهك الذهبي يتبعني
كطير البحر يحضن غيبة السفن
ويلمح في رفيف جناحه كفني
طريدا أذرع الدنيا
على كسرات حبك جائعا أحيا
بلا أهل ولا وطن
(حسب الشيخ جعفر )
1942 - 2022
تتراءى نخلةُ اللهِ لنا أمّاً..
تُنادينا..
فلا نَسمَعُها..
صِرنا بعيدينَ.. وصارَ الرُطَبُ العَذْبُ بعيداً
فافتَحي البابَ لها واعتذري عنّا..
فما نحنُ عقَقناها..
ولكِنَّ الذي كانَ.. افترى عاصِفَةً رعناءَ..
أنستنا الكلامْ .
(حميد سعيد)
ولد في 1941
حسب الشيخ جعفر المدن تضيؤها القناديل
وانت اضأت قلب العراق بالنخيل
كتبت على عينيه بكحلة المدواة
ورسمت له يدين ورجلين
واهديته النجدين .
انت العراقي النبيل الذي ذهب
في فضة القرطاس ،
ورتل لنا من ذهب القصيد
خطبا للأمل
العمارة المدينة رات
في شهب الكلمات تخلق
نطفة وهجك وسمعت مع ندى الفجر حروفا تتدحرج على بريق
اوزان شعرك ، كنت حارس المعبد ووسادة القصيد فيه ،
طائرك الخشبي نقر في
سحبه العابرة
وحمل خيوط الزعفران الى موسكو ليلون الثلج
خاطبت (يسنيين) بلغة الضاد ،
زرت السيدة السومرية
وسامرت على دجلة الياسمين
غنيت لقمر الصيف الغارب
ونسجت من نور العينين
سماء للفرات .
حسب الشيخ في حنو الزوبعة رسمت للموجة قاربا والشجر قلبا واوراقا وحنيت على ناي الأمل
برقة الصبايا وحنان الأمهات.
(العمارة) المدينة التي حضنت نخلتك اليتيمة الغريبة ،
كانت تساقط رطبا جنيا .
اتدري يا حبيب النخيل
بان فتاة عراقية من العمارة بشوق الغزالة للماء تجيء في صباح الماء لتلقط الرطب الطري وتهديه للفقراء وللسابلة ،
لها قلب يسع الكون اسمها ايليانا
بنت حنونة على العمارة وبصراوية الهوى ،
عشقت النخيل وتغني بحنان التوق إلى أرض العراق .
هل توقن بان شاعرا تغزل
في الوحيدة وعشق النخيل
وكتب المحبة في كراسات حلمه ، هو حميد سعيد الذي اسكره التجلي فكاتب الماء بحبر النخيل .
حسب في بياض الفولغا شاركت يسنيين كاس الفودكا الأخيرة
نخب النخلة الوحيدة في غربتها نخلة الله وايقونة الضياع
وضحكتما معا لصبايا القطارات بحقائبهن الموشاة بصور صغيرة للزهور وعقارب الساعات
التي لا تدور .
حسب الشيخ نسمة القلم
على شفيف قلب القرطاس ومجداف يترنح بين النهرين دجلة والفرات ذهب في نخلة تبرالزمان متهاديا بقيثارةالرمان .


يعقوب المحرقي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى