مصطفى معروفي - قمر الأمس

سلمتُ عليك البارحة
ويلزمك الآن الوقت
لتحديد متاهك
تنشأ في راحتك الواحات بفتنتها
والغابات تثير مراجعك الأزلية
وأنا لم ألبس قانون الفيضان
كما ساد الظن
ولم أعبر طرق التؤدةْ
آنسني أني في أرقي
أنحاز إلى الحجر البكْر
أداعب فيه عراجين القارات الخمس
وأعفي كل غدير دمث
من أسئلتي
حتى تحضرني كاملةً
أتذكر قمر الأمس على
فم مشجرة
كان بريئا كدم سال من الفارس
ذي القلب الطيب
وأريبا يشبه قبرة تعرف أين شراك الصائد
تقضي القيلولة
وتحب الرقص خصوصا بمحاذاة النبع البالغ
في السِّمَن الحد الأقصى
يا أنموذج هذا الظمإ الرابض
بين بيوت الناس وبين سماء الله
هنا المطر انهمر
وقبّل خد الحقل
هناك اعتمر الأفق غيوما
برصانته المعهودة...
لما أشرب فنجان القهوة
أتصور أن البحر له القدرة
أن يغفر للنورس نصف خطاياه
ولا عجَبَ إذا كان الشاطئ آخر
من يعلم ذلك.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
إذا نلـت في الدنيـا صديقــا وراحة
فأنت الذي في حقه قيلَ:"ذو حظِّ"
ومن نعــــمِ اللــــه الكريم عليـك أن
يجــنّــــبَك المِعيـــابَ ذا الخلُـق الفظِّ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى