يعقوب المحرقي - مركب النور والنوار

الى شفرة الحب كاف


"يعدو جوادي نحو خيمتك المضاءة في الطفولة"
من ديوان" عذابات احمد بن ماجد "

" هيلا يا واسع
مركبك راجع
بسمتك ليلة عبستك ليلة هيلا هيلا "
( الاخوين رحباني)


مع فيروز أنت فانوس السحر في حضرة الخيال والجمال
والحب والحلم ورفقة النهر والبحر و رفرفة الاشجار و تغريدة الطير
بصحبتها تذهب بك الكلمات الى أقصى الأقاصي
وتجول بك رنة العود في الأعالي وتنحدر معها الى اعماق الأرض
الى أعماق ذاتك لتجد لؤلؤة الحياة
مع صوتها انت رهينة الحلم على فرس تعدو بك نحو النور
على الصهوة يأتيك الصوت الفيروزي نقيا كالألماس من كل الجهات
لن تنجو من شغف صوتها ولحنها وعطر اغانيها
فيروز جوهرة تنام وتصحو في قرارة دواخلك
وتنام وتصحو على عهدها
في الغور سترى الكائنات الفيروزية التي تنشر ضوعها في الكون
فيقطفها الربيع ويهيم بها الشتاء ويثمل الخريف ويعيد الصيف
سترى ايقونات ترقص في الهواء
وتضيء بوميض البهجة عمق المشهد كما قناديل الماء
هي صوت الأمل الذي يجري بخطاك الى عملك صباحا
ويعود معك في المركبة الى بيتك ظهرا
يتقاسم تقاسيم اللحن الفيروزي الرغيف والعسل معك
وفي القيلولة تنام على صوتها وترشف من لحنها قهوة العصر
ترسل احلامك الى مدرستها لتقرا غناء المطر على ورق الشجر
ونشيد طير الوروار على اغصان قلبك
و تحيك من خيوط البوح شالا لأكتاف مخيالك
في المشهد حكايات رتلتها الأغاني البوسطة احداها والمحطة
وسلملي عليه أيضا وسمرا يا ام عيون وساع
حيث اجلسها الشاعر في عينيه
هي مهندسة مناماتك وعلى ذراع انغامها تتارجح
كما الرضيع يناغي سقف الغرفة
ويتلذذ بحليب الرؤى قبل المنام .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى