يعقوب المحرقي - قائمة انتظار لعمان..

" من هنا مرّ الأردنيون حفاةَ السيوف والأقدام
في أرواحهم يقدح حجر الصوان
وفي لحاهم المُغبرة تعوي الذئاب.
أيّتها الهوادج
أيّتها الهوادج
من هنا مرَّ شعبي
عاريًا وضامرًا يسحب خلفه
نهرًا يابسًا
وصقورًا كهلة " .
( امجد ناصر )

" طاف رجل معظم بلاد العالم, و رأى كثيرا من الكوارث,
الا أنه لم ير شعبا بأكمله يغرق في الحزن مثل شعبي" هكذا قال. قدم الجنرال التتري ( استراتيجيته هي النصر ), و كان في الواقع متأخرا عن الموعد.
و خرج الخليفة ممتقع الوجه, و سلمه المفاتيح " .
( تيسير سبول )

" أين الحدود الدقيقة الفاصلة بين اليقظة والكابوس , بين الوهم والواقع ,
بين الواقع والحلم . بين الحلم والغفلة , بين الرؤيا والهلوسة ؟ ..
( اليأس فركوح )
" أيعقل أن يكون المرء في مكان واحد وزمنين مختلفين ؟
أيعقل أن يعيش زمنا واحدا في مكانين مختلفين ؟ " .
( الياس فركوح )

" يا ربّ لا تبقني إِلى زمنٍ
أكونُ فيهِ كلاّ ً على أحد
خُذْ بيدي،قبلَ أنْ أقولَ لِمَنْ
ألقاهُ حيِن القيامٍ خُذْ بيدي "
( عرار )

" هذه الظلال هنا هي الليل ، وتلك الأنقاض هناك هي الماضي .
هل نلعب في الليل أم في الماضي " .
( مؤنس الرزاز )


طالما زرت عمان طالبا نسمة الجبل وقبلة التاريخ وضوع الريحان
كنت على موعد مع نجمة الخيال وكاد يصيبك الخبال
فقفزت فوق الوادي
كنت تنتظر في مدى الوقت لحظة اللقاء
كلهم غادروا عمان ولم تجد سوى القرطاس
لن ترى في شفق الكروم سوى صورة القلم نائما في عمق الصفحة
كلهم غادروا
تركوا البسمة والوشم والهم والنسيان .
اولهم عرار الذي قلب طاولة الوهم واشعل نار الغجر في مرجة الريحان
عرار انتظرته في ازمنة التمرد والفرحة الملتهبة بضوع الزيتون
عرار ذهب بعباءة الريح وذهب الكلم الجميل بأقراط ووشم جميلات النور
على تلال عمان
عرار مازال يرسم في لوحة السماء احلام فيلادلفيا وتفسير عمان .
التالي على قائمة انتظارك كان مؤنس الذي انقذك بمسدس كاتم للصوت
وادخلك عمارات الاعراب وناطحات السحاب
وسرح بك في متاهات السرد الشيطاني
مؤنس الرزاز كان أنيس المساءات ومؤنس الرعيان
ذهب بك إلى الأحياء في البحر الميت
ايقظ مؤنس فينا الأحلام بعسل الكلام
وطارد في وهاد عمان كوابيس الظلام .
ثالثهم كان تيسير سارق النار وملهم الشعراء بقبل السرد على خدود عمان
كاتب النهر وخاطب الشجر وشرع نوافذ نهر عمان
استقبل الكائنات الطريدة والشريدة واشترى خبزا لقطط عمان
زحف الليل بكوابيسه على عينيه فحاربه بالانتحار
الرصاص بجرعة الموت كانت ملاذا لعاشق الصحراء
سبول طرق سبيل الليل ليهزم الظلام ويدك قلاع الوهم
تسلق جبل عمان وعانق السحاب
امتطى غيمة الوقت
مهمازه الريح وسرجه قرطاس السماء
سبول وجد السبيل الى قمة الجبل وخاطب الٱلهة بنور الشعر وسرده
بجنون الخوف قذف دماغه برصاص الوهم
نبيل القوم الطفيلي المحيا غفى على كرسي الكتابة بوهج الملاك .
لم تنتظر القائمة فسجلت امجد الكنعاني الوسيم
قال لي مرة اكتب عن اصغر الكائنات ولاتلتفت للخلف
دع كوابيس الماضي في مغاراتها والمفازات
ودع ذئاب الفلا للرمل وطحين الشمس وحرقة الزمان
سار به الدرب الى المنافي ووقف القطار في لندن
تاه فيها زمنا برفقة القرطاس
غولياث كان وداود ايضا والعربي الكنعاني العموني الجميل
افتقدته الأرض وبكى له السيل والجبل
كان يعرف املا يزهق الأرواح
راوح بين منجل المرض وسندس الحياة
رفيق الهايدبارك وشعراء التمرد تذكره بيروت بسلاح الحديد وسلاح القلم
وتذكره قبيلة النعيمات وهودج العرس الكنعاني
ويذكره ديوان الشعر المشرع على الكون وسرده الطائر الى اقاصي الفراديس بوهج الماء .
لم يكن موعده لكنه جاء إلى القائمة كمن يدخل القطار متأخرا يركض فيصده الباب وتصدمه ترهات الوقت وسفائف الكلام
نبيل السرد ورفيق الازمنة وراق احترف التعب واينع وردا وليلكا وعباد شمس على تلال عمان
هو صديق الرؤى وعاشق الرؤية الثاقبة
كان في ضميري موعده فخذلني الوقت
كنت ابحث عن وهم اليمبوس فاعمتني أعمدة الغبار
بين فلسطين وعمان تنقل القطار وطارد الياس فركوح اغاني الليل بمشكاة العقل وفطنة العموني النشمي الشجاع
اغرق المرايا وغرق فيها واقام عصرا من زبد الأحلام
فركوح رحل قبل وصولي إلى عمان ودار ازمنة تتجدد كل عام
لكنه انضم إلى قائمة المحبة .
رفاق في قلب عمان اولهم عرار تلاه مؤنس الكلام فتيسير سبول
ثم امجد النعيمات والياس امير الازمنة وخاتم الكلام .

يعقوب المحرقي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى