رضا أحمد - رماد حيوانات قديمة

تخيل أنكَ بلا أجنحة فعلاً
تحمل رصيف انتظار بكامل قمامته على كتفيكَ
ومارة يجلبون عناوين بيوت ضائعة
يلصقونها على أنفكَ
كذئب منتشٍ تلعقُ رماد حيوات قديمة،
العواء عندها فرصة لا تتكرّر
لإزاحة أتربة ووهن علق بقلبكَ؛
فترة نقاهة تستثمر فيها مدّخرات عاطفتكَ
من كلمات رتيبة عن الحب والجنس
وحنين يفكك سيرتكَ كشرخ قديم في جدارٍ
يضمن للبيت ألفَته وطيبةَ ساكنيه؛
الجدران أصلًا حكايات تأكل نفسها
لتربح كلّ ليلة
نافذة رطبة على لسان جفّ وقلب تحجّر،
ستأتي بالحب من ندوب رحم أمك
وبالحنين من حشرجات عقارب الساعة،
ستأتي بالموت من الهواء
والضوء المنبعث من أثر الدبابيس في عينيك،
ستأتي بغريمك
مروضك
وسائق عزلتك؛
فَكِّرْ فقط كيف تسقط الرؤوس
حين تلازمها ذكرى مسمومة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى