عبدالكريم الناعم - قَيْلولة

طائرٌ من حَمامٍ
على غُصُنٍ في الأعالي ينامُ
أَطْلَقَ الجَفْنَ في زُرْقةٍ مُشْتهاةٍ ،
وَحَبٍّ ، وحَفْنةِ شَوْقٍ على بُرْكةٍ مِن هَديلٍ ،
وماءٍ يُصَفِّقُ في فُسْحةٍ مِن خَضيرٍ
لِيعلو الحَمامُ
* فَرَسٌ يَفْرُدُ الظِّلُّ في حُلْمِها السّهلَ ،
يعدو الصّهيلُ بعيداً
وَتَجري المِهارُ إلى غايةٍ ما تُرامُ
* شَجْرةُ الكستناءِ تُظَلِّلُ طيْفَ الثّمارِ
وتَغْفو قليلاً
فَيُزْهِرُ في ( مَنْقَلِ) الوقتِ بَوْحٌ ضِرامُ
عاشِقٌ يُغلِقُ البابَ حتّى اكْتنازِ الحَواسِ
وَيُلْقي بِمًرْكبةٍ في رِهامٍ من الصّمتِ والنّومِ
شَفَّتْ أقاصيهِ في غيْمةٍ من رَذاذٍ حَنونٍ
يُقلِّبُ أسفارَها ،
لَهْفةٌ تَفْتحُ الدَّنَّ ،
يَخرُجُ غيمٌ رقيقٌ ،
تَجيُْ إليهِ على مَوجةٍ
من عبيرِ الأصابعِ
تَحْمِلُ خُبْزاً وَتَمْراً
وَضِحْكةَ غُصْنٍ
يَقومُ إذا نامَ صوْتُ المُؤَذِّنِ،
تَخطو ،
الزّرابي تُسَبِّحُ باسمِ القناطِرِ تَتْرى،
تُميطُ الغِطاءَ
وتَدخُلُ فيهِ
فكيْفَ ينامُ ؟!!
حمص 28/5/1999

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى