مصطفى معروفي - إنها غيمة جمحت في المدى

دأبت تكتفي ببعولتها
ثم راغت إلى قصب ناشئ
في يمين البحيرة
أعطته قسْطَ رغاء
وقادت خطاها إلى العتَمةْ
إنها غيمة جمحت في المدى
هرعت تنتقي للبيوت صهيل الظلال
نالت صدى لافِتا
من جميع الجهات
ملكْت رفيف البدايات
أعطي الأيائل تبر الغضا
ومعي الاحتمال
سأشعل في الشجرات معاطف فتنتها
أستميل الهواء الشقيق
إلى رئتي
ثم أنفخ ناي المواسم في
معدن الريح
أغفر للمدن المشمخرّات مَيْنَ ذراها
أنام على برهة متحدّبةٍ
أرْشدَتْهاإلي البروق التي أومضت
داخلَ المقبرةْ...
إن ذاك القميص الوسيم المعلّق
فوق محيّا الجدار
له أن يقوم بتوبيخ ياقته
إن هي اغتنمت فرصة الليل
واتسعت في الأناقة
حدَّ الغلوّ المبين.
ـــــــــــــــــ
مسك الختام:
مذهبي في الحـيـاة عيشُ حيادٍ
لا أبالــي مـن اشــتــرى أو بــاعا
من نـأى عني قالــيــا قــدْر شبْرٍ
سوف أنأى عنه ـ ولا شكَّ ـ باعا




  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى