د. محمد عباس محمد عرابي - مساعدة الآخرين سرا:موقف المشاهير من الزمن الجميل!

عرض د/محمد عباس محمد عرابي

من أفضل الأعمال صدقة السر،وتنفيس كُرب المحتاجين، وقد عرضت مواقع التواصل نماذج طيبة من الزمن الجميل لكوكب الشرق أم كلثوم،تتمثل في مساعدة زوجة أحد أفراد فرقتها القدامى دون علمه، وقيام سليمان نجيب بك طلب إعانة من الأوقاف لبناء مسجد وفيما يلى هذان الموقفان كما نشرا بنصهما لنرى المواقف النبيلة والإحسان في السر فصدقة السر تطفئ غضب الرب:
أم كلثوم تساعدزوجة أحد أفراد فرقتها القدامى دون علمه:
حيث نشرت مواقع حول هذه الواقعة ما نصه: "عندما رفضت كوكب الشرق أم كلثوم إقراض أحد أعضاء فرقتها البارزين 5خمسة جنيهات لإطعام أبنائه. !!
✦كتب الصحفي الراحل مصطفى أمين مقالا "ذكر فيه موقف حدث مع أم كلثوم، وذلك قبل ثورة 23 يوليو عام 1952 م، عندما كان سعر الدولار الأميركي وقتها لا يزيد على 20 قرشاً، قال :
✦ "جاءني يوماً أحد أفراد فرقه أم كلثوم، وكان يعمل معها منذ 15 عاماً، بلغنى أنه طلب منها أن تقرضه خمسة جنيهات؛ لأنه ليس لديه قرش يطعم أولاده فرفضت..!!
✦وعندما سُألت أم كلثوم عن الحقيقه قالت:
إن من مصلحتي أن يقول الناس عني إنني بخيلة حتى يبتعد عني النصابون والأفاقون..
✦إنني علمت أن هذا الموسيقي كان يسهر في منزل أحد الموسيقيين أمس وخسر على مائدة القمار 300 جنيه، فأردت أن أؤدبه ليعرف ذل لعب القمار، ورفضت أن أعطيه الخمسة جنيهات..!!
✦وبعد خروجه اتصلت بزوجته تليفونياً وأخبرتها بأنني سأرسل لها مع سائقي خمسين جنيهاً بشرط ألا تخبر زوجها ، وتتركه يدوخ ويتعذب ويشحذ حتى يعرف مرارة عقاب لاعب القمار ..
✦رحماللهكوكبالشرقأمكلثوم..
*طلب سليمان نجيببك إعانة من الأوقاف لبناء مسجد ومساعدة المحتاجين سرا :
*وحول هذا تم نشر ما يلي في مواقع التواصل :"بعد وفاة سليمان نجيب، كان شقيقه خارج مصر، فطلب من صديقه يتولى كل المصاريف الجنازة على أساس يحاسبه لما ينزل، وفعلا نزل وشرع في يحاسبه بالفواتير فكان المبلغ 299 جنيه وقرش واحد.
شقيق سليمان أخرج دفتر الشيكات يكتب لصديقه المبلغ، لكن واحد من الخدم قال له: ‏«سليمان بيه كان واضع فلوس في الدولاب لمصاريف جنازته» !
ذهب أخوه وفتح الدولاب ووجد المبلغ فكان بالضبط والتمام 299جنيه وقرش واحد !.. نفس المبلغ الذي تكلفته الجنازة بالضبط ...!!
وقاموا بفتح الوصية فوجدوا أنه أوصى بسيارته للسواق، والمطبخ والسفرة للطباخ ‏وباقي الآثاث لدار الأوبرا التي كان هو رئيسها !
سليمان بك نجيب لم يتزوج لكن كان عنده شغالة لديها 3 اولاد رباهم وصرف على تعليمهم كأنهم أولاده، ولما المربية التي قامت بتربيته توفت رفضت العيلة تدفنها مع أمه، لأنهم يرونها خدامة حتى لو كانت هي التي ربته، وكان هو مسافر ‏واتصلوا عليه ولما عرف قالهم: «تدفن مع أمي».
ولما عرف من الطباخ أنهم بيبنوا جامع في بلدهم والموضوع واقف بسبب الفلوس دفع مبلغ من جيبه وذهب وتوسط ،وأحضر إعانة 386 جنيه من الأوقاف للمسجد.
كان الخدم الخاص تقريبا أصحاب ‏البيت وهو الذي كان ساكنا فيه كانوا عايشين كأنهم الملاك بحب منه وعشم فيه، ومعاهم نسخ من المفاتيح يدخلوا ويخرجوا أي وقت.
لما كان ينزعج منهم يترك يسيب البيت ويخرج ويقول لهم أنا خارج وتارك لكم البيت..ولما يرجع يقولهم أنا عدت أرجع ولا أدخل.
حقا كان زمنا جميلا ،وكان الناس فيه ذا مواقف إنسانية عظيمة

المراجع: أنا لست جاهلا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى