كم هي الأبواب شقية
في إبقاء ذاكرتي نهب كان ياما كان
نهب ما سيكون
كم هي سخية بشماتاتها
المركّزة على التقاطعات بيني وبينك
باب أرق من ورق السجائر
بالكاد يخفينا عن بعضنا بعضاً
ما أشق عبوره في صلابته الكريستالية
وتلمّس شاردة من فتوتك المتوثبة قبل الأوان
باب
يرمي بي إلى شواطئك المرجانية
حيث تستلقي أمواجها الناعسة
تحت شمس ذكريات تطل من القاع بيننا
وثمة صخور منذورة للنظر البعيد البعيد
وهي تلوح في داخلها برعشات قلبين
تبلبلان ساعة الزمن
في ليال تحار بينها وبين نفسها
إزاء واقعة تؤلب الذاكرة على التاريخ
باب يعصف بي
يا له عبوس شموس
يرمي بي إلى لجج بحرية متنرفزة من العابرين لها
كما لو أنها تقرأ الفاصل بيني وبينك
في برازخها المائية المدلهمة
وتاريخها التيتانيكي الطواف أنّى
تناصب يديّ العداء
وتنزع كل مفتاح لجهة مرتقبة
باب
يصعد بي
إلى جبل معزول عن أشقائه الجبال الأخرى
ليمعن في إيلام روحي
يجرّدني من كل أفق رؤية
كما لو أن مجرد النظر
إلى هواء يسمّي نفساً لك
إلى ظل يسبّح بنفس مشترك لا ينسى صداه
كما لو أن الجبل المعزول هذا
كان في انتظار ظلي المترنح
على وقْع هذا النفي غير المسبوق
كيف لجبل أن يكون له كل هذا التشفي ؟
هوذا باب كما ترين
لا تقربيه كثيراً
سوف يضج المكان
العتبة عينها
الدرجات المحدودات نفسها
الحائط الواطئ نسبياً
الفراغ المجاور للحائط
القفل الذي انكفأ على نفسه
والمفتاح الذي رُمي في مطمورة كهف لا يُهتدى إليه
باب
لا تلمسيه
سوف ينخلع من مفاصله
على وقع سنين أثقلت على المكان
على وقع انتظارات لم يفلح القدر نفسه في رأب صدعها
سوف ينفجر قهراً
وهو الذي تصدع وحدةً
وهو الذي تصلب تحت وطأة لحظة لم تحضر
وهو الذي تيبس يأساً
باب
لا ترفعي صوتك
حذار من نفس مهدور
من رسيس يلغم الإطار الصامت له
من إيماءة تخرجه عن طوره النباتي الدقيق نسَباً
من تلويح وردة يد سابقة
تنفجر ذاكرة تصل ما بين الجهتين
ولا يعود الباب قادراً على تمالك نفسه
لا يعود يتحمل أي مسمار مدقوق فيه
لا يعود يطيق ذريعة جفاء
يؤلّب علينا جهات كاملة
وتوصيات متروسين بالفراغات الهوجاء كاملة
فقط لأننا شهّرنا ذات لحظة
حبّاً من نبتنا الذاتي
وروحنا الذاتية
وأفقنا الذاتي
دون نيل موافقة
الساعات المبرمجة على شرفات القلوب معلقة
في الهواء المتحشرج حتى أعالي السماء
وأبعد أبعد أبعد....
لنكون في ذمة متاهات الأبواب الذاهلة
في إبقاء ذاكرتي نهب كان ياما كان
نهب ما سيكون
كم هي سخية بشماتاتها
المركّزة على التقاطعات بيني وبينك
باب أرق من ورق السجائر
بالكاد يخفينا عن بعضنا بعضاً
ما أشق عبوره في صلابته الكريستالية
وتلمّس شاردة من فتوتك المتوثبة قبل الأوان
باب
يرمي بي إلى شواطئك المرجانية
حيث تستلقي أمواجها الناعسة
تحت شمس ذكريات تطل من القاع بيننا
وثمة صخور منذورة للنظر البعيد البعيد
وهي تلوح في داخلها برعشات قلبين
تبلبلان ساعة الزمن
في ليال تحار بينها وبين نفسها
إزاء واقعة تؤلب الذاكرة على التاريخ
باب يعصف بي
يا له عبوس شموس
يرمي بي إلى لجج بحرية متنرفزة من العابرين لها
كما لو أنها تقرأ الفاصل بيني وبينك
في برازخها المائية المدلهمة
وتاريخها التيتانيكي الطواف أنّى
تناصب يديّ العداء
وتنزع كل مفتاح لجهة مرتقبة
باب
يصعد بي
إلى جبل معزول عن أشقائه الجبال الأخرى
ليمعن في إيلام روحي
يجرّدني من كل أفق رؤية
كما لو أن مجرد النظر
إلى هواء يسمّي نفساً لك
إلى ظل يسبّح بنفس مشترك لا ينسى صداه
كما لو أن الجبل المعزول هذا
كان في انتظار ظلي المترنح
على وقْع هذا النفي غير المسبوق
كيف لجبل أن يكون له كل هذا التشفي ؟
هوذا باب كما ترين
لا تقربيه كثيراً
سوف يضج المكان
العتبة عينها
الدرجات المحدودات نفسها
الحائط الواطئ نسبياً
الفراغ المجاور للحائط
القفل الذي انكفأ على نفسه
والمفتاح الذي رُمي في مطمورة كهف لا يُهتدى إليه
باب
لا تلمسيه
سوف ينخلع من مفاصله
على وقع سنين أثقلت على المكان
على وقع انتظارات لم يفلح القدر نفسه في رأب صدعها
سوف ينفجر قهراً
وهو الذي تصدع وحدةً
وهو الذي تصلب تحت وطأة لحظة لم تحضر
وهو الذي تيبس يأساً
باب
لا ترفعي صوتك
حذار من نفس مهدور
من رسيس يلغم الإطار الصامت له
من إيماءة تخرجه عن طوره النباتي الدقيق نسَباً
من تلويح وردة يد سابقة
تنفجر ذاكرة تصل ما بين الجهتين
ولا يعود الباب قادراً على تمالك نفسه
لا يعود يتحمل أي مسمار مدقوق فيه
لا يعود يطيق ذريعة جفاء
يؤلّب علينا جهات كاملة
وتوصيات متروسين بالفراغات الهوجاء كاملة
فقط لأننا شهّرنا ذات لحظة
حبّاً من نبتنا الذاتي
وروحنا الذاتية
وأفقنا الذاتي
دون نيل موافقة
الساعات المبرمجة على شرفات القلوب معلقة
في الهواء المتحشرج حتى أعالي السماء
وأبعد أبعد أبعد....
لنكون في ذمة متاهات الأبواب الذاهلة