د. محمد عباس محمد عرابي - من لم يكن مهندسا فلا يدخل منزلي لمؤلفه عبد الله الطارقي

إعداد /محمد عباس محمد عرابي


يقال أن عبارة "من لم يكن مهندسا فلا يدخل منزلي" كانت مكتوبة على باب بيت الفيلسوف أفلاطون انطلاقًا من تفضيل العلوم التطبيقية على العلوم الأدبية ،ولمناقشة هذه القضية كان كتاب من لم يكن مهندسا فلا يدخل منزلي لمؤلفه عبد الله الطارقي وهو كتاب من القطع الصغير ،نشر دار العالم العربي للنشر والتوزيع ،الطبعة الأولى 1429-2008م،وهو يقع في 139 صفحة
ويدور الكتاب حول :حوار في الدور الحضاري المنشود التطبيقية و الأدبية حيث يناقش تصنيف العلوم وبعدها الحضاري والأثر السلبي الذي يورثه التحيز لنوع من العلوم في بيئتانا على وجه التحديد.حيث تحدث عن عدة محاور ونقاط هي :
وفيما يلي إشارة إلى بعضها على النحو التالي :من لم يكن مهندسا فلا يدخل منزلي،تصنيف العلوم،ليس علميًّا،العلوم ومركب الحارة ،دعوة لتقدم حضاري لا يتوقف على التقنية ،عندية لا شيء عندها اليوم ،مواءمة فكرية حضارية ،تقدم مدني أم حضاري ،اختلال التوازن الطبيعي ،التطبيقون ذوو الأيادي البيضاء ،التعليم وتوليد الضغط ،إضعاف الكليات الأدبية ،منح الدال والميم ،التطبيقية لا تطبيق ،يا له من محتوى لو خدمه الرجال ،دفاع أدبي متحيز ،عبئ يحمله الضعيف عن القوي ،يا ولدي لا تصغر نفسك ،غزل التقنية ،بناة حضارة وإن أبينا ،الحاجة لتقنية بروح إسلامية ،إعادة صياغة العلوم وفق قيمنا ،ركب حضارة في اتجاه جديد ،من لي بهمة عجوز ،همسة وختام
* من لم يكن مهندسا فلا يدخل منزلي:
يبين فتحت عنوان:من لم يكن مهندسا فلا يدخل منزلي يبن المؤلف عبد الله الطارقي:أنه ما يطلب العلم ويحدد التخصص ،إلا لإصلاح الذات وتهذيبها ،ولمصلحة الأمة وحاجة البلاد والعباد ،وبهذا ينتظم العلم الذي يحقق به المرء عمارة الأرض الشاملة ،في ظل قيمه المتعينة ،والتي حددها الوحي ،ولا يُهمل نوعٌ من العلم للناس فيه مصلحةٌ تعينهم على تحقيق مراد الله في عمارة أرضه وفق مراده.

*تصنيف العلوم:
وفيه بين المؤلف أن تصنيف العلوم عبر القرون لم يكن ليهمل بوجه أو بآخر المواءمة بين كافة أنواع العلوم في سياقها العام؛ ذلك أن عمارة الأرض والرقي الحضاري يستلزمان ذلك.

*ليس علميًّا :
حيث يذهب المؤلف أنه يبدو أن بعض المصطلحات التي تتناقل في كثير من الأوساط بحاجة لنوع من المراجعة، ومن ذلك تقسيمنا للقسم الطبيعي التطبيقي أنه القسم العلمي، والآخر قسم أدبي، بحيث لا يُسمى علميا !!وهذا الاصطلاح يحمل في داخله ما ينكره كثير ممن يتناقله بغير وعي كامل لمراميه.
همسة وختام:
وفي الختام همس المؤلف بما يلي من مقترحات:
توزيع الطلاب على الكليات التطبيقية والأدبية في الجامعات حسب الحاجة.
-العناية بالتخصصات الأدبية كالتخصصات الدينية وعلم النفس والإعلام والاقتصاد والعلوم الاجتماعية لعظم أثرها في البنية الحضارية للمجتمعات
*توزيع الطلاب على الكليات المختلفة وفق قدراتهم وحسب الحاجة لذلك .
*شعبية العلوم والتعليم لتسهيل الالتحاق بالتعليم العام والدراسات الأكاديمية بكل مستوياتها .
*صياغة العلوم وفق قيم ديننا وما ينسجم وبيئاتنا ،حتى لا يحدث تناقض في حياتنا العلمية والعملية .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى