نصوص بقلم نقوس المهدي

كانون الثاني 1989م تحية من القلب مترعة بالمحبة... أخيراً وصلني ديوانك القيّم الذي انتظرته طويلاً: (الزمان الجديد) بواسطة الأخ الفاضل ساجد الكرواني الذي أرسله مشكوراً بالبريد... تصفحته بشوق... وطويت – على عجل – مجموعاته الثلاث... ولا أكتمك القول بأنه أسرني... ليس هذا الجانب أو ذاك، وإنما...
غادة الوضوح الذي أنا بحاجة إليه لم أقدمه. كنتُ أعرف أنني سأفشل في تقديمه. لكنني أردت أن أجرب. أردت، لأنني أطمع بمشاركتك. أطمع بها إلى حد بعيد جداً. لكن رغم هذا أعتقد أنني سأقول لك شيئاً واضحاً. وقبل كل شيء، هذا: إنني بحاجة إليك. (إذا ضحكت الآن بينك وبين نفسك سخرية من هذه العبارة، فسيكون معناه...
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الأمين والدي العزيز أطال الله بقاءه وأدام بالصحة والعزة ثناءه أما بعد : فإن من أعظم منن الله على عبده الإنسان عقله وقد فضله به على كثير من خلقه تفضيلا.. وإن هذه المنة الإلهية هي ما يمكن العاقل من التفكير والتبصر وسلوك الطريق المستقيم...
أنا لستُ فارسكِ الشهيدُ، ولستُ شاعركِ المسجى بالقوافي الذاهلات عن الحياة، ولست أغنية البلاد وروحها الثوري في ليل من وهبوا الظلام حديده واستنشقوا دخان خوف خائف من ضوء حراس الصباح المنتشي بغناء عطر الياسمين. فالشعرُ تكتبهُ أنامل ثائر لم يرتدِ ثوب الخديعة ، لا يبلل نصهُ الوردي بالحذر الموشح...
لا تفرّ من الكتابةِ فالشمس رائقة بكل صباحها هل تجلد الكلمات؟ اياك تجرؤ أن تجامل دمعك المخفي في لوح الألمْ. الحفاة الرائعون أكفهم ممدودة ويرتلّون على الرصيف ٱية صمتكٙ: نون ولا قلمٌ همُ الشعراء من لا يبخلون، ما أنت بالحرف الشفيف مداهنٌ كلا إلا فؤاد مسّه ما مسّنا فأعطِ الاماني رقصها و ابرق فما جفّ...
أعلى