محمد عمار شعابنية

تـنـفـَّسْ تـرابًـــــا فالهَــــــــــوَاء ثـقـيــلُ فـمـا لك فـي ما أنت فــيـــه حـــــلـولُ لقدْ خُـرّبــتْ آثار قرطـــــــــاج بَـغـْـتـةً وبـانـَتْ بـحـِـصْــن القـــيـروان فـُلــولُ ولم يبق في" مطمور" روما وما حَـوَى ســوى سُـنـْـبـلات قـًمْـحـهــنّ نـَحِـيـــلُ قـبـائــلُ نـَمْــل...
دون شَكٍّ … أنا الآن في قمّة الصمت فاصعدْ إلى قمّتي يا كلامْ فالصّدى يتثاءبُ تحتي كما الظّلًّ في الماءِ والصّوْتُ مرتحلٌ كالغمامْ غير أنّي سأطلقُ معزوفتي عندما تصرخُ الرّيحً أوْ عندما يقصفُ الرعدُ والبرقُ يومضُ مخترقًا ثُقبَ بابي وبلّوْرَ نافذتي وارتخاءَ الظّلامْ كيْ أقولَ الذي لم أقلْ بعْدُ أو...
كتاب الروح مفتوحٌ على حاءٍ على حِبرٍ... على حرْبٍ... على حرٍّ... على حضْرٍ... على حصْدٍ... على حقْدٍ... على حُكْمٍ... على حلْمٍ... على حزْنٍ ... على حبل الحياة ... على حنين حارقٍ يحبو... فجـِرْنا من حِرابِ الحاءِ حبن تحاصر الأرواحَ يا حُبُّ ! محمد عمار شعابنية
محمد عمار شعابنية شاعر تونسي كأنه (يصرّ) على التغريد خارج سربه, وكأن وجوده بعيداً عن العاصمة وفي مدينة (المتلوي) اقصى الجنوب وحيث مناجم الفوسفات الشهيرة قد جعله بمنأى عن شعر المدينة وحيث يلهث الكثيرون وراء (وهم الأسماء) ومحاولة تقليد (الرائج) و(الشائع) منها. ومن هنا فان محمد عمار شعابنيّة استمر...
إلى من يُوَطّن في لغتي من أحبُّ تحايا ... من الرّوح يرفع منديلـَها اللازوَرديَّ قلبُ إلى حفنة من ترابٍ مشى فوقها النمل ـ إذ عسعس الليل ـ يقـْرص غول َ الظلامْ ... إلى قطّة أرضعتْ كلّ أبنائها ثم ماءتْ وقد شحّ كفّ الطعام... إلى كلّ حرفٍ سأُخفِيهِ في سَلـّة الشعر أو سوف يزْوَرّ عنّي إذا لم...
لم تكْبُ أغنية على شفتي ولا زلّ القصيد.. لم أرتجلْ لغْوا يحاسبني عليه غد بليد فأنا وريثُ كتابتي وأنا أسير ربابتي وأنا الذي ذبح النشار من الوريد إلى الوريد لي نملة في القلب أتركها إذا فرَكتْ حبوب النبض تفعل ما تريد لي ما أقول إذا كتبتُ وما كتبت لكي أقولَ هوى جديد وأسير بين الناس يلتحفون أمنيةً...
كان القراء والنقاد ومتابعو الحركة الأدبية في تونس يتطلعون منذ أواسط ستينيات القرن الماضي إلى تصفح ما ينشره أعضاء نادي القصة بالعاصمة من أعمال سردية هم على علم مسبق بعناوينها ومضامينها قبل إصدارها في كتب , وكانت أغلب الإصدارات متشابهة في أشكالها ومضامينها التي لم تتخلص في البداية من عرض صفحات من...
تظل الكتابة هاجسا إبداعيا يسعى من ورائه صاحبه إلى تحقيق الإضافة والتفرّد والتميّز في ما ينتجه من نصوص سردية أو شعرية فيحرس من نص إلى آخر على تجاوز منجزه السابق بمنجز جديد ، غير أن ذلك لا يمكن أن يتحقق بالنيّة المجردة بل يحتاج إلى استعدادات نفسية وفكرية وفيزيائية أيضا مرتبطة بذات الكاتب ومتصلة...
تتوفّر المكتبة المغاربية على روايات منشغلة بالشؤون المنجمية لكتّاب من أقطارها إنْ لم تكن تعدّ بالعشرات فقد تجاوزت عناوينها العشرين أغلبها باللغة العربية وقليل منها باللغة الفرنسية . والملاحظ هو أن من كتبوا هذه الروايات ينتسب معظمهم إلى الربوع المنجمية التي استلهموا منها مواضيعهم لتكون ملتصقة في...
هل سيُشغل نارًا ولا نارَ ترقص في حضرة الثلج هذا الشتاءْ؟ْ كان ثمّةَ قُرب الزريبة أغصانُ فِلّينَ يابسة ٌ منذ صيْفْ ظلّ يحرسها رُبع عام ونيْفْ من ثِقاب الطفولة إنّ الطفولةَ تفرحُ إذْ يتمطّى اللهبْ في يَبَاس الحَطبْ . ظل يحرسها مثلما يحرس البال ذكرى تلاطفها الرّوحُ أو أمنيهْ علّ دفءا إذا البرْد...
قمَرٌ مرَّ الهُوَيْنا فوْقَ سُدٍّ، لِيرى وجْه القمَرْ كان حوْضُ السّدِّ ظمآنا وكان الطّقسُ ظمْآنا ومن عاميْن لم يغسِلْ أياديهِ الشّجَرْ … شاءَ ذاك القُرْصُ أنْ يهرُبَ خلْفَ اللّيلِ كيْ يُنسى ، كما حُوتٍ مريضٍ في بحَرْ غيرَ أنّ الأرضَ لا تقدِرُ أن تنساهُ فهْوَ الأخُ وهْوَ الابنُ، في أسطورةِ...
العنوان هو اليافطة الأساسية والمعرف الوحيد لكل إنتاج مهما كان نوعه ، والرواية إنتاج لا مادي يوفّره خيال الكاتب بصياغات تعبيرية لسرد أحداث وضمان تواصل سياقاتها إلى نهاية النص بتراكيب لغوية تراوح بين القص والوصف والحوار والتحليل في أماكن وأزمنة ملائمة لوقوع الأحداث وترتكز على الأسلوب الحكائي...
لأنّي .. وقد متُّ .. وزّعتُ ميراث قلبي على أصدقائي .. وأعدائيَ البرَرهْ . جميع الشّوارع أفضتْ إلى منزلي وأفضتْ حُشود من الناس بي في انسكابٍ إلى المقبرهْ . رأيتُ الأقاربَ... تلك الظّهورَ التي قوّستها الوظيفةُ... جيْشًا من النّشْءِ... جندًا من العَمَلَهْ... وأبْصرتُ أهْلَ الثّقافةِ والفِكْرِ...
لو " لَمْبَدُوزاّ" تُجيرُ الشعبْ إن حرَقَ = وكان ضيـَّعَ نصفًا منه قد غــرِقَ ولمْ يعُدْ في بلادي ساكنٌ أَحَـــدٌ = تـُصـْغي إلى صوْته الحيطان إن نطــًـقَ لمـَا استقال وزيـرٌ واحـدٌ ولـَمَـــــــا = في مجلس كان من أصواتِنا انبثــقَ تبكي على ما أصاب الشعبَ نائبــةٌ = ولن ترى نائبًا من حِشـمةٍ...
س: إقامتك في المتلوي هل حرمتك من الانتشار عربيا ؟، لا للانتشار فقط بل لإبداع أكبر ج: أعترف بأن إقامتي في المتلوي قد أضاعت عليّ العديد من الفرص لا للانتشار فقط بل للإبداع أكثر .فإذا كانت ظروف شغلي في مجال التنشيط الثقافي تختلس من وقتي يوميا ما يجعلني أخطط لبرامج وتظاهرات ثقافية وفكرية وأعمل على...

هذا الملف

نصوص
190
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى