قلتُ رُبْعَ الكلمـهْ
واختفى رُبْعٌ ...
ورُبْعٌ فرّ من صوْتي
كما قطٍّ صغيرْ
فَرّ من خشْخشة في العَتَمهْ ...
وعلى الرّبْع الذي ما زال في حَلْقي
سأحْثو رمْلَ ضيقي
حين لا يبْتَلّ ريقي
وأنا أعترف
بالذي يجعلني أعجز عن وصْف التي
تُشْغلني
كلّما راوغني ما أصِفُ
فهي إيلامي لأنّي
لمْ أقُل ما...
أنا لا أرى مانِـعًـا في اقترابي من الشمسِ
فلْيُحرق اللحم والعظْمُ
ما دامت الرّوح لا تحترقْ
سأنحت من ظِلّها جسَدًا...
ومن ضوْئها حِكمتي مثل زنبقة تنبثقْ
فتنشر أضواءَها في زماني
وترمي قرنفلها في زوايا مكاني
لأربط في رحلة العُمْر بين النهاية والمنطلقْ
وأطْلِق أطيارَ حُلمِي
إلى...
كُنِتُ إذْ أحْسِدُ نَفْسـي
أسْكُبْ الكأسَ التي أشرَبُ منها
في إنَاءٍ...
أوْ على التُّرْبةِ
في حَوْشي الذي يرْكُض فِيهْ النّمْلُ ...
أوْ أتْرُكُها تَبْكِي على طاولتي
وأنَا أحْسِدُ نفْسي
عندما أكتُبُ شِعْرًا باذْخًا
ثُمّ لا أكتُبُ ما يَجْعلُني أخْرُجُ مِنْهْ
وأنا أحْسِدُني
عندما أذكُر ما...
شارعٌ في المدينةِ
يُفْضي إلى شارعٍ في المدينةِ
يفْضي إلى شارعٍ في المدينةِ
يخْرجُ منها
إلى حيث تجري
طريقٌ عموميّةٌ في اتجاه الشّمالْ
أيْنَ تذهَبُ ..؟
ثَمّةَ أوْدِيةٌ لا عليْها جُسُورْ
حين يصرخُ في صمْتِ أحواضها المطَرُ
تتقَطّعُ فيها خُيوطُ العُبُورْ..
كيْفَ تحْرُسُ إسفَلْتَها
مِنْ...