مصطفى معروفي

الورقة تنظر للقلم الساهم فيها و القلم كعادته ينتظر الترخيص من الكاتب كي ينفض عنه غبار رؤاه فوق بياض مساحتها. ااا خُطايَ التي أسرفتْ في عناق الطريق أبت أن تكون لغيري، لأن الطريق و منذ البداية كان لمن يعرفهْ. ـــ ختامه مسك: أخوض غمار الشـــعـــرِ في أريحـيةٍ ولا ظلَّ لي فيه ـ لعمري ـ سوى ظلي...
عـــنـــد بابي أقعى كلام مباحُ و مُحَيَّاهُ غِــبـْطَـــةٌ و انشِــراحُ قلت:ما أنت؟قال لي:إنني ابنٌ لحداثيٍّ ... ملء بطني مــزاحُ ~ رخّصَ الهـــمُّ للسهـــــــاد احتلالا فاهتدى -ويحي- لاحتلال جفوني فأنــا في الفـــــراش فـــوق قتادٍ و أنـــا للنجــــوم أوفى زبـــونِ ~ ومضتان: 1...
و يأخــذني عــزمي إلى بلد المنى فأدرك غـــايات و تخــذلني أخرى و ما أنا للإحباط بالســـهل مضغه و لا بالتخلي عن مرادي أنا أحرى ~ على ضفة النهر عُشْبٌ يحملق في قدَر النهرِ والنطق صار غريبا على شفتيه وأما عيون الظباء فكانت تغازله تارةً و تقوم بفضح عذوبة مائهْ. ~ ختامه مسك: يتكئ البحر على منساة...
و ما من كان ملسوعا بــنحــل كمن أمسى و لاســـعه الذباب تموت الأسْد مـــن كمد إذا ما عوت في غيلها يوما ذئابُ ــ كن أنـــت في ســـر و في جهـر و انحتْ طريقك كي بها تجري إن الأصيـــل لرابـــح ســـــــلفا و كفاه يربح عاطــــــــر الذكرِ ــ ختامه مسك: تقطر لغةُ الشاعر عسلا حين يعمّد واقعه الخاص...
أسير إلى وطني وورائي تركت غبار القبيلة حيث الدماء تسيل على جنبات المذاهب و الوهم يحتل أدمغة القوم، ها أنذا اليوم أعلن أن لا قبيلة لي. انظروا إخوتي حين صار ولاء القبيلة أعرج جاء التتار إلينا و هم يمتطون المدافع حيث الخيانة صارت تسير على الطرقات بدون قناع، و فارسنا قد ترجل حين أحس الخيانة أبطش من...
لي عزة لو قســـــــتها وسعتْ مدى مهما جرى ما اسطاع يلحقه البصرْ ما سيـــرتي إلا الحـــــياة بسيطةً و قناعةٌ هـــــيَ مبـــتدايَ مع الخبرْ ~ كل صباح تصحو الدار البيضاء فتفتح أفواه معاملها كي تلتهم العمال و نحو الميناء تميل فتطلق من قيد الماء بواخرها، في الدار البيضاء ترابط في الطرقات الأفراح...
ما زلت أكِنُّ المقت لريح الشرق تمر ولا تلبس درع الأرض و تفتح نافذة للمطر الدافئ ما زلت أرى البرق يطل على الشرق و يكتب فوق محياه ملحمة الدم. ~ لم تفلح صورته مبتسما في إخفاء طيور الحزن وقد حطتْ فوق ملامحه ومباشرةً في عينيه رسمت آخر منفى عرفته قدماه. ~ الجريدة...تلك التي كل يوم أراها ترابط في...
أنقش أسئلتي فوق محيا الريح أعيد قراءة تاريخي، فهناك غيوم تعوي بين ثناياه و هناك رماد و سطور تلبس حلة ماء. ~ لما كان البلبل يشدو مزهوا لم يك يدري أن الغصن به جرح تنكؤه أغنية منها تنسكب اللوعة و الشوق النازف في الأعماق. ~ للتأمل: في ذهني تبحر ألف سفينة فكر تعجز لغتي أن تجلبها لمرافئها.
بارك الله في عــدوي فـــلولاه لما قدْ عــرفـــتُ قــــدْر صديقي فعدوي يعيقني حيـــن أمشي و صديقي يزيحه من طريقي ... لم أنــتــبـــهْ؟بــــل كــنــــتُ منــتبها لــكــن أعــــــاف أراك منــي مُحــرَجا أغضيتُ كي أعــفــيـــــــكَ من حرجٍ فجعلتُ ـ ساعةَ سؤتَني ـ لك مَخرجا ... و في الرواية نـــثر...
لَتُرْبٌ غـــــدا ملــــكي وفــــيــــه كرامتي لأجمــــــل مـــــن ذلٍّ يجيء بـــه الذهبْ و إن حيــــاة الـــذلّ لـــهْــيَ جهـــــــــنّمٌ و أفضل منها عيشة السوسِ في الخشبْ ـــ المال، جمع المال، لا يغــــريني إن نلت عافيتي فذا يكــفيـني ما ضرني لو أن جيبـــي فارغٌ و كرامتي في مأمنٍ مضمونِ...
إذا أردتَ نـجــــاةً من أذى بشرٍ فإنها في بعيد الرُّكـنِ و السكنِ و اصنع لجاما متينا للّسانِ متى نوى الجماح, فمنه غالب المـحَنِ ـــ ها أنت الآن بميناء الشعر تجالس همك تنتظر الإبحار على متن القارب"غودو" نحو الفرح الآبق. ـــ الزهرة لا ترغب من أحد منا هبةً إذ أن مؤونتها يجلبها لخزائنها خدَمُ...
كنت أسعى لفهم هبوب الرياح و كنت أحب مخايلها و هْيَ ترقص حولي فألفيتني ساذجا، قال لي العارفون بأن الرياح تهب على الفقراء بأوطاننا بوعود طهاها مسيلمةٌ في مطابخه الماكرةْ. ~ سادتي الحديقة جاثمة فوق صدر المدينةِ، قال الرئيسُ، لترحلْ إذاً من هناك إلى وجهة و لْتكنْ جارةً - يا أعزكم الله - للمزبلةْ. ~...
صنتُ شعري كيلا يعاني ابتذالا إنه نفــــسي صــــــورةً و مثالا حـــيـــن ألـــقي به إلى قارئيه فأنا في مـــرآتــــــــــه أتـــلالا ~ مجاز الكلام اعتاد جذب شفاهنا كقول الذي يلقاك "أنت صديقي" و لو جئتــه في حاجة لوجـــدته ســـرابا تـــراءى لامـــــعا بطريقِ ~ و أقتل باغي الهـــم إن هــو زارني برسم...
تارةً تأتي لحــــظةٌ لست أدري كيف لي أجتاز العواصف فيها غير أنــــي أعـود منها كطيـرٍ عاد للعـــــشّ كان عانى التيها ~ تأســـلــــــم يوماً بعدما قد تمجَّسا و لم يمض وقت عنه حتى تمرْكسا وما انفـــكّ حـتى مال نحــو تمسُّحٍ ولكن لأمـــــرٍ ما تصـــــــبّى تحمُّسا و لا غـــرْوَ في ذا إن تهـــوَّد...
حين أريــد هــــجاء لئيمٍ لا ينصاع لكــــفي قلمي و يجــيب إذا قلت لماذا: ليس يجوزُ هجاءُ العَـدَمِ ~ لله يا فـيروس يا كــورونا برزْتَ فينا خابطا مجـنونا جئت لنا بالموت أم أتيتنا منـــــــبها تـــوقظ غافلينا كن مطمئنا إننا إلى الكـرى غداً إذا رحلتَ عائدونـــــا ~ أنا فارسٌ و النصر في ساح الوغى...

هذا الملف

نصوص
1,086
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى