مصطفى معروفي

عــنــده ذاكـــرة قـــد ســئمت حــفظ ماضيه و حتى الحاضرِ رضــع الــخيبات مــن تاريخه و اخــتفى مــنه طــموح الثائرِ كــلــما هــبــت عــلــيه ثــورة يــنــبري مــنــها بــحظ عــاثرِ قــيصر يــمضي و يأتي قيصرٌ حــيــث هـــذا نــسخة لــلغابرِ خاض حربا تلو أخرى و انثنى و هْــوَ يــجتر شــعور...
أروع المكـتـــوب إذ تقـــــرؤه تجد الكـاتِــب فيـــه مـــاثــلا لا تسل عن كاتب قد مات في نــــــصـــه أو كان فـــيه آفلا ـــ أيها الهاتف.... قل لي كيف في جوفك صار الورد جارَ العوسج؟ ـــ شربت كؤوس الفراق مرارا لذا فالمطارات صارت طرائد مقتي و كل المحطات ذاقت سهام نفوري. ـــــ ومضتان: 1 يا سارقا...
للـــمــــال ذائقة تمـــــوت تأففا إن أبصرتْ جيبا بمعطفِ شاعرِ و إذا رأت جيبا بمعطــفِ سوقةٍ هرعتْ له تسـعى بمــــال وافـرِ ^ قسوة الواقـع غـــذّتْ قلمي حيث هـــذا منه نصي يولَدُ واقعي أرسمـــه فـي عـريهِ و هْوَ في نصي إليكم موفَدُ ^ حين أكون برفقة حاسوبي يستقبلني النتُّ و يُلبِسني جبته المنسوجة...
هـــذي الحــــــيــــاة غريبــة ما عشتَ سوف ترى العجبْ الفــــيل طــــــار محـــلـــقا و الليث من قرد هــــــــربْ التُّربُ آخـــــى شـــــــاعرا و شويــــــعـرٌ آخى الذهـبْ ـــ قال لي الدرهمُ:إني خادمٌ لك ما دمتَ تراني خـادما و إذا ما في غد سيَّـدْتني صرتَ تاللـه على ذا نادما ـــ خلع الغصن...
حوله لا يني الهــــوان يطوفُ و الردى صار جارَه و الحتوفُ كلُّ ذا أنَّ سيفَــه نــــام دهرا و أصاب القِراعَ منه كسـوفُ ~ أرادوا شراء يراعي فقلـتُ لهم:لا،يراعي أخو مـوقفي و من عاش فينا بلا موقفٍ فقير ولو عاش في التَّرَفِ ~ ما قيمة النص منشورا فيقرؤه قرَّاؤه و كأنْ لا نصَّ قد قرأوا نص كسيح بلا...
سأل الصديق صــديــقـه: ما السر في زهو النعامةْ؟ فأجــابـــه : صــــارت لها بسياسة العــرَب الإمامةْ ~ إذا خلت الأرض من نسـرها ترى البومَ فيها قد استنسرا يقال لكلِّ هـــزار بـــهـا :صهْ وللبومِ:قـــــمْ واعْتَلِ المنبرا ~ للتأمل: قــــرّر الصقــر أن يهاجـرَ لما بيننا صارت الصقور رخيصةْ
القلم السابح في مال السلطة لا يكتب صاحبه عن واقعنا حتى يلبس نظارته ذات اللون الوردي. ~ أصوغ كلامي أهتـــدي بتجاربي فيبدو على الأيام يكسوه منطقُ يقوم له رب الكيــــــاسة حاضنا و منْ جفوةٍ يُزري به المتحذلقُ ~ في شعره طفق الغموض يعربد بعد القراءة قلــــت:ماذا يقصد؟ لما دخلت له دخــلت متـــــاهة...
يقِظا كالعادة أنشر في أعمدة الزمن الآتي تأويلاتي أقرأ أشجان الخيل يقض مضاجعها خوض سباق مسافات يوجد عند نهايتها الأرق الفادح و الجلاد... و أرغفة الخبز اليابس... ليس لقولي تأويلٌ وكما عندي للمستقبل خلّاطة بيض فأنا أرفض خسران رهاناتي حتى لو كانت موغلة في جسم حداثتنا. ــــ آخر الكلام: لا...
و للشعر إيماضٌ يكون اصطيادُه عسيرا على ربّ القريض المفوّهِ فقل للذي يستسهل الشعرجاهلا: لقد صرتَ في عيني شبيها بأبلهِ = ألقى الكاتب ذو الصيتِ على صدر الورق الأبيض بالنص و قد أتخمه بالحث على الأخلاق، و حين رمت قدماه به خارج منزله نسي الكاتب أن يحمل مضمون النص معهْ. = لا تناقـش ـ ما دمـتَ حيا ـ...
ما كان يدور بخاطره أن الموت قريب منه إلا حين رأى الأشجار تموت على الطرقات و فوق أماكنها تستلقي قضبان "الترامواي" أمام المارة في خيلاء. ++ ومن مضحكات الدهر أن يجد امرؤ سعادته في الحمق أو في التحامقِ و آخر يحيا يــــــرتدي ثوب زاهد و للمال يسعى لم يزل في تســـابقِ ++ يعاكس آرائي و لو كـــنت...
قف و اغرف من قِدْرِ الصمت نصيبك فإشارات مرورك حمراء و ما في الوقت سوى متسع لجحافل ضغط الدم، لا تنتظر الليل يجود عليك فقد جف من الأحلام، و لا تنتظر الصبح يمد يديه إليك فقد رفض الآن مصافحة العرب. ~ لا ليلُك الممــتــــدُّ حولك مقمرُ أو نجمُك الحاني عليك سيزهرُ ما كنت تربحه بصمــــتك دائما ها أنت...
إنما الإصلاح مـــن فلسـفة لم يذق طعما لـــــها عميانُ إن أردنا السير في أضوائه سامنا منهـــــم أذىً طغيانُ + على موجة ما تزال بتولا سأزرع نبضي و أفتح ثمّ أقاليم من لجين ، أنا فارس و جوادي من الكلمات و سيفي شراع يطوف بحار الحياة. + آخر الكلام: كفى بك سوءَ حظٍّ صرتَ تبدو ســراباً بعــــدما قـــد...
و سألته:هل في السياسة تفهمُ؟ فأجابني:هي للتــــلونِ مَنـــجمُ خضها و لو أخطاكَ يوما علمُها لا ضيرَ إن فيها تــــكن لا تعـلــمُ تجدي السياسةُ إن تَقوَّمَ عُودها و نريدها عـوجاءَ ليـــــس تقوّمُ ~ لست أبوح بسر إن قلت لكم أن الوردة ما عاد يروق لها أن تتملى وجه التاريخ العربيّ، و أن طيور النورس قررت...
إلى فترة قصيرة سابقة كان الكاتب يتصور - أو يتوهم سيان- بأنه بإمكانه تغيير العالم ، و لذا كان الأديب مثلا و هو ينشر مقالة او قصة أو قصيدة يرى في قرارة نفسه بأن نصه قد وصل إلى القارئ و أنه تفاعل معه و أنه سينفذ مضمونه في الواقع عمليا.و لم يكن يدور ببال كاتبنا الخنذيذ بأن نصه ربما لم يقرأه أحد ،...
قلمي لم تمش به قدماه إلى الرومانسيات الفجة أو نحو المدح الكاذب لكن ما يفتأ يهوى النظر إلى القمر الباسم يرتاد نوادي المحرومين و يكتب للغد أغنية تنثر فوق جباه الأطفال زهور الفرح الآتي. ـــ الشارع لا يملك حق الرفض تمر العربات فتدمي كلكله، و تمر كلاب الحي فتسرق منه هيبته ، و الريح تعربد فوق ذراه فلا...

هذا الملف

نصوص
1,086
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى