مصطفى معروفي

و لـي خـلــــق يـأبى مجــــاراة سافلٍ و مــن أن أراه يـعـتـــــريني الـتـأفُّفُ كفاه و قد أمسى قذى كل مقلةٍ بــه مـنـــتــــدى الأخـلاق لا يـتشرفُ ــــــــــــــــــــــــ عـلى مـقاسك فالبسْ دائما أبدا و دعْ لــبـــــاســـــــا تــــراه لا يـواتـيـكا لو خضت بحرا و لا تدري سباحته فــــإن...
أنا لا أقرأ فنجانا أو أضرب ودَعا لا أطلب من أوراق الشدة أن تهمس لي بالغيب و لا تستهويني النظارات السوداء و لا حتى النظارات الخضراء و لكن سأقول ستبقى في الأفق العربي غيوم و إلى إشعار آخر ها هي أجراس الأمل السابح فينا تنتظر الفارس اليقرعها.
الموجة للملح تبيح أنوثتها ليس ترى في السفن الحبلى بالنفط سوى خيولَ غزاة دون سنابكَ و النورس في الضفة يغزل أغنية كي يرسلها عند مغيب الشمس لحورية ما زال يُتيِّمها الأطلسيُّ الممعن في الزرقة هي ذي الأشواق تدق مسامير الولع اللاهب في القلب إذا وجدت أن زقاق الحب توغل فيه وشاةٌ و أنَّ كل رسائلها في...
مأساة الرجل الواقف تحت الظلة ليست في يده اليمنى أو يده اليسرى أو بين تلافيف عمامته السوداء و لا حتى في السروال المثقوب الجيبين و لا النعل الممضوغ بأضراس الطرقات و لكن في ذاكرة ألفت أن تسهر لتسقيه كأس خيانات و خيانات لا تنسى و على مضجعه تلقي بدبابيس الأرق الموجع.
قوافل تغسل أطرافها تحت وقد الهجير تسيل على القفر تأكل منها الطريق حنين النياق فلا نأمة تستفز شتائل صمت المفازات أو ثَمّ نسغٌ يسوق إلى البيد وجها جميلا به يرتع الخصبُ يبحر فيه رواء المحيا سراب..سراب و ينسكب الجفن ماء تشرده في المآقي ذكريات القبيلة ماتت فوارسها فلا عنترٌ يشهر السيف عند الإغارة أو...
ما أنت سوى قبض الريح مع الأيام تصير مجرّدَ ذكرى حتى الطرقاتُ الأدْمنْتَ السير بها ستصاب بداء النسيان و لن تتذكر أنك كنت لها أوفى خلٍّ قدماك تقبّل صفحتها و العشب على حافتها يصحو و النوم يخاصم مقلته إن يسمع وقْع حذائك، فاغزلْ منذ الآن رثاءك و علقه على أفْقِكَ كي تبلل منه نعشك و اعلمْ أن لا أحداً...
أنا لست أميرا حتى أملك قصرا أو أحدا من أعيان القرية حتى أملك مزرعة أو صاحب أضخم شيك حتى أملك يختا بل أنا بروليتاريٌّ أجري الماراطون وراء الخبز و كأس الشاي الأخضر أحيا كي يحيا رب المصنع لم أربح من كدحي إلا عرقي حتى الأسرة صارت تخشى أن يتخفى لي ملَكُ الموت بترسٍ للآلات فينقض عليّ و تخشى ان يجرفني...
الومضة الأولى: إن جئتك في كفي وجع الأيام و في قلبي أمنية خضراء ليس يهم إذا كان طريقي منسوجا بالعوسج/ مغموسا في وحل الأشجان، مجرد أن ألقاك هو الغاية و الدرب إلى كل الغايات العذبة حيث هناك تموت الأحزان. الومضة الثانية: ذو السجادة ذات الألوان المسكوبة من أشهى الأصباغ يسير إلى المسجد متئدا و...
حنتْ إلى القدس الشريف نواظري = فــمتى ســيسعف بــاللقاء زماني؟ هــيــهات تــغفو مــقلتي والــقدس = يــأســرها كــيان لــم يــكن بــكيان يــحلو منامي..مستحيلٌ.. كيف يح = لــو نــوم مــن في لوعة الحرمان حــبي لــها مــا احــتاج يوما للدلي = لِ و هــل أنــا فــي حــاجة لبيان؟ أنــا لست...
أرى الأيـــــــــام يظــهـرُ كـــل يـوم لنا من أمـــــــــرها عــــجب عجابُ فهــــذا باقـــــل أمـــسى خطـــيبــــا و خــــــان لسان سحبان الخطاب و كًــــــمِّـم بلــبـــل كـــــي لا يغني و أُعْــــــطِي رخصةً عنه الغراب إلى أن مــات مــن كـــمــــد لبيب و ميـــــزان الأمور به اضطرابُ و مــما...
قال الحــــــمار يــــــــــــريـــــــــد رأي الثــــــــــعلبِ لمَ لستُ أُحظى في الوحوش بمنصبِ؟ أغدو و أمـــــــسي فـــــــــــــــــي يديَّ زمامهم و سرورهم هـــــــــــــمّي يكــــــــون و مذهبي فأجابه:أخـــــــــــــــــــــــــــــــــشى و أنت محكَّمٌ برقـــــــــــــــــابنا أن...
في داخله ما زال يعسكر جند هواجسه فلديه ذاكرة لو مال بها شيئا ما لاندلقت تحكي التاريخ السري لكل هزائمنا لا الشمس بها شمس لا القمر الواقف في الشرفة و الدكنة تعلوه قمر، كان صديقا و الأشياء تحب صداقته حتى السيجارة في شفتيه أقامت خيمتها و الولاعة صارت مولعة بأنامله أما المنديل فلا يرتاح سوى فوق...
كان يتمناها أن تكون رفيقة عمره، كانت هي تظهر له ميلا كله ورود و زهور، كانا يمشيان في الشارع ،قال لها :لنجلس في الحديقة قليلا... أومأت برأسها أن نعم. و هما جالسان خطرت له أن يجري مكالمة ، نسي الهاتف فطلب منها مده بهاتفها. كان يحدق في الهاتف و يداه شغالتان على الواجهة،يبدو أنه نسي إجراء المكالمة...
الإمساك على رأي فقيه السلطة هو أن تمتطيَ الصوم و لا تستنكف أن تسرق رائحة الوردة و تؤم موائد للكازينو ثم و أنت تصوم يجوز على مذهبه لك أن ترفث و تأكل مال يتيم الأبوين و أن تتمسح بالأعتاب، و لا بأس تغض الطرف إذا قصدت بيتك جرافات الحاكم أو ألسنة اللهب الغاشم. ............ رحم الله فقيه السلطة ...
ما زال الجرح على الصدر و ما زال البعد يشرد خطوي لن أرجع للخيبة بعد الآن و لن آكل من حبات العنب المر إلى أن يسفر صبحي عن وطن مغسول بالأمل الأخضر يحرسه السوسن و الطرقات به تنسج للأقدام مواويل العشق و تغمس احذية المارة في ولَهِ الزنبق عند صعود الأرق الناعم أو عند مكابدة الغيم لمرأى المطر الساحب ذيل...

هذا الملف

نصوص
827
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى