مصطفى معروفي

أنا لا أكتب عن ثورات "ربيعِ" عربيٍّ أو عن داحس و الغبراء و لا عن صفِّين و لست أؤرخ للقادة و لمن هم في فلك الزعماء أنا أكتب عن كسرة خبز حافية تتقاسمها أسرة كنّاس ذاتَ عَشاء عن طفل عسلي العينين أبوه له سوف يعود مساء بحذاء، أكتب عن كوخ يحرِق صيفا يقطر منه السقف شتاء في أوراقي أرسم وجه الواقع أعتقل...
من باب المعمل يخرج ينفض عنه أتربة الهم ليلقى أم الأبناء مساء و الأبناء و قد لبس الوردَ محياه و انساب إلى داخل منزله جدول حب و سرور. . يمر الوقت في المقهى بطيئا كالقصيدة مسها داء الرداءة فاستحالت بركة فيها النقيق يصول... و الغربان في جنباتها تجول. . تلك الوردة كانت بيدي يوم السبت و كانت تخبرني...
الليلةَ لن تحضرَ ليلى مأدبة الشعرِ لذا لا داعي أن أفتح نافذتي وأقول لأشرعتي: ها هو ذا اليم خذي ثأرك منه. .. الثورة في الوطن العربيّ لها أنياب و يقود الطاعون خطاها و لذا هي تولد ميتةً، و الأحلام الوردية تبقى يحضنها أجل غير مسمى. .. في الليل يأتي الصمت يعتقل المدينة والدجى يلقى بفاكهة الهموم على...
أبدا لا يسكن لبْس بجوار براءة طفل اللبس يحب السير على الطرقات و يعلق في أهداب سلوك البعض و يقتحم الشعر السابح في البرك الضحلة. . لا يـأخذ الـناسَ العُجابُ إذا رأوا يـوما غـبارا فـي الـطريق مثــارا لـكـن سـيأخذهــم إذا فـيـه رأوا أسدا ينازل في السبــــاق حمارا . أطل على البحر من كوة بها مرَّ رتل...
صار القمر حزينا حين رأى تحت مظلته الشاعر يجلس و الشعر أبى أن يفترش الأرض معهْ. . و ما زلتُ إن خـــلٌّ أضــاع طريقه أمدُّ إليه حبل نصحي عــلى عجلْ فإن شده كــــان الذي منه أرتجي و إلا فقد أديت بالنـصح حقَّ خلّْ . الليل و النهار ما هما سوى قصيدتين كتب الشاعر في زفافه واحدة و كتب الأخرى و قد ودع...
و لــلــمـرء نــفـــسـان، واحــــدة تــريـد الــرقـي لـــه و الـنـجـاحا و أخـرى إلى الأرض شُدّتْ و لـم تــزل تـوسع الأخـت مـنها نـباحا . تمشي الموجة للشاطئ حافية القدمين لتبحث عن أغنية موغلة في الرومانسية أودعها النورس قلب رمال الشاطئ. . يـنام الـخليّ الـليلَ مـلءَ جفونه و ذو الـهم لا يـغفو...
و تـبدي كـوابيسي إلـيَّ احـتــرامَها فقد أصبحت ضيفا مقيما بمضجعي فـمن رفقها بي أحرقتْ كلَّ شوْكها و باتت بـعذب النوم تـنعَمُ أضلعي . أخـفي هـمومي لكيلا الخِلّ يعرفها و كـي تـكون عن الأعداء في منأى يـزيدني مَـن تـشفَّى أو رثَى كمدا لـو مـقلتي مـنهما قد آنستْ مرْأى . أعــجــبُ مــــن وطــــن...
طوبى للنورس لا يعشق غير مجالسة البحر و سكب أغاني الاستكشاف على رمل شواطئه. .. و جريدة شـــجَّ الغـــبــار سطــورها صارت خطاها في الصحافة ضائعةْ قــد أفــلســت حــتى لأنّ جــديـدها يـبـقى فـقـط كلـماتها المتــقاطــعـةْ .. ومضة: أمر الكتاب عجــيـب في فصاحته و هْوَ ابنُ حبرٍ صموتٍ و ابنُ أوراقِ
أولا في المسرح: أتذكر أنه في السابق كنا نجد أنفسنا في مسرح الهواة ، و لا نجدها في مسرح "الاحتراف" لأسباب موضوعية و أخرى غير موضوعية.فمسرح الهواة كان مسرحا إبداعيا بالمعنى الحقيقي لكلمة إبداع ، و كان المرء إذا حضر مسرحية و خاصة تلك التي تعرض في دور الشباب كان يخرج من القاعة و هو مليء بالمعرفة و...
رُبّ خــلٍّ مـثـل الــزلال صـفاءً لـم يـصرْ فـي مـا بـعدُ إلا بلاءَ قــلة الأصـدقـاء راحــةُ جـسمٍ كلما منـــــــهم زِدتَ زِدتَ عناءَ .. كــان الـمـال حـصاد صـديقي حـين جـعلت الـشعر حصادي فـــفــؤاد صــديـقـي لـلـدنـيـا حــيـث أنـــا الـدنـيا لـفـؤادي .. ومضتان: 1 إنـما تـحت سـقف كـل كـتابٍ...
لــو قـيست الأشـياء مـن أحـجامها ما قاد طفل و هْوَ في الصِّغَرِ الجملْ أو فــــي كــتــاب الله تُــذكــرُ آيـــة فيها البعوضة قد جرتْ مجرى المثَلْ ,, أجــيـئـك مــثــل الــصـبـاح ضــيــاء وأنــــت تــجـيء دجـــىً و ظــلامـا كــلانـا لـــه مــذهــــب فــي الإخــاء لــقـاؤهـمـا صــــار...
صمدت أوراقي في وجه الزلزال الماطر من قلمي أنا أدرك أن الشعر إذا خاض عباب الواقع صار له هذا الوجع العذب و هذا العنف المنحاز إلى الإنسان. ـ+ـ لا مرفأ للشعر يجوب بحار الدنيا لا يرسو إلا كي يبحر ثانيةً. ـ+ـ استراحة: لعمري لجمـــــع الماء و النارِ لامرئٍ لأهونُ من أن يجمع المال و الشعرا
و خـيـالي إذا نــوى بــي جـموحا رحـــت أثـنـي جـمـوحه بـعـناني لا أريــــد الـغـلـوَّ يــركـب قــولـي أو بدرب الغموض يمشي لساني ــ لـــي شـويـهات و حـقـل بـاسـم و كـــويــخ أنــا فـــيــه نــاعــمُ يـحلب الـليل الـكرى في مقلتي و فــراشــي حلـــوُ دفءٍ حالـمُ ــ التمسنا للدهر في النـاس عـذرا...
القراءة تصنع أشرعة للكتابة حيث القراءة زاد و حيث الكتابة في عمقها سفَر دائم. ـــ و رب أخــي دنـيـا تـضـخم وهـمـه إلـى أن رأى الـدنيا أصـيغت لأجـلهِ فـقـبلُ رأى فـرعـونً دنـيـاه هـكـذا فـــذُلَّ و أضــحـى لا مـثـيـلَ لـذلِّـهِ ـــ ركــب الأحـبة فـجأة سـفن الـنوى و بقيت ينهش مهجتي ناب الجوى...
ألـقى الحمار قصـــيـدة فيها أذى لــــلأذن لا تــصويـــرَ لا أوزانـــا لكن لها هتف الحــضور وشبهوا من قالـــها بالبحترِي استحسانا عـند الـنهايــة قـــال منهم قائل: أرأيـتـمـو كـيـف الـحـمار أذانــا*؟ إن القريض يموت غيظا إن رأى يـومـا حـمـارا صـاغـــه و أتـانا ~~ همستان: 1 يا من يريد الشعر غير...

هذا الملف

نصوص
1,086
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى