سيدتي
ليس لدي مناديل بها سألوح
إن قلت وداعا لك
أنا سيدتي
لست أحب وداعك
أنت الإلهام
غيابك يثكلني فيه
و يصير مجرد جلمود
يأتي أوراقي مع سيل تفاهات الوقت
لذا أرجوك ضعي كل مناديلك
في أمعاء الفرن
لكيلا يغريك وداعي يوما
لك حبي
لك شوقي
فصباحك ما زال يكحل عيني
بصداح الذكرى
و غناء الأمواج ظهيرة يوم صيفي...
صادقْتُ ما صادقتُ لكن لم أجدْ
مــــمن أصادق كالكتاب صديقا
فكفى به بالعلم غــــذّى قـــارئا
و لــــه أنار إلى السـموِّ طريــقا
ــ
المال ينفع و الفــتى مــن دونه
سيف أصيبَ الحـدّ مــنه بالثلمْ
و لقد رأيت المال يثري جاهــلا
لكن لأمــــرٍ ما يجافي ذا القلمْ
ــ
ومضة:
عاهدت نفسي بأن لا يشتري ثقتي
دهري...
طـمـوحي طــاول الـجوزاء قـدْرا
و لـيس يبيت ضيمٌ في فراشي
و لــي سـفن إذا خـاضت عـبابا
مضت لم تغشها منه الغواشي
^
من شيمتي أعدمت كل ضغينة
و صـفا لخلي خافقي و لساني
إنــي لـئيم إن رأى مـني أخـي
غـيـر الــذي عـنه يـكنّ جِـناني
^
خضت عمدا غمر الذنوب و ترجو
عـفـو رب و أنــت لـسـت تـتوبُ
إن ثــوبــا...
قد يرتدي الشعر الخيانة
حين يلحس معطف الجلاد
أو
هو يستعير لوجه واقعه
قناعا موغلا في الزيف.
^
لــحــيـتـه تــخـبـرنـا أنـــــه
ذو ورعٍٍ لا شـينَ فـي فـعلِــهِ
لـكـن إذا مـا أنـت عـاشـــرْتَه
أيـقنتَ أن الخبثَ في أصلـهِ
و صـرتَ مـن جـرّاء ذا لاعـنا
لكل ذي شكـــــل على شكلهِ
و ربــمــا لـعـنْـتَ...
عندما تقول لي بلسانك الفصيح و غير الفصيح أحيانا انك تحترم الأديان ،ثم تهاجم نبيا أو أنبياء تلك الأديان ألا تعلم بأن أولئك الأنبياء هم الأديان نفسها التي جاؤوا بها؟
ثم عندما تتهجم على نبي من الأنبياء أو تهاجمه ما هو المكسب الذي ستجنيه من وراء ذاك؟
سؤال يطرح نفسه ، و لله الأمر من قبل و من بعد...
بالمجاز تقول القصيدة
ما لا يباحُ
لذا فالمنافي تحب التربص بالشعراء
و ترمي الشباك لهم في الطريق،
فلله ما أطرف الزمن العربيَّ
تصير القصيدة صك اتهام لشاعرها فيه!!
^^
مــــــــــا أنــــــــــتَ إلا ريـــــشــــة
تــــلــــهـــو بـــــهـــــا الأقــــــــــدارُ
و الــــحــــظ يــــأتــــي...
و صرتُ إذا الهمـوم أتت لداري
أسَرُّ بها و أولـيهـــا اهتمامي
لقد ألفت شويعرها و حتــى
له دأبت تعين على المنــــامِ
==
أنقش أسئلتي فوق محيا الريح
أعيد قراءة تاريخي،
فهناك غيوم تعوي بين ثناياه
و هناك رماد
و سطور تلبس جبة ماء.
==
هامش:
سيرة الحزن ليس تقرأ إلا
في وجوهٍ أصحابها فقراءُ
كانت الخطة
أن تمطر هذا اليوم كف الغيم
لكن
حدث المحذور لما وضع الغيم
مواعيد لقاء الأرض
في ذاكرة مثقوبة
تقبع في جمجمتهْ.
++
كل صباح
أذبح حزني عند الباب و أخرج
لا ألتقط الحزن من الطرقات
و لا من ردهات الشغل المنهِكِ
بل هو من يصحبني
حين أحدق في وجه الشمس
و لا أنطق بالتاريخ السري
لكل هزائمنا.
++...
أجــالــسـه عـــلــى فــكــر و رأيٍ
و مـعـسول مــن الـقـول الـجـميلِ
فــأخـرج مـــن مـجـالـستي غـنـيا
و زادي لــيــس بــالــزاد الـقـلـيـلِ
اا
رابـــه الـشـعر فـانـبرى بـالـعتابِ :
ما لشعري؟ هل مل منه اقترابي؟
لا و لـكـن ، يـا صـاحِ ، إذ بـعتَه لـم
يـرْضِـه إن لــك انـتـمى بـانـتسابِ
اا
على...