ثقوب الأرض متسع لصدر ناتئ الأبعاد
يعرف أن جمر الماء تجذبه تآويلٌ إليها
يعرف الزخم الأثير له سموق الشوق/
سهد العنفوان/
وجاهة الأشكال /
إزميل الفضاءات الجميلة،
أن يجيء النهر يحمل سره
لضفافه إحدى فضائله
وأن ينساب ناحية اليمين
فثم ناي لا شهيةَ عنده للشدو
عن فرح الطفولة
عن هجود القبرات
تواترِ...
رأيتك حين طويتَ معاطفك الصاعدات
إلى حيث تثوي الأناقة
ثم أويتَ إلى الكهف
فيه تهيئ نعش الحماقة
دع للمسافات لذتها
واستبح حرمات الخيام التي نهلتْ
من شقائك
قف سيدا يأخذ الثأر من عتمات السنين
فإنك لست سوى عابر
عن قريب سينكرك السيف
بل والبيارق
حتى ولو كنت فارسها ذا الوسامةِ
حتى ولو لك دانت جميع...
من أول باب
هرب الليل إلى آخره
وقرنفلة أقعت جانب مقبرة
لا يدخلها الشهداء
أنا لست أرى في إقعاء قرنفلة غير نزوع
نحو الذاتيّة أو غير بلاد
لا راية تملؤها مجدا
حيث هناك غزاة وسنابك خيل تغرق في الدم
تهدم أعضاء الهيكل كي تبني آخر
تنفي ملكوتا وتجيء بآخر
وعلى الشاطئ
وقف السنباد لكي يبحر
هتف الموج ...
أسكب في الكأس شجونا
هي ما عصرته البارحة
يد زمني الحاضر
ولذا لا غروَ
إذا صار السوسن عندي
فاتحة الكون
وديباج المدن الشرقية
لا غروَ كذاك
إذا همي قادته خطاه طواعيةً
نحو مساءاتي الملكيّة
وهنالك بمساعدة النخل اتخذ القطع مع الماضي مبدأه
وأهال عراجين التقديس على صورته العليا،
لك كأس أبوتنا ياهذا
لا...
أتلفع برداء الليل
و أخرج كي أصطاد
طيور الشعر الشاردة،
ففي الليل تجيد الطرقات الهمس
و ربات الشعر على الأرصفة
يردْن مرور الشعراء هناك...
وأنا الآن
على المبدإ
ذاك الأول
أتلمس جذر الماء
وأنفخ في صومعة الوحي
لعل فؤاد الشعر يحط على كتفي
أصنع منه قنديلا لعيوني
أسكب فوق قميصي منه سبع فراشات
و يناعة...
عزيزي مصطفى
إن ما تعرضت له من تضييق وضيق حتى لا تنشر مقالك ـ تعقيبك ـ في جريدة "البيان" لا يمكن إلا أن أشجبه و اتضامن معك فيه...
كل الذي أحب أن أوضح لك أنني بصفتي "رفيق" أي بصفتي عضو في حزب التقدم والاشتراكية هو الآتي:
إن العاملين في جريدة "البيان"ليسوا رفاقا كلهم،وحتى إن كان الشخص الذي عاملك...
بالأمس
وأعني الأمس الراكض ما بين بياض الشارع
وتثاؤب أغصان الكالبتوسِ
غفوت قليلا
والمطر الصاهل تلعب حولي الريح به
فرأيت الأمبراطور التاريخيّ
يحارب ديكا
ويهبّ إلى الحوش ليصنع منه سروالا
وعلى مقربة منه
حقل وفراشات تتعرى،
كانت أغنية المطر الصاهل ناعمة
تتساقط دولارات
والجزء الطالع من بين حشاها...
أهوي إلى كراستي
ألثمها
إذ في حشاها
قد غرست فكرتي
وحيث أسررت لها
بأن هذا العالم الفسيح
يرتدي الدجى ...و أنه
في حاجة إلى شموع الشعراء.
ـــــ
في الشجر الإسفلتي
هناك يرابيع
تعابث ياقوت الوقت
بأبهة السادة
في الجهة الأخرى
ثَمَّ عناكب صفراء
تليق بزعيم في حزب
يأكل مخ الجمهور
لأجل المنصب...
هبطت مدارج كوني
أمامي تجلى سديم الغرابة
أبصرت ثمَّ جدارا
على ظهره زبَد...كان منحدِرا
باتجاه البساتين...يلبس قوقعة
طالبا وجهةً لنبي ....عصاه
تراقب درب اليقينْ
ومن خلفه الهمس دبَّ
والبعد قام اشرأبَّ
تقفّى غديرَ خطاه
وهاجرة في شراهتها
وقفت منه فوق الجبينْ
وقربَ كتاب عتيق
غفا فوق رف قديم الطراز
طفت...
تحت جناح البحر
وقد صار أقاليم بخار وأوانيَ ماسٍ
كان عليَّ رداءٌ من شجر الرعشة
وجعلت أرتق سمْتَ طقوسي
عيني تعبر ليل الغابات العذراء
وتسأل أين نخبئ نجْم رؤانا
قلت لها
في نافذة من قصب نحن نخبئه
حتى نبدأ منه رحلتنا المغسولة بالكبريت
وحتى نسكب تحت مخدته نيران مباهجنا
ونشيجَ تلالٍ
وشمت منا الأجفان...
أيتها المرأة بين مرايا النار
وبين خريف البجع الأمهق
كنت عمادا ساعة أن جئت إلى وجهك
كنت أريد سوارك مسجورا بالتفاح وبالقرميد
لكي أعلن للنورس
أن الخاتمة المثلى ليست في البحر
وأن الريح إذا وقفت بنوافذنا
أشرق منك رذاذ صباح مبتسم
وبساحلنا نهض المد بكل وضاءته
ليرتب بعض أناشيد العودة
أو ينزل في ظُلَلٍ...
حين بدأت سؤالي
اِتجه الماء إليَّ
تدلى كالعنقود بدالية في بستان عار
قال:
أنت الرؤية تأكل فهرسة الوجدان
تصير أداة بين يديّ الفاتك
ومجاز لهيب يركب نهم الشعراء إلى الدهشة
وحدك قمر بمنافينا العذبة
لا توقظ كأسا لنبيذ البارحة
وكل عتيق ألبسه نارك حتى تنظر
سترى متسعا يحتل لسانك
سترى الغابات العذراء
هناك...
بروق ترتب فنتها
خارج الأسر
حيث تنط السعادة من موعد الربِّ
حتى أواخر شهر العسلْ.
هزائمنا
تلك كانت مهربة في صناديقَ للجاز
من بعدها لم نقل للجدار العليِّ
لك العذر في دمنا يستقلُّ عروبتنا
و مقام الغواية
لا تلتفت نحوه
سرْ أماما
هناك غزالتنا تحت كف النهار
وناياتنا كلها
وذكرى معاطفنا حين كنا
نقوم...
دار بيني و بين الشاعر المرحوم محمد عبده بوزبع نقاش نقدي على صفحة البيان الأدبي،وبما أنني كنت على أهبةالسفر خارج الوطن و أردت أن يتواصل النقاش عبر المراسلة فقد ذهبت إلى مقر جريدة البيان(الآن أصبحت بيان اليوم/ لسان حزب التقدم والاشتراكية المغربي)رفقة أحد الزجالين المغاربة وتسلمت عنوان المرحوم من...
كماء الزلازل وقت اشتعال المواعيد بالصلوات
نهضت أواري ندوب الغيوم (تناهى الحديث وصار ضئيلا
وشمس القبائل أترعت المخمل المستهام انفلاتا،
تدفق من جذره لحظةً... ويطير) نسيس السنين هباء
لقد صعدت بمغازلها الذكريات الحميدات
كان لها سلم الكلمات رشيقا
لذا هي ألقت لحافا على البحر
حتى هوى نحو لبلابه...