فتحي مهذب

الشمس مسدس عملاق بيد الرب. رائحة الرصاص تغزو العالم . الصيف في قريتنا مجنون يتعاطى الماريخوانا ويقذف المارة بالحجارة . بيت حقير مزعج يقع في أقصى المدينة أ كان جسد ب مليئا بفهود الشهوة. عيناه تتدحرجان مثل كرتي نار موقدة باتجاه عضوه الذكري متحسسا هذه الكتلة المنتصبة مثل أفعى المامبا التي إكتشفها...
رغم أني أحدثت ضجيجا هائلا في وادي الملوك.. أطلقت عقيرتي نافخا في بوق عنخ توت أمون.. أيقظت مومياوات لتهاجم زيزان هواجسي .. لتعتقل ثيران كوابيسي الجامحة.. سيارة إسعاف ضريرة تدوي في مرتفعات جمجمتي الهشة.. وتطارد محنطين جددا يجلسون على ربوة كتفي في انتظار جنازتي المهيبة.. محاطا بجوقة من السحرة...
إلى الشاعر المرهف فتحي مهذب استمتعت جدا بترجمة هذا النص الجميل مع فائق احترامي (إبراهيم جانكير ) تمثال الأرمل كلما تساقطت الثلوج سارع الارمل إلى جمع قوالب ذات نتوءات وأشكال بدائية ثم يشرع في نحت تمثال على هيأة زوجته الراحلة يتفنن في تشذيب ملامح وجهها كما لو أن روح...
قبل كتابة نص ما.. أوصي زلزالا صديقا بتأجيل زيارته لي.. افراغ حمولته في دير أو حانة تعج بالمنظرين والقساوسة.. قطع ذيل النادل بمقص حلاق ميت.. صنع أراجيح من خيوط المخيلة لعميان مجنحين.. قتل خفاش نهيلستي يحاصرني منذ الولادة.. شاهرا مسدسه الوراثي في وجهي الأعماقي.. قبل كتابة نص ما.. أتحول الى قارب...
ستون سنة وأنا أبحث عن الغابة المسحورة حيث يقيم الله مع قطيع اوز أبيض مدججا بأسلحة رشاشة لتبديد هواجس الأشرار مرفودا بملائكة تحرس ميزان الجاذبية. أبحث عن حاجبه الضرير لإيصال بريد الأرمل.. ستون سنة مضت قلت للنار الشقراء التي تثغو بلكنة ماتعة أنت ربي.. درت حول شعاليلها مثل هندي أحمر مأخوذا بايقاعها...
الى ضحايا هولوكست ما بعد الثورة. تلعب الشمس بأعصابه كما لو أنها أفاع تتلوى داخل قبو من لحم ودم.. صحراء شاسعة تبطن في أحشائها نفايات البشر على اختلاف أشكالها.. جحيم مهجور صنعه الانسان المتحضر ليدفن في مطاويه ما انعدم من أشيائه الأثيرة.. رائحة متعطنة جدا تثقب حواس الجن والانس خلعت عليها حرارة...
حياني عنخ توت أمون.. كان يجر عربة لنقل مومياءات مريضة .. شففها التفكير في أصل الأنواع.. كيف تبني شققا فاخرة في ضاحية الأبدية؟.. رأيت ضبابا يعوي في غابة مثل ذئب جريح.. رأيت ثيرانا تبكي بمرارة.. رأيت شجرة شقية تحمل تابوتا على كتفيها تركض فوق صخور مخيلتي.. تنادي كل عصفور باسمه.. وتحدق في وجهي مثل...
إعتنيت به طويلا مثل خادم متفان في معبد بوذا.. أقص أظافره كلما حاول الهروب إلى طبيعته الأولى.. إلى عشيرة الذئاب في المرتفعات.. وبعناية فائقة أحلق شعر إبطيه لئلا أجرح أحاسيس أطفاله القادمين ببطء من تقاطيع عموده الفقري.. أقوم بترويض وعول متناقضاته في الخلوة.. لئلا يجن دفعة واحدة.. ويسقط مثل نيزك في...
السكين على المائدة في انتظار هبوط الذبيحة.. الكهنة يغردون بمنتهى العذوبة . $$$$ بسبب تفاحة سقط الناطور في الهاوية .. أخذته الأفعى بعيدا ليكمل دورته في النقصان . $$$$ وحدك تقيم في غيابات البئر.. الذؤبان افترست ماشية الحواس.. حبل هواجسك يتدلى على كتفيك.. تشبث بذيل النسر في الماء.. أو كسر زجاج...
أيها القبار لن يمر أحد من هنا. لن يدخل القناص في محاق. لا يلبس الخفاش ثوب الأمير. لا يتقابل النهر والجدول تحت صدري. ليكون الجدل خافت اللون.. وإيقاع الوردة دون أسنان.. اقطع جمجمتي أيها القبار بعد أن يفرنقع المشيعون ويطير السيئون الى أجراسهم.. سيذهب الموتى الى المرعى المجاور.. ويظل يخشخش خشب...
غيمة لم أتمكّن من قتلها (قريبة جدّا من سطح البيت الواطىء جدّا) إذ استحالت إلى إمرأة قرويّة تطارد ذئاب اللمس في مرتفعاتي الحسّيّة. ا############# لن يصلوا أبدا إلى نجمتي المتلألئة.. بعيدا عن أنظار العالم أفاوض كواكب مهذّبة جدّا لتغيير أسمال الأرض. ا############# أنا ذاك الصوت المبحوح الصادر...
بعت أثاث ذكرياتي إلى غاسل أموات أعزب في جنازة وحيد القرن . ا###### بعت هراوة لشيخ هشموا قفصه الصدري في مركب هلامي مليئ بأسلحة مفككة . ا####### بعت كل دببتي بثمن بخس في باخرة يسحبها قرش محدب إلى بهو محكمة في قاع الماء . ا######## بعت يدي المقطوعة لحفار قبور شاب ليزرعها في حديقة مستقبله...
La pietra tombale di Salah Faik Nella ziggurat assira ho visto un satua gobba scandisce con un dolce accento una pietra tombale.. - questo defunto ha rubato la mia bicicletta mentre inseguivo - ubriaco fradicio - la bufera della mia anima in tante discese... - questo defunto è fuggito palme...
منذ نعومة روحي.. منذ هبوطها من تلة الميتافيزيق.. ودخولها في التجربة .. بعكاز هش وكيس مليء بالضباب.. وقمح المتعاليات.. وأنا مطوق بقناصة اللاوعي.. بغبار الأسئلة الكثيفة.. بزيزان الحواس الملتهبة.. أصغي إلى جناز مروحيات الأباتشي فوق منصة صدري.. صفير القطارات التي تتسلق قامتي برشاقة فهد السافانا...
لأن السماء عجوز يحملها فلكي على ظهر المخيلة.. يحاول سحب نيازكها بأسنانه.. وغسل ساقيها المغضنتين بعرق المحيط.. لأن السماء حجارة كريمة مزيفة.. يتباهى بسرابها الخلب عرافون وقساوسة كثر.. عربة عدمية تجرها غيمة جريحة.. بعد هروب الأنبياء والفلاسفة من تلة رأسي.. لأن الأرض تدور مثل جمل ضرير حول بئر...

هذا الملف

نصوص
848
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى