فتحي مهذب

يمكن أن يقتلك الشعر.. يلاحق أطفالك بعربة نقل الأموات.. يمكن أن يطارد حواسك مثل خمس إوزات سيئة السمعة.. يمكن أن يهشم بيضة روحك بقضبان حديدي.. يمكن أن يأخذك رهينة في قارب سريع .. يغرد فوق كتفي قبطان ميت.. يمكن أن يتسلل من غابة رأسك ويقطع شحمة أذنيك.. يمكن أن يخطف أرانب صغيرة من عمودك الفقري.. يمكن...
بمنجل يدي اليمنى حصدت نهديها الثرثارين .. بينما يدي اليسرى تحدق في سنابل الشهوة المقطوعة حزما حزما.. على علو منخفض من ركبتيها.. بإصبعي الوسطى شتمت الحتميات وأصل الأنواع.. مشية النهار العرجاء كإوزة مسنة.. تجاعيد الساعات الهرمة.. إعوجاج ظهر الحقيقة.. العميان وصانعي مطرزات اللامعنى.. وبما أني الإبن...
نسيت مسدسي تحت ركبة الله المحدبة.. ورقم هاتفي في تنورته القصيرة.. وفي خزانته خبأت مفاتيح العالم.. خاتم عرسي الملعون.. خرقا ملطخة بدم الطمث.. لفظتها العانس السوداء من شباك الطائرة.. قتلت ملائكة وشياطين كثرا.. إختلست إوز السماء لأطعم ثعالب الفلكي.. وسخرت طويلا من بني الإنسان.. أنا إبن غيمة زانية...
كل ليلة أملأ بيتي بشواهد القبور اختلسها من مقبرة مجاورة.. لأبيعها إلى نحات مهووس ينحت تماثيل مدهشة لأموات شرفاء.. لاحقا أشتري بثمنها سجائر وخمورا جيدة.. أعتلي تلة صغيرة.. أشرب أنا وحصاني الذي مزقته الحروب والعاهات نتسلى بمشية العالم العرجاء.. وضباب الميتافيزق.. أخر الليل ننام مثل صديقين ابديين...
كل ليلة أملأ بيتي بشواهد القبور.. اختلسها من مقبرة مجاورة.. لأبيعها الى نحات مهووس ينحت تماثيل مدهشة لأموات شرفاء.. لاحقا أشتري بثمنها سجائر وخمورا جيدة .. أعتلي تلة صغيرة.. أشرب أنا وحصاني الذي مزقته الحروب والعاهات.. نتسلى بمشية العالم العرجاء.. وضباب الميتافيزيق.. آخر الليل ننام مثل صديقين...
**أمير نائم في زورق هادئ مكتظا بالمصابيح** (وشبيه صوت النعيّ اذا قيس بصوت البشير في كلّ ناد). أبو العلاء المعرّي (سقط الزند) الى روح الشاعر الغالي جدا محمد الصغير أولاد أحمد. (لا تنس أنّك الأن في مكان ما من هذا العالم الفسيح جميلا ومتلألئا وأبديّا طوبى لك (فتحي مهذب) ** ترتطم صاعقة...
ثلاثون سنة ونيف. صار يتقن لغة المرايا المتحولة ذات اللغة الزئبقية المشفرة.. لقد شهدت المرآة تحولاته الفيزيولوجية والروحية والعصبية على مر عقود ثلاثة ونيف وهذا يعزى الى العدسة اللاصقة التي أساء استعمالها طوال شهرين محدثة ضررا فادحا في عينيه الكستنائيتن المشبعتين بخضرة خفيفة.. مخلفة آثارا جانبية...
يا رب قل لشمسك التي تغسل ثيابها الداخلية فوق رؤوسنا .. أن تكف عن التقيؤ .. وتعليق مناديل حيضها على حبل الجاذبية.. وغسل ثدييها بعرق الحصان.. وفرجها بمني البراكين.. قل لشمسك التي تطبخ الخبز, وتعد أرزا طازجا لبنات نعش. وتلقي آلاف الجمرات في حديقة الأرض.. أن تصب فضلاتها في مكبات بعيدة عن قرانا. يا...
*** الزمان والمكان يتقاسمان رغيفا واحدا مبقعا بطعم اللامعنى واللاجدوى.كل يستوحي هشاشه جوهره من صلب الأخر : القمر شبه كفيف تحمله الغيوم كأسير حرب داخل عربات قاتمة سوداوية. الليل باسط ذراعيه داخل المنزل المتداعي. كرسي متحرك نكلت بأطرافه طبقات من الصدأ الصفيق .هذا مكانها الأثير حيث يعشش الفراغ...
الى العزيز أيمن دراوشة . الهروب أنا وغيمة مضطهدة في منطاد.. تحتنا تماثيل دون رؤوس تتراشق بالحجارة.. طاووس يقلم ذيله بعبارة كريهة.. أموات يحملون قبورهم على أكتافهم.. نهار يتشقلب مثل تمساح في نهر يتدفق بدم الشعراء.. رسول سقط من كتاب مقدس.. حاملا بندقية صيد.. يطارده قناصون وفلاسفة.. تلاميذ يطيرون...
سأفجرك يا بن الكلب بقنينة مولوتوف وأتخلص من أشباحك المتربصة بحديقة رأسي.. حاضرك البائس جدا .. صلواتك الملطخة ببراز الكهان.. صوتك الضيق مثل حنجرة تمثال.. كنا صديقين حميمين ثم إفترقنا.. كنت رشيقا مثل فهد في السافانا.. تجر ضحاياك إلى أعلى شجرة الوقت الكثيفة.. تقضقض عظام الساعات الهرمة.. تقفز من...
تلعب الشمس بأعصابه كما لو أنها أفاع تتلوى داخل قبو من لحم ودم.. صحراء شاسعة تبطن في أحشائها نفايات البشر على اختلاف أشكالها.. جحيم مهجور صنعه الانسان المتحضر ليدفن في مطاويه ما انعدم من أشيائه الأثيرة.. رائحة متعطنة جدا تثقب حواس الجن والانس خلعت عليها حرارة الشمس جرعات من سمومها الفلكية..تتماهى...
سأفجرك يا بن الكلب بقنينة مولوتوف وأتخلص من أشباحك المتربصة بحديقة رأسي.. حاضرك البائس جدا .. صلواتك الملطخة ببراز الكهان.. صوتك الضيق مثل حنجرة تمثال.. كنا صديقين حميمين ثم إفترقنا.. كنت رشيقا مثل فهد في السافانا.. تجر ضحاياك إلى أعلى شجرة الوقت الكثيفة.. تقضقض عظام الساعات الهرمة.. تقفز من...
وهو يجرب لغة الطير.. تقليد أصوات الوحوش في العتمة.. مناداة الذئب الساهر في حديقة النوم.. قص أظافر الأشجار المهملة.. تأويل منامات البستان على ضوء قبعة (يونغ).. هكذا طلقة طلقتان أصيب بوابل من رصاص الخبل اليومي.. تقمصته روح تمساح أمريكي... صار يكركر ذيلا راعفا بالشتيمة.. مزدانا بتاج من الذهب...
زهرة السيمياء الأليفة لم يأت لا هو ولا ظله.. لا حصانه الذي سقط في شرك البرابرة.. لا صوته المليء بالتجاعيد.. بإيقاع البوذيين فوق شجرات الوقت.. لم تلمع عيناه الصوفيتان وراء زجاج نظاراته .. لم يمطر صوته الناعم منذ زفرتين ونيف.. لم تقفز قطته البائسة من عموده الفقري.. لتلتهم كعادتها صيصان الهواجس...

هذا الملف

نصوص
816
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى