أقسم أنّها ماتت
سمعت ارتطام صرختها بالأرض
سمعت هرولة خطاها في اتّجاه الموت
سمعت بعض ندمها واعتذارا كاد يكون
ماتت
رأيتها ذات صدفة تخرج من القبر
تقطف زهرة بريّة وترمي بتلاتها
- متّ ما متّ
- متّ ما متّ...
لكنها ماتت
أقسم على ذلك
بالحلال
بالحرام
بحياتها أقسم أنها ماتت
ها هي النّقطة مرسومة...
في مقهى "طاسكو" أرواحٌ شرّيرةٌ تمنعُني من الفوزِ في لعبة ال"رامي"
يضحك منٓي نيتشة كلّما عدتُ خائبًا آخرَ اللّيلِ.
البارحةَ كان انتصاري ساحقًا
ربٓما لأنٓي تقمٓصتُ زارادشت
في العاشرةِ من عمري كنتُ أتحاشى الجنائزَ
والبارحةَ قبلَ الذّهابِ إلى المقهى اضطررتُ إلى تقديمِ العزاء في "فَرْق" أحدهم.
مقامُ...
حادَ الهوى والرٓاحُ والجودُ
حين اكتوى بالموت محمودُ
وساح فينا سائح الحَيْنِ
وناح فينا النٓايُ والعودُ
من ذا الّذي يُشفي المُتلظّى
أم أنٓ الّذي أفِل لا يعودُ
ونائحةٍ للبلاد تحْمِلُ صراخَها على ظفائرها المتهدّلات وقد التمعتْ منها عبراتُ النٓجومِ
أيّ...
حادَ الهوى والرّاحُ والجودُ
حين اكتوى بالموتِ محمودُ
وساح فينا سائحُ الحَيْنِ
وناح فينا النّايُ والعودُ
من ذا الّذي يُشفي المُتلظّى
أم أنّ الّذي أفِلَ لا يعودُ
ونائحةٍ للبلادِ تحْمِلُ صراخَها على ضفائرها المتهدّلاتِ وقد التمعتْ منها عبراتُ النٓجومِ...
في مقهى "طاسكو" أرواحٌ شرّيرةٌ تمنعُني من الفوزِ في لعبة ال"رامي"
يضحكُ منّي "نيتشة" كلّما عدتُ خائبًا آخرَ اللّيلِ.
البارحةَ كان انتصاري ساحقًا
ربّما لأنّي تقمّصتُ شخصيّةَ "زارادشت"
في العاشرةِ من عمُري كنتُ أتحاشى الجنائزَ
والبارحةَ قبلَ الذّهاب إلى المقهى اضطُررتُ إلى تقديمِ العزاءِ في...
ينام العالم معي في غرفة نومي:
غزالة تخرج من ديوانٍ شعريّ قديم وتحملُ على قرنيْها جثّةَ شاعرٍ
بقرةٌ وحشيّةٌ تقفزُ في خفّةٍ إلى داخل عينيّ
قمرٌ حزينّ يتسلّلُ من النّافذة وينتظرُ بلهفةٍ خروجَ البقرة
فوقي
بحر
وتحتي
بحر
تحيط السّماءُ بجثّة الشّاعر وتخيّم بسحابةٍ على رأسهِ
يندفعُ فقهاء معمّمون من...
مذْ كنتُ صغيرا لم أترك شيئا إلاّ ولعبتُ به: الخذروف، الغمّيضة، الكرة، الورق...
وتواصل لعبي بالأشياء:
بنت الجيران، أساتذة التًاريخ، رجال السّياسة، بعض الأصدقاء...
هذه الأيّام فقدتُ لذّة اللّعب
لا شيء يستهويني
هجرتُ كلّ الألعاب بما فيها اللّعب بخصيتيّ
شاهدتُ قلق النّوافذ في سوريا
شاهدتُ بكاء...
ذلك البائعُ الطيّبُ يحبُّني
يسألُ عنّي ويذيعُ أخباري
ولا أخرجُ من عنده بعلبة سجائر و"تيكي أورونج" إلاّ بعد ربع ساعة على الأقلّ
منذ مدّة وأنا ألاحظُ الشّبهَ الغريبَ بينَنا
نفس الجبهة العريضَة
نفس العينين الكستنائيتين
نفس الشّفتين الغليظتين...
هذا الصّباحُ خطرَ لي أن أحلقَ شاربي قبل أن أمرَّ عليه...