تنويه: هذا النّصّ ممنوعٌ لمن كان إيمانُه عجائزيًّا.
يا أبانا الّذي في السّماواتِ
كلّ عام وانتَ بخير
تمتّعْ بمشاهدةِ مسلسل الأرضِ
هذا العمل العظيم الّذي كتبتَهُ وأخرجتَهُ
وأسندتَ أدوارَ البطولةِ فيه إلى الإنسان.
ترشّفْ قهوتَكَ المقدّسةَ واضغطْ على زرِّ الحلقة 2021 وشاهدْ مآسينا الجديدةَ:
فلسطين...
تخرجُ الكلماتُ منّي مُجسَّمةً
زوجتي تريدُ أن أتلفّظ بالذّهبِ
ابني الأكبرُ يرغبُ في أن أقولَ موتوكروس
أصدقائي النّدامى حريصون على أن أذكرَ الأبسولوت...
لسان حالي لا ينطقُ إلاّ بكلمة واحدة:
- تاكسي.. تاكسي...
كلّ الأماكن الّتي أتحرّك فيها تلوّنتْ بالأصفر
فيالق من التّاكسيات وراء التّاكسي الّتي...
ربّما تجمعني أشلاؤها حينَ تمزّقنا وحُكم علينا بالرّقصِ...
إغماضةُ العينينِ سماءٌ قبلَ الخطيئةِ والحقولُ أنثايَ، العبثُ الضّحكُ، إيقاعاتُ إلهٍ مخمورٍ لا عهد له بالطّين. وكان لا بدّ من إقحام الشّيطان في اللّعبةِ.
الكونُ هروبٌ. الهروبُ جبنٌ. الجبنُ ليس أنا. أنا متجلٍّ أحصّلُ سوءاتي من عرقي وأتكفّلُ...
مازلتُ حريصاً على ارتداءِ المعنى حتّى وانا أغادرُ هذا الكونَ
الشّكلُ: مجنونٌ
الإيقاعُ: أحذيةُ العالَمِ كلُّها لا تتناسبُ مع أصابعِ قدميَّ لذلك أفضّلُ المشيَ حافياً
المعجمُ: أصابعي من شمعٍ ما إن امسكُ القلمَ حتّى تشتعل الورقةُ
الاستعارةُ: عاهرةٌ وانا لا أحبّذُ ممارسةَ الجنسِ بمقابلٍ
التّشبيهُ...
أعتكفُ في بيتِنا القديم وحيدًا
لا أبالي بقطراتِ المطر الّتي تعْبرُ مِن السّقف
ولا بهمجيّةِ الرّيحِ مع نافذتي
أفتحُ البابَ لقطّة تبحثُ عن الدّفءِ في حضنِي
لا أفكّرُ كثيرا بالحياةِ ولا بالنّجاةِ
لستُ نادما على أيّ شيء
مازال عندي ما يكفي لأولادي وأمّهم
جفَّ حليبي لكنّهم أصلا كبروا وحان الآن دور...
Hé!
أخيرا أخبرني المطر أنٓه سيأتي
سيأتي بقميصه الأبيض وعينيه المبلٓلتين بالنٓعناع
سيأتي راكضا
لِمَ لم ينهضوا باكرا ولم يفترشوا ألسنتهم أمام الأبواب؟
لِمَ لم ينثروا زغاريد نسائهم على التٓراب؟
سيأتي لأنٓ الأشجار قُتلت
قتل الأشجار أفظع
نام العالم قبل مجيئه بقليل تحت ظلال شجرة لذلك هو الآن
ورقة...
أحرصُ على تفقّدِ أشيائي قبل مغادرةِ البيتِ:
علبة السّجائر والولّاعة وبطاقة الهويّة وبعض الدّنانير وهاتفي الحقير
إحساسٌ دائمٌ أنّي بصددِ نسيانِ شيءٍ مهمٍّ وأنا أغادرُ
أتشاءمُ من العودةِ إذا ما غادرتُ ولا أعودُ مهما كان حجم الّذي نسيتُ
الوجهةُ هذا اليومَ كالعادةِ نحوَ الموتِ
وجهاتي الاستثنائيّة...