عبد الواحد السُّوَيِّح

تنويه: هذا النّصّ ممنوعٌ لمن كان إيمانُه عجائزيًّا. يا أبانا الّذي في السّماواتِ كلّ عام وانتَ بخير تمتّعْ بمشاهدةِ مسلسل الأرضِ هذا العمل العظيم الّذي كتبتَهُ وأخرجتَهُ وأسندتَ أدوارَ البطولةِ فيه إلى الإنسان. ترشّفْ قهوتَكَ المقدّسةَ واضغطْ على زرِّ الحلقة 2021 وشاهدْ مآسينا الجديدةَ: فلسطين...
تخرجُ الكلماتُ منّي مُجسَّمةً زوجتي تريدُ أن أتلفّظ بالذّهبِ ابني الأكبرُ يرغبُ في أن أقولَ موتوكروس أصدقائي النّدامى حريصون على أن أذكرَ الأبسولوت... لسان حالي لا ينطقُ إلاّ بكلمة واحدة: - تاكسي.. تاكسي... كلّ الأماكن الّتي أتحرّك فيها تلوّنتْ بالأصفر فيالق من التّاكسيات وراء التّاكسي الّتي...
للحزنِ بقيّةٌ على النّافذة تلقّفتْها السّماءُ مرّتين هدّدتْه بالفراشاتِ بألوانِ الرّؤى المنسيَةِ بالشّمسِ الّتي هي ليلي - ليلنا- فدفع بالنّهرِ من علٍ يُغرق أيّا لعبَ العبْ نحن من يجيد اللّعبَ علّمتْناهُ الحلازينُ تعال نشكر العشبَ سفنَنا الّتي تأكل من أعينهم أئذا نامت العصافيرُ نبتَ الحَبُّ كلاَ...
ربّما تجمعني أشلاؤها حينَ تمزّقنا وحُكم علينا بالرّقصِ... إغماضةُ العينينِ سماءٌ قبلَ الخطيئةِ والحقولُ أنثايَ، العبثُ الضّحكُ، إيقاعاتُ إلهٍ مخمورٍ لا عهد له بالطّين. وكان لا بدّ من إقحام الشّيطان في اللّعبةِ. الكونُ هروبٌ. الهروبُ جبنٌ. الجبنُ ليس أنا. أنا متجلٍّ أحصّلُ سوءاتي من عرقي وأتكفّلُ...
مازلتُ حريصاً على ارتداءِ المعنى حتّى وانا أغادرُ هذا الكونَ الشّكلُ: مجنونٌ الإيقاعُ: أحذيةُ العالَمِ كلُّها لا تتناسبُ مع أصابعِ قدميَّ لذلك أفضّلُ المشيَ حافياً المعجمُ: أصابعي من شمعٍ ما إن امسكُ القلمَ حتّى تشتعل الورقةُ الاستعارةُ: عاهرةٌ وانا لا أحبّذُ ممارسةَ الجنسِ بمقابلٍ التّشبيهُ...
العيون الّتي تنظرُ في اللّوحِ العيونُ الّتي تقرأُ أسمالَ سنواتٍ تجرّبُ السّقوطَ تجريبًا مرّةً أخذَتْها السّجائرُ إلى منتصفِ سمكةٍ ومرّةً عادتْ بها السّجائرُ إلى حلمٍ مغسولٍ بالتّرابِ العيونُ الّتي يراها التّرابُ العيونُ الميتةْ تقريبًا تشاهدُ التّفّاحَ تأكلُ التّفّاحَ لكنّها لا تدركُ عطشَ...
البارحةَ موعدُ انتهاءِ صلوحيّتي قدمايَ خائرتان جسدي منهكٌ كَمُومسٍ قبلَ النّومِ ال80 كلغ تتهاوى على الأرضِ ال1،75م تتّخذُ شكلَ القوس أشاهد أحلامي تغادرني من النّافذة رائحةٌ كريهةٌ تنبعثُ منّي تُفزعُ طيورَ اللّيل المرأةُ الجميلةُ الّتي بجانبي تختفي خلفَ ستارةٍ سوداء لا صورة في شاشة التّلفزيون...
أنامُ على سِكّة القطار علّني أسمعُ هديرَ قدومِكِ منذ آلاف السّنين وأنا أترقّب نهايةَ هذه الأرضِ أتسلّقُ العاصفةَ أعيدُ ضبطَ خطوطِها كيْ لا تسقط الأغصانُ منكِ ايّتها الشّجرة مواكب العزاء متجدّدةٌ في الصّباح أفقدُ اللّيلَ وعند اللّيلِ أفقدُ الصّباحَ لكنّها تتّبعُ ريجيمًا قاسيًا قلبي لا يَزِنُ...
أعتكفُ في بيتِنا القديم وحيدًا لا أبالي بقطراتِ المطر الّتي تعْبرُ مِن السّقف ولا بهمجيّةِ الرّيحِ مع نافذتي أفتحُ البابَ لقطّة تبحثُ عن الدّفءِ في حضنِي لا أفكّرُ كثيرا بالحياةِ ولا بالنّجاةِ لستُ نادما على أيّ شيء مازال عندي ما يكفي لأولادي وأمّهم جفَّ حليبي لكنّهم أصلا كبروا وحان الآن دور...
Hé! أخيرا أخبرني المطر أنٓه سيأتي سيأتي بقميصه الأبيض وعينيه المبلٓلتين بالنٓعناع سيأتي راكضا لِمَ لم ينهضوا باكرا ولم يفترشوا ألسنتهم أمام الأبواب؟ لِمَ لم ينثروا زغاريد نسائهم على التٓراب؟ سيأتي لأنٓ الأشجار قُتلت قتل الأشجار أفظع نام العالم قبل مجيئه بقليل تحت ظلال شجرة لذلك هو الآن ورقة...
أجمعُ سنواتِ عمري الّتي مضتْ وألقي بها على المشوَى وأشربُ نخبك يا ربّ لقد جعلتَ حياتي قصيدةً وبالغتَ في شحنِها بالاستعاراتِ والتّشابيهِ البعيدةِ. اعتبرتَني رجلاً عاديًّا يأكلُ ويشربُ ويعملُ ويضاجعُ وينامُ دفعتَ بي إلى المؤسّسةِ وجعلتَني أحدَ أفرادِها زوّجتَني بإحداهنَّ كما تُزوِّجُ أيَّ رجلٍ...
أحتاجكِ هذه اللّيلةَ تعالي نلمّ المسافاتِ ثمّ نسافر حتمًا إلينا معًا نغتالُ الصّمتَ الّذي نامَ في مخدعينا معًا نشدُّ اللّيالي الّتي تأبى التّخييمَ على مربعيّنا تعالى قي صدري من نهشِ الجوارحِ وادفعي عنّي هاتيكَ الهموم أنا مرهقٌ هذه اللّيلةَ وأحتاجُ مشيتَكِ عليَّ تعالي حَلّي مياهَ البحرِ الّتي...
(1) مازلتُ أتركُ ليلي مفتوحاً وأُضوّيهِ من لهيبِ عينيّ علَّ الغريبةَ تأتي لتخونَ الثّلجَ على وهجي مازلتُ أشتهي نهديْ جارتي شاهدْتُها عند الصّباحِ تغسلُ أدرانَ ليلتها تنشرُها على حبلٍ يبكي من الغَنَجِ (2) مازلتُ أذكر شيئا من طفولتي حينَ لامستُ على الشّاطىء نهدَها تُرى...
أحرصُ على تفقّدِ أشيائي قبل مغادرةِ البيتِ: علبة السّجائر والولّاعة وبطاقة الهويّة وبعض الدّنانير وهاتفي الحقير إحساسٌ دائمٌ أنّي بصددِ نسيانِ شيءٍ مهمٍّ وأنا أغادرُ أتشاءمُ من العودةِ إذا ما غادرتُ ولا أعودُ مهما كان حجم الّذي نسيتُ الوجهةُ هذا اليومَ كالعادةِ نحوَ الموتِ وجهاتي الاستثنائيّة...
(1) عاد الفرحُ أخيرًا بقدميهِ المبلَّلتينِ بالدّماءِ عادَ ببرنسهِ الرّماديِّ الّذي اشتراهُ آخرَ عيدٍ عادَ مرتجفًا مثلَ شجرةٍ مسنّةٍ مثلَ عصفورٍ كانَ يغنّي (2) عادَ الفرحُ أخيرًا إلى هذا البابِ القديمِ الخالي من النّوافذِ إلى هذا الباب ذي المزلاجِ الصّدىء الباب الّذي وهبَ لونَهُ لأعينٍ كانت...

هذا الملف

نصوص
125
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى