عبد الواحد السُّوَيِّح

نزلاءُ الجنّة بسيطون جدّا يأكلون التّفّاح يشربون النّبيذ يضاجعون الحور وأنا بينهم يا ربّي غريب ليست هذه أحلامي أعدني يا ربَي إلى الأرض لديّ منزل صغير لم أكمل بناءه لديّ شجرة زيتون حزينة لديّ أوراق تنتظر مَن يخلّصها مِن البياض لديّ أحلام بسيطة جدّا: بعض زجاجات نبيذ وزوجة مخلصة وشيء من الهواء...
لستُ على ما يرامُ هذه الأيّامَ. الأرضُ تافهةٌ جدّا مثل حبّةِ رملٍ علقتْ بحذاءِ شرطيِّ والشّمسُ "مصباح كلب" وأستطيعُ بعينيّ الخارقتين وعقلي الإلهيّ أن أحصيَ حتّى عدد النّمل هناك لكنّي لستُ على ما يرامٍ كيفَ سأتحمّلُ هذه الأرضَ التّافهةَ ولماذا أشغلُ نفسي بتفاصيلِ تفاصيلها؟ لماذا عليّ أن أستمعَ...
انتهيتُ للتّوِّ من شربِ ماءِ البحرِ ومن لطخِ رأسي على الحيطانِ الأربعةِ وِجهتي وجهي بعينيْهِ العمياوينِ ولسانه المقطوعِ وزادي النّدمُ كم ريحًا بعتُ لمركبي وكم قرشًا دعوتُ وأنا في طريقي إلى وجهي وها قدْ وصلتُ ثمْة جنّياتٌ يقطنّ مغارتيْ عينيَّ ورسائلُ إلى اللّهِ في لساني الّذي كانَ. كنتُ قد...
منذُ مدّةٍ وأنا مشتَّتٌ أحاولُ لملمةَ مركّباتِ جسدي دونَ جدوى. البارحةَ مثلاً بالكادِ وضعتُ قلبي في مكانِهِ، لكنَّه غادرني صباحًا بمجرّد أن لمحَ فراشةً. عيناي عاهرتانِ على الدّوامِ ما إن أفتحَهما حتّى تنطلقانِ في اتّجاهين مختلفين سماءً وبحرًا رغم كفري بالسّماءِ والبحرِ. قدماي اللّعينتانِ ترفضانِ...
القادمونَ على سفنٍ صفراء مِنَ الصّحراءِ المقدّسةِ مِنْ بلادِ الجنِّ والبعيرِ الشّافِي هؤلاءِ الّذينَ تعلّموا أنَّ الفلسفةَ حرامٌ وإعمالَ العقلِ حرام ورسمَ طائرٍ يغنِّي فوقَ شجرةٍ حرامٌ ومشاهدة بريانكا تشوبرا في لوف ستوري 2050 حرامٌ هلْ شاهدتُمْ الفيلم؟ دعْنَا مِنْ ترّهاتِ الشِّعرِ دعنا مِنَ...
الملابسُ الّتي خلعتُها ملابسُ ساحرٍ ملابسُ نهارٍ ملابسُ شاعرٍ يقفُ بينَ ساحرٍ ونهارٍ سأتعرّى هذا المساءَ وسأحتفلُ بإشعالِ ٱخرِ قطعةٍ مِن ملابسي يا حبيبي، مُرَّ عليَّ واتركْ حذوي المِرٱةَ: (إنّي الآنَ طفلٌ ضيّعَ خذروفَهُ وحِين وجدَهُ كان قدِ انتهى وقتُ اللّعبِ) لماذا تتمنّعُ هذا المساء، ورُؤياها...
تنويه: هذا النّصّ ممنوعٌ لمن كان إيمانُه عجائزيًّا. يا أبانا الّذي في السّماواتِ كلّ عام وانتَ بخير تمتّعْ بمشاهدةِ مسلسل الأرضِ هذا العمل العظيم الّذي كتبتَهُ وأخرجتَهُ وأسندتَ أدوارَ البطولةِ فيه إلى الإنسان. ترشّفْ قهوتَكَ المقدّسةَ واضغطْ على زرِّ الحلقة 2021 وشاهدْ مآسينا الجديدةَ: فلسطين...
تخرجُ الكلماتُ منّي مُجسَّمةً زوجتي تريدُ أن أتلفّظ بالذّهبِ ابني الأكبرُ يرغبُ في أن أقولَ موتوكروس أصدقائي النّدامى حريصون على أن أذكرَ الأبسولوت... لسان حالي لا ينطقُ إلاّ بكلمة واحدة: - تاكسي.. تاكسي... كلّ الأماكن الّتي أتحرّك فيها تلوّنتْ بالأصفر فيالق من التّاكسيات وراء التّاكسي الّتي...
للحزنِ بقيّةٌ على النّافذة تلقّفتْها السّماءُ مرّتين هدّدتْه بالفراشاتِ بألوانِ الرّؤى المنسيَةِ بالشّمسِ الّتي هي ليلي - ليلنا- فدفع بالنّهرِ من علٍ يُغرق أيّا لعبَ العبْ نحن من يجيد اللّعبَ علّمتْناهُ الحلازينُ تعال نشكر العشبَ سفنَنا الّتي تأكل من أعينهم أئذا نامت العصافيرُ نبتَ الحَبُّ كلاَ...
ربّما تجمعني أشلاؤها حينَ تمزّقنا وحُكم علينا بالرّقصِ... إغماضةُ العينينِ سماءٌ قبلَ الخطيئةِ والحقولُ أنثايَ، العبثُ الضّحكُ، إيقاعاتُ إلهٍ مخمورٍ لا عهد له بالطّين. وكان لا بدّ من إقحام الشّيطان في اللّعبةِ. الكونُ هروبٌ. الهروبُ جبنٌ. الجبنُ ليس أنا. أنا متجلٍّ أحصّلُ سوءاتي من عرقي وأتكفّلُ...
مازلتُ حريصاً على ارتداءِ المعنى حتّى وانا أغادرُ هذا الكونَ الشّكلُ: مجنونٌ الإيقاعُ: أحذيةُ العالَمِ كلُّها لا تتناسبُ مع أصابعِ قدميَّ لذلك أفضّلُ المشيَ حافياً المعجمُ: أصابعي من شمعٍ ما إن امسكُ القلمَ حتّى تشتعل الورقةُ الاستعارةُ: عاهرةٌ وانا لا أحبّذُ ممارسةَ الجنسِ بمقابلٍ التّشبيهُ...
العيون الّتي تنظرُ في اللّوحِ العيونُ الّتي تقرأُ أسمالَ سنواتٍ تجرّبُ السّقوطَ تجريبًا مرّةً أخذَتْها السّجائرُ إلى منتصفِ سمكةٍ ومرّةً عادتْ بها السّجائرُ إلى حلمٍ مغسولٍ بالتّرابِ العيونُ الّتي يراها التّرابُ العيونُ الميتةْ تقريبًا تشاهدُ التّفّاحَ تأكلُ التّفّاحَ لكنّها لا تدركُ عطشَ...
البارحةَ موعدُ انتهاءِ صلوحيّتي قدمايَ خائرتان جسدي منهكٌ كَمُومسٍ قبلَ النّومِ ال80 كلغ تتهاوى على الأرضِ ال1،75م تتّخذُ شكلَ القوس أشاهد أحلامي تغادرني من النّافذة رائحةٌ كريهةٌ تنبعثُ منّي تُفزعُ طيورَ اللّيل المرأةُ الجميلةُ الّتي بجانبي تختفي خلفَ ستارةٍ سوداء لا صورة في شاشة التّلفزيون...
أنامُ على سِكّة القطار علّني أسمعُ هديرَ قدومِكِ منذ آلاف السّنين وأنا أترقّب نهايةَ هذه الأرضِ أتسلّقُ العاصفةَ أعيدُ ضبطَ خطوطِها كيْ لا تسقط الأغصانُ منكِ ايّتها الشّجرة مواكب العزاء متجدّدةٌ في الصّباح أفقدُ اللّيلَ وعند اللّيلِ أفقدُ الصّباحَ لكنّها تتّبعُ ريجيمًا قاسيًا قلبي لا يَزِنُ...
أعتكفُ في بيتِنا القديم وحيدًا لا أبالي بقطراتِ المطر الّتي تعْبرُ مِن السّقف ولا بهمجيّةِ الرّيحِ مع نافذتي أفتحُ البابَ لقطّة تبحثُ عن الدّفءِ في حضنِي لا أفكّرُ كثيرا بالحياةِ ولا بالنّجاةِ لستُ نادما على أيّ شيء مازال عندي ما يكفي لأولادي وأمّهم جفَّ حليبي لكنّهم أصلا كبروا وحان الآن دور...

هذا الملف

نصوص
115
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى