لستُ سعيدًا ولستُ حزينًا
لا أفكّر كثيرًا بالأكل أو الشّرب أو المضاجعة
لا أهتمّ مطلقًا بنظافة جسدي أو ملابسي ولا أعتني بحلق شعري
لا أكترث بطريقة الأداء في عملي
لم أعد أشغل نفسي لا بالدّين ولا بالسّياسة ولا بالشّعر
قريبًا ربّما أنسى بلدي
وأنسى الشّارع الّذي أقطنه والعطّار الّذي أبتاع منه حاجاتي...
نزلاءُ الجنّة بسيطون جدّا
يأكلون التّفّاح
يشربون النّبيذ
يضاجعون الحور
وأنا بينهم يا ربّي غريب
ليست هذه أحلامي
أعدني يا ربَي إلى الأرض
لديّ منزل صغير لم أكمل بناءه
لديّ شجرة زيتون حزينة
لديّ أوراق تنتظر مَن يخلّصها مِن البياض
لديّ أحلام بسيطة جدّا:
بعض زجاجات نبيذ
وزوجة مخلصة
وشيء من الهواء...
لستُ على ما يرامُ هذه الأيّامَ. الأرضُ تافهةٌ جدّا مثل حبّةِ رملٍ علقتْ بحذاءِ شرطيِّ والشّمسُ "مصباح كلب" وأستطيعُ بعينيّ الخارقتين وعقلي الإلهيّ أن أحصيَ حتّى عدد النّمل هناك
لكنّي
لستُ
على ما يرامٍ
كيفَ سأتحمّلُ هذه الأرضَ التّافهةَ ولماذا أشغلُ نفسي بتفاصيلِ تفاصيلها؟
لماذا عليّ أن أستمعَ...
تنويه: هذا النّصّ ممنوعٌ لمن كان إيمانُه عجائزيًّا.
يا أبانا الّذي في السّماواتِ
كلّ عام وانتَ بخير
تمتّعْ بمشاهدةِ مسلسل الأرضِ
هذا العمل العظيم الّذي كتبتَهُ وأخرجتَهُ
وأسندتَ أدوارَ البطولةِ فيه إلى الإنسان.
ترشّفْ قهوتَكَ المقدّسةَ واضغطْ على زرِّ الحلقة 2021 وشاهدْ مآسينا الجديدةَ:
فلسطين...
تخرجُ الكلماتُ منّي مُجسَّمةً
زوجتي تريدُ أن أتلفّظ بالذّهبِ
ابني الأكبرُ يرغبُ في أن أقولَ موتوكروس
أصدقائي النّدامى حريصون على أن أذكرَ الأبسولوت...
لسان حالي لا ينطقُ إلاّ بكلمة واحدة:
- تاكسي.. تاكسي...
كلّ الأماكن الّتي أتحرّك فيها تلوّنتْ بالأصفر
فيالق من التّاكسيات وراء التّاكسي الّتي...
ربّما تجمعني أشلاؤها حينَ تمزّقنا وحُكم علينا بالرّقصِ...
إغماضةُ العينينِ سماءٌ قبلَ الخطيئةِ والحقولُ أنثايَ، العبثُ الضّحكُ، إيقاعاتُ إلهٍ مخمورٍ لا عهد له بالطّين. وكان لا بدّ من إقحام الشّيطان في اللّعبةِ.
الكونُ هروبٌ. الهروبُ جبنٌ. الجبنُ ليس أنا. أنا متجلٍّ أحصّلُ سوءاتي من عرقي وأتكفّلُ...
مازلتُ حريصاً على ارتداءِ المعنى حتّى وانا أغادرُ هذا الكونَ
الشّكلُ: مجنونٌ
الإيقاعُ: أحذيةُ العالَمِ كلُّها لا تتناسبُ مع أصابعِ قدميَّ لذلك أفضّلُ المشيَ حافياً
المعجمُ: أصابعي من شمعٍ ما إن امسكُ القلمَ حتّى تشتعل الورقةُ
الاستعارةُ: عاهرةٌ وانا لا أحبّذُ ممارسةَ الجنسِ بمقابلٍ
التّشبيهُ...