الطفل ذاك ، الأسمر النحيل في مريوله المدرسي ّ رصاصي ّ اللون ، المتشح بوشاح بلون برتقالي طازج ، و طاقية مخروطية الشكل على الرأس ، الذي كنت ُ بشعر أطول قليلاً من أقراني ، فقد كان أساتذتي ، لأنني كنت ُ أشطرهم ، يوارونني عن أعين مفتشي مديرية التربية الذين يفدون عادة إلى مدرستنا " ابتدائية ببيلا...
يقتلني أخي الأعمى ليسبي زوجتي ، ويعدّ أطفالي مماليكا ًلحرب لا نياق لهم ولا جمل بها ، ويزور قبري باكيا .
هذا كثير يا إلهي كلّ هذا القتل ..
يسرق حلمَنا الغرباء ، حتّى يرطنوه في المحافل باسمنا ، ويوزعوا دمنا على أطفالنا الغرباء بين مخيمٍ في بِيدِ أخوتنا ، وآخر في عراء عدونا العصري ، ماءً للوضوء...
غن ّ للبنت في ثوبها المدرسي
فلا تتعجّل أيامها
نضجت نكهة اللوز في فمها ، وأحلّت لعشاقها
سكرة المشتهى في ظلال روائح تفاحاتها الأربعَ.
غنّ للغجريّة تلك التي راقصت ظلها في المرايا
لتذكر أنك مازلت تروي الحكايات عنها
مضى قومها كلهم دونها
بينما في انتظارك توقد ناراً و تطفئها . تلك جمرتها السابعة .
غنّ...
تحية إلى خالد أبو خالد ، المقاتل الشاعر ، الشاعر المقاتل
أن يردّد الكاتب الفرنسي "جان جينيه " في أثَرِه الإبدعيّ الخالد " أسير عاشق " ، والعنوان بحد ذاته فضاء دلاليّ لرؤيا هذا المبدع العملاق ، اسمَ " خالد أبو خالد " غير مرّة ، فذلك متنٌ السيرة ، فيما الهامشيّ فبلاغة السرد.
لكنّ حلول خالد أبو...
أنا ياسر عرفات:
وما صلبوه ُ،
ولكنه شُبّه فوقَ ذاكَ الصليبِ لهمْ .
انظروا : يدُهُ لا تزالُ على حائطِ البيتِ تحمي قميصي الذي قُدّ من دُبرٍ بدم ٍكذب ٍ.
انظروا : صوتُهُ لا يزالُ ، على عهدِهِ ، صارخاً في البٓرِيّة : لا إخوتي ، إنه الذئبُ ، يا أبتي .
انظروا : ظلّهُ صاعداً حجراً يتشبّثُ مثلي...
كأنّني الريحُ ، لم أولَد ْ ولا ألِدُ ..
فلا شريك َ سواي َ بي . أنا الأحدُ
وما الزمان ُ سوى سيري على غدهِ
فالماءُ لي فكرة ٌ ، والأرضُ لي جسدُ
وإذ أنادي على الماضي يصيرُ صدى
صوتي أنا . في مراياه ُ أناي َ غدُ
عثرتُ في صرختي الأولى على صحفِ الأُلى
فأوّلتُها بي كلّما أجدُ
ظلّي على حجرِ الرؤيا يؤرّق...
تلقى الشاعر الكبير عبد الله عيسى إشعاراً كتابياً بمنحه وسام الشرف الأورو آسيوي الذهبي والذي يمنح لأول مرة من قبل المنتدى الدولي " عالم أورو آسيا القرن 21 " ، وسيتم تقديم الوسام في حفل للشاعر تقديراً واعترافاً باسهاماته في المجال الثقافي على امتداد عقود في تقريب شعوب وثقافات قارتي آسيا...
في ذكرى نكبتنا الكبرى ، نحن الفلسطينيين الّذين خصٌنا الله منذ بدء الخليقة بأرض المحبة والسلام الإلهيّين ، حيث أقام العابرون ، الخارجون من أسفارهم القديمةِ بشهوة القتلِ المقدّس ، دولتَهم على أجساد قتلانا الّذين لاتزال صورهم تروي ما قالت المجازرُ في ذاكرتنا الجمعيّة ، وعلى صرخاتِ الملحِ ، ملحِ...
ماذا يخبئ لي هذا العناق وقوفاً ،
الطويلُ كضوءٍ ساقطٍ من سماءِ غابةٍ تحت خطّ الإستواء،
الحزينُ مثل وردة فقدت ْرحيقها في الرياح الموسميّة ؟ .
صوتُكِ الممزٌقُ برغو في دمي كحديث مهمل ٍ في زوايا الغرفة الموحشةْ .
وقميصكِ المبلّلُ بالآهات يعلو على صدري ويهبط بي كريشة في فم الدخان ،
فيما الشمع ، أعمى...
وأنا الزيتُ الذي أبصرتْهُ الأرضُ في بِذرةِ الزيتونِ
تاهت بي الصحراءُ عنِّي!..
لانوافِذَ في خيامِ عُربٍ
بنوها فوق مقبرةٍ لايَصدُقُ الطينُ والأمواتُ فيها ..
أعنّي
وادنُ بالملحِ النبيلِ على كفَّيكَ
والحنطةِ السمراءِ بالقلبِ،
من آلي الجديدِ ، ومنِّي..
ثُمَّ خُذ ما يحبُّ اللهُ للهِ من نفسي
وخُذ جنّةَ...