مغناطيس الشعر يجذبني من دبابيس شٓعري ....ويرميني في حضن قافيته ....
وأنا التي أخاف من القوافي أن تبيتٓ في حجري فتلدغني عقاربها فلا أشفى من داء القصيدة ....
لو أصبحت شاعرة ً حقيقيةً أخاف أن يسحبني الليل من جدائلي ، ليضفرها ويجعلها أرجوحة سماويةً للعصافير ....التي تعشق موسيقا الكلمات ، فأصبح سجينة...
تتشابه حياتي مع حياة شخصٍ غريب
يعيشُ على كوكبٍ بعيد .
يعشق صناعة الأقلام من ثدي شجرةٍ هرمة
يحبّ قراءة الكتب التي لم تكتب بعد ...!
يقطف الفاكهة المحرمة ويجففها ؛
ليبيعها في السوق السوداء
يدفن عمره كل يوم في حفرةٍ عميقة
كي لا تستيقظُ جنيات شعْرِه .
أعرف جيداً أنني لا أشبه أحداً
أجرُّ جسدي...
تتحوّل معكَ البدايات
إلى نهايات مشرقة بلا نهاية
إلى كتلةٍ من الفرح الإلهي الأوّل .!
إلى إلهٍ يبسطُ كفّه
لنغرفَ منهُ مانشاء من البركة
تتحوّل معك البدايات
إلى كؤوس ممتلئة بالفرح
المترنّحة بنبيذ الحُبّ
أصحو من نعاسي رشفةً رشفة
أتساقطُ زهرةً زهرة
أتحرّرُ من خوفي نقطةً نقطة
أُحلّق من جديد نجمةً نجمةً...
أيها الإله البعيد
سأكتب لك بالحبر السرّي
أو بدموعِ ملاكٍ صغير لا يتقنُ
البكاء كثيراً
بدمِ امرأةٍ مسكونةٍ بالأشباح
تحرقُ أسرارَها
فتصبحُ رماداً في الليل
تخرجُ من سطورِها عاريةً
لتتعمّدَ بمطرِ الغفران.
أفكّرُ بمصيري فأرى نفسي
في جنّةٍ واسعةٍ
لأنني لم أعرفْ الحبَّ إلا في الروايات
ولم...
هناكَ تغييرات كبيرة
تحصل في العالم ، لتصبح تاريخاً
لتصبح طقوساً جديدة
نمارسها كل يوم
تعبث بعقارب الزمن السامة ؛ تسجنك بمكان ٍ محدد ؛ وزمانٍ ضيق
تنتبه فجأة بأن هذا العالم غرفة كبيرة مغلقة
لها عدة نوافذ
النافذة المستطيلة هي نافذة المستقبل ، لا تراه والذي يخبىء الكثير من الأحداث ؛ الحزينة...
ضرورةٌ قصوى أنتَ في حياتي
كملحِ اللغة
كثوبِ الضياء الذي يرتديه الليل قبل النهار
كلحن وترٍ جميل للكمان الحزين
كحبّة هالٍ تفوح في فنجاني الصباحي
كتعويذةٍ وضعتها أمي في رقبتي
لتحميني من شوكة العين الثاقبة للحلم
ضرورةٌ قصوى أنتَ في حياتي
كالهواء الذي يجرح شفةَ سطرين قبل السؤال
كنقطةِ عسلٍ على...
لم أكن لعبتكَ في يومٍ من الأيام
لعبتكَ التي ألهبت حواسك
تملكُ فماً مغلقاً وساقين من خشب
ألعابكَ الزجاجية تملكُ أرواحاً معطوبة
جسداً يشعر بالقشعريرة
كلما ماتَ فيه جزءٌ صغيرٌ
واغتسلَ بماءِ جنونِك ....
لم أكنْ نزوتُكَ الباردة
التي سحبها الليلُ الصاخبُ تحتَ وشاحِهِ
لم يتكوَّر بطني بكَ
لتصبحَ...
اخترتُ الحُبّ كمهنةٍ شاقة
لأنني فشلتُ في بقية المهن
فشلتُ أن أكون أماً لأطفال العالم ، فوهبتُ أبنائي للريح
مشيتُ حافية القدمين لأتحسّس بلاط الجنة
ليضحك ذلك الطفل العاري الذي يرتدي حلماً مثقوباً
تبنيتُ الأشجار والحيوانات السائبة
بعد أن تيقنت بأن حياتي كانت غابةً صغيرة
خالية من شمسٍ...
هَرِمَت بلادي فجاةً
احدودبَ ظهرها وتساقطت أسنانها
مع أنها لم تتذوق سكّر الأيام إلا في الحلم .
الشياطين
الذين أوقعوها في فخ الضياع
دفنوا السعادة الكبرى
في قلب حوتٍ كبير
وابتلعوا البحر والميناء
فبقي قارب النجاة فارغاً
من ملح الانتظار ..!
أهداني والدي قبل أن يموت
رمادَ شاعرٍ عظيمٍ
لأزرعه...
اعتراف يشبه القول : إنَّ القلب الذي لا يعرف الحُبّ ، هو صندوقٌ خشبي أجوف . يعتريه وجع الفراغ من النبض ، وهدير الدم الصاخب الذي يلهبه العناق .
ربمّا كان يعيشُ صدفةً ، مثل أيّ نبتةٍ بريةٍ تحيا على قطراتٍ تهمي من السماء في موسم المطر الشحيح . أحببتكَ لا أنكر ،وكان الحب في ذلك الوقت أمنيتي...